وقال دبلوماسي لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه إن “كوبيتش استقال”، وهو ما أكدته عدة مصادر دبلوماسية أخرى أضافت أنه لم يقدم أي سبب رسمي في الوقت الحالي لهذه الاستقالة المفاجئة، قبل شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في ليبيا.
يان كوبيتش سياسي ودبلوماسي سلوفاكي، يشغل منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا منذ 2021، كما كان ممثل الأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2019، قبل أن يكون الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، منذ 5 فبراير 2015 حتى 2018، وقد شغل قبلها منصب الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان (يوناما)، كما شغل منصب الأمين التنفيذي لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ووزير خارجية سلوفاكيا والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في آسيا الوسطى.
أعطى مجلس الأمن الدولي في وقتا سابق الضوء الأخضر لتعيين ممثل الأمم المتحدة بلبنان، السلوفاكي يان كوبيتش، مبعوثا جديدا إلى ليبيا. وكان مجلس الأمن وافق نهاية 2020 على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا جديدا إلى ليبيا قبل أن يعلن نهاية كانون الأول/ديسمبر اعتذاره لأسباب “عائلية”.
وافق مجلس الأمن الدولي الجمعة على تعيين ممثل الأمم المتحدة في لبنان السلوفاكي يان كوبيتش مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا حسبما أفاد دبلوماسيون وكالة الأنباء الفرنسية.
وكان كوبيتش (68 عاما) منذ كانون الثاني/يناير 2019 منسقا خاصا للبنان. ورأس خلال حياته المهنية البعثة الأممية في العراق بين 2015 و2018 وفي أفغانستان بين 2011 و2015 وذلك بعد أن كان وزيرا لخارجية بلاده بين 2006 و2009 وأمينا عاما لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بين 1999 و2005.
في لبنان، برز كوبيتش سريعا بخطابه الصريح والمباشر وانتقاده للقادة اللبنانيين بشكل غالبا ما كان شديدا. واقترح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اسم كوبيتش على مجلس الأمن، وستفرض عليه مهماته الجديدة تدعيم الوقف الهش لإطلاق النار في ليبيا وتأكيد انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلد يشهد تدخلات عدة.
وكان مجلس الأمن وافق نهاية 2020 على تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا جديدا إلى ليبيا قبل أن يعلن نهاية كانون الاول/ديسمبر اعتذاره لأسباب “عائلية”.
وقابل بعض الدبلوماسيين اقتراح كوبيتش بتحفظ، وفق ما أفاد دبلوماسيان طلبا عدم كشف اسميهما، وقال أحدهما لوكالة الأنباء الفرنسية “لقد اتبعنا التوافق لكن (كوبيتش) لا يحظى بسمعة جيدة لناحية الفعالية” في تحقيق أهدافه.
واتسمت عملية تعيين مبعوث لليبيا وهو منصب شاغر منذ نحو عام، بالفوضى، وهو ما أضر بصورة الأمم المتحدة، في حين أن الاشتباكات في الميدان لم تتوقف.
وبعد استقالة اللبناني غسان سلامة مطلع آذار/ مارس 2020 لأسباب صحية، من دون أن يُخفي سأمه من الانتهاكات لقرارات الأمم المتحدة، طالبت أفريقيا بأن ينتقل المنصب إلى شخصية أفريقية، لكن ذلك لم يتحقق إذ عارضت الولايات المتحدة تعيين وزير سابق للخارجية الجزائرية ووزيرة سابقة من غانا.
ولاحقا فرضت واشنطن على شركائها مطلب تقسيم مهمات المنصب إلى قسمين، مع وجود منسق لبعثة الأمم المتحدة الصغيرة في طرابلس ومبعوث مسؤول عن المفاوضات السياسية مقره في جنيف.وأُسنِدت مهمة المنسق إلى شخصية من زيمبابوي من أجل إرضاء أفريقيا.