أعلنت ألمانيا أن جيشها لم يعد يوفر التدريب لخفر السواحل الليبي على خلفية “السلوك غير المقبول” لوحداته تجاه اللاجئين والمهاجرين.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن “الحكومة لا تستطيع حاليا تبرير تدريب جنود ألمان لخفر السواحل الليبي في ضوء السلوك غير المقبول المتكرر من قبل وحدات فردية من خفر السواحل الليبي تجاه اللاجئين والمهاجرين، وكذلك تجاه المنظمات غير الحكومية”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أندريا ساسي إن لدى بلادها “معلومات تفيد بأنه في حالتين على الأقل، (وقعتا عام 2021)، تصرف فيهما خفر السواحل بطريقة غير مقبولة نهائيا، وغير قانونية”.
جاء الإعلان في وقت وافقت فيه الحكومة الألمانية على تمديد مشاركتها لمدة عام في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي، والمعروفة باسم عملية “إيريني”، التي تراقب حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن تقريرا سريا لرئيس عملية “إيريني”، كان تحدث في وقت سابق من هذا العام، عن “الاستخدام المفرط للقوة”، من قبل السلطات الليبية، لكنه دعا إلى استمرار برامج التدريب الأوروبية.
وتعرضت العملية “إيريني” نفسها لانتقادات لأنها لم تقم بما يكفي لإنقاذ المهاجرين في البحر، رغم قيام سفن الاتحاد الأوروبي بمراقبة مكثفة في المنطقة، بمشاركة طائرات مراقبة تابعة للبحرية الألمانية.
وظهرت في السنوات الأخيرة، مزاعم منتظمة عن قيام حرس السواحل الليبيين بإساءة معاملة المهاجرين الذين يتم القاء القبض عليهم وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر القوارب.
بدأ التدريب الألماني لخفر السواحل الليبي قبل سبع سنوات في إطار العملية “صوفيا”، ووسط تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا.