دفن مصطفى مرشد الريمي بحضور شقيقه والسفير اليمني لدى بولندا. وحفر قبره إلى جانب قبور ضحايا آخرين لأزمة الهجرة الأخيرة.
يبلغ عدد المسلمين في تلك المنطقة الحدودية البولندية ما يقارب 300 أو أكثر بقليل، معظمهم من التتار الذين استوطنوا هناك في القرن الرابع عشر. وتعهدت المجموعة المسلمة الصغيرة تنظيم “مراسم جنازات كريمة” لمن يقضون أثناء محاولتهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
ومنذ بدء أزمة المهاجرين، عملت الجماعة المسلمة الصغيرة في بوهونيكي على مساعدة عدد من العالقين في الغابات الحدودية، وقدمت لهم ما قد يسد حاجتهم من طعام وشراب ولباس.
وبحسب وسائل إعلام بولندية، قضى 11 مهاجرا على الأقل منذ بدء أزمة المهاجرين هذا الصيف.
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية اليمنية السبت الماضي أنها تعمل على إعادة مواطنين عالقين على الحدود، هم 8 في بيلاروس و9 في الجانب البولندي.
اذ أعلنت وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية اليمنية عودة 8 مهاجرين بينهم امرأتان وطفل إلى البلاد من الحدود البولندية، في حين توفي مهاجر تاسع جراء البرد القارس هناك.
وقالت الوزارة في بيان لها إن سفارتها لدى وارسو تنتظر تقرير السلطات حول ملابسات وفاة مواطنها في سبتمبر الماضي، فيما تستكمل إجراءات الدفن المقرر الأحد بحضور شقيق المتوفي الذي تم تسهيل سفره إلى بولندا.
وأوضحت أن عدد اليمنيين المتواجدين حاليا في الأراضي البولندية هم تسعة مهاجرين جميعهم من الذكور البالغين، مطالبة السلطات البولندية بتسهيل إجراءات عودتهم إلى اليمن.
وأكدت الخارجية اليمنية أنها تتابع أوضاع اليمنيين العالقين عبر سفارتيها في موسكو ووارسو، كما جددت دعوة مواطنيها إلى تجنب الهجرة غير الشرعية.
تواصل السلطات البيلاروسية تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين المتواجدين في مركز للإيواء المؤقت على الحدود مع بولند.
وكشف الصليب الاحمر البيلاروسي عن انه يوزع مايقارب الاربعة اطنان يوميا من المواد الغذائية يوميا عليهم.