قالت انباء الجمعة إن زعيمة ميانمار المخلوعة أونغ سان سو تشي، مثلت اليوم الجمعة أمام المحكمة مرتدية قميصا أبيض وغطاء بني اللون وهو الزي المعتاد للسجناء في البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها أونغ سان سو تشي، المعروفة بارتداء ملابس تقليدية أنيقة أحيانا مع وردة في شعرها، في زي السجن في المحكمة ولم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك يشير إلى تغيير أوسع في طريقة معاملتها وكبار المسؤولين الآخرين الموجودين في السجن.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تم تخفيف الحكم بسجن زعيمة البلاد المخلوعة من 4 سنوات إلى سنتين بعد عفو جزئي أصدره رئيس الحكومة التي عينها الجيش.
وفي نوفمبر الماضي، وجه المجلس العسكري في ميانمار، تهم الفساد إلى الزعيمة السابقة للبلاد. كما أن سو تشي ملاحقة بحجة انتهاكها القيود المتعلقة بوباء كوفيد-19 خلال انتخابات العام الماضي التي فاز فيها حزبها بأغلبية ساحقة، وباستيراد أجهزة اتصال لاسلكية بشكل غير قانوني.
وأنهى انقلاب 1 فبراير مرحلة تعتبر ديمقراطية في البلاد استمرت 10 سنوات، وشن العسكريون حملة ضد المعارضين قتل خلالها أكثر من 1100 شخص واعتقل 8400، حسب المنظمة غير الحكومية المحلية “جمعية مساعدة السجناء السياسيين”.
اذ استنكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إدانة زعيمة ميانمار المخلوعة أونغ سان سو تشي بالتحريض والحكم عليها بالسجن 4 سنوات، وطالبت بالإفراج الفوري عنها.
وقالت باشيليت: “إدانة مستشارة الدولة في محاكمة صورية تمت خلال إجراءات سرية، أمام محكمة يسيطر عليها الجيش، ليست إلا إدانة ذات دوافع سياسية”، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم تعسفيا.
وأضافت: “يحاول النظام العسكري استغلال المحاكم لإزالة كل المعارضة السياسية، لكن لا يمكن لهذه القضايا أن توفر غطاء قانونيا لعدم شرعية الانقلاب والحكم العسكري”، معتبرة أن “الحكم ضد أونغ سان سو تشي لن يؤدي سوى إلى تعميق رفض الانقلاب وسيصلّب المواقف عندما يكون المطلوب حوارا وتسوية سلمية سياسية لهذه الأزمة”.
كما أدانت باشيليت بشدة “الهجوم الوحشي المستهجن تماما”، الذي تم الإبلاغ عنه أمس الأحد في بلدة كييمنداينج في يانغون، حيث استخدمت قوات الأمن شاحنة لصدم متظاهرين عزل ثم أطلقت النار على المجموعة باستخدام الذخيرة الحية، معربة عن قلقها من أن “هذه التطورات قد تؤدي إلى تفاقم التوترات والعنف”.