فلسطين .. الأعرج ينتصر بعد أكثر من 100 يوم من الإضراب

أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير علاء الأعرج علّق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 103 أيام، بعدما ألغت سلطات الاحتلال أمر اعتقاله

ونقل النادي عن المحامي جواد بولس أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في “سالم” قررت تمديد اعتقال الأعرج حتّى نهاية الإجراءات القضائية وذلك بعد تقديم لائحة اتهام بحقه، وتحويله إلى قضية، وذلك خلال جلسة عقدت اليوم.

وأضاف أنه “وبعد إصدار محكمة “سالم” قرارها، أعلنت نيابة الاحتلال إلغاء أمر اعتقاله الإداري ابتداء من اليوم، وعليه علق الأسير الأعرج إضرابه”.

وقال نادي الأسير، إن الأعرج (34 عاما) واجه ظروفا صحية صعبة وخطيرة حيث يقبع في سجن “عيادة الرملة”، وخلال هذه المدة نقل مرات عديدة إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، وظهرت عليه أعراض صحية خطيرة.

الأعرج من بلدة عنبتا / طولكرم، وهو مهندس مدني، اعتقل في يونيو 2021، وصدر أمر اعتقال إداري بحقه، وخلال إضرابه حولته المخابرات الإسرائيلية للتحقيق مجددا.

تعرض الأعرج للاعتقال عدة مرات منذ 2007، ووصل مجموع سنوات اعتقاله إلى أكثر من خمس سنوات بشكل متفرق، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال.

اذ حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، من تداعيات الحالة الصحية الخطيرة التي يعاني منها خمسة أسرى مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

الصحة الفلسطينية: إسرائيل تتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرىالأسرى الفلسطينيون الذين فروا من سجن جلبوع يأملون بقرب تحريرهم (فيديو)
وناشدت الوزيرة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والقانونية بضرورة التحرك الفوري والعاجل لـ”إنقاذ حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفة: “الاحتلال لا يأبه لصحة الأسرى ويتعمد الإهمال الطبي بحقهم”.

وأكدت الكيلة، أن “وزارة الصحة تتابع بشكل مستمر الحالة الصحية للأسرى داخل سجون الاحتلال”، مشيرة “للأوضاع الصحية الصعبة والإهمال الطبي الذي يعاني منه الأسرى داخل سجون الاحتلال”.

وأضافت وزيرة الصحة في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن “الأسير كايد الفسفوس القابع في مستشفى برزلاي والمضرب عن الطعام منذ 123 يوما، يقترب من الموت المفاجئ في أي لحظة، بحسب الأطباء الذين أكدوا أن أعراضا صحية خطيرة بدأت تظهر عليه، حيث يعاني من بداية تجلطات في الدم، ويعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع، وعدم انتظام في دقات القلب، و وخزات في الصدر، وانخفاضٍ في ضغط الدم ونسبة السوائل بجسمه”.

وقالت الوزيرة إن “الأسير علاء الأعرج مضرب عن الطعام منذ 99 يوما، ويتم نقله إلى المستشفيات بشكل متكرر نتيجة وضعه الصحي الخطير، ويعاني من هزال وضعف شديدان، وأوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي”.

وأضاف البيان أن “الأسير هشام إسماعيل أبو هواش مضرب عن الطعام منذ 90 يوما، وهو يقبع في سجن عيادة الرملة، ويجري نقله بشكل متكرر إلى المستشفيات، ويعاني من هزال وضعف شديدان، و أوجاع في كافة أنحاء الجسد، وصعوبة في الحركة، وفقدان متكرر للوعي”.

وذكرت الكيلة أن “الأسير عياد الهريمي مضرب عن الطعام منذ 53 يوما، ويقبع في سجن عيادة الرملة حيث جرى نقله مؤخرا من زنازين سجن عوفر وهو يعاني من أعراض صحية خطيرة، والأسير لؤي الأشقر المضرب عن الطعام منذ 35 يوما، يتعرض لظروف قاسية وتدهور في حالته الصحية”.

وأكدت وزيرة الصحة أن “الصمت في ملف الأسرى يعني موتا محتما لهم، لاسيما للمرضى منهم، حيث يعاني 550 أسيرا من الأمراض بدرجات خطورة مختلفة وهم بحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، و 10 منهم على الأقل مصابون بالسرطان والأورام”.