ضجت وسائل الإعلام بخبرمنح الملك سلمان بن عبد العزيز الجنسية السعودية لعدد من أصحاب الكفاءات المتميزة والخبرات، الأمر الذي أثار فضول العديد بشأن الجنسية السعودية وشروط الحصول عليها.
وأجريت تعديلات على نظام الجنسية السعودية منذ صدوره بقرار مجلس الوزراء رقم 4 وتاريخ 25 /1/ 1374هـ.
وتقول المادة رقم 7، إنه “يكون سعوديا من ولد داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها لأب سعودي، أو لأم سعودية وأب مجهول الجنسية أو لا جنسية له”.
وتقول المادة رقم 8 “يعتبر أجنبيا من ولد في المملكة العربية السعودية عن أبوين أجنبيين أو من أب أجنبي وأم سعودية، ومن ولد في الخارج لأب أجنبي معروف الجنسية وأم سعودية، ومع ذلك يكون لهذا المولود عند بلوغه سن الرشد الحق في اختيار الجنسية العربية السعودية إذا توفرت فيه الشروط الآتية:
أن تكون له صفة الإقامة الدائمة في المملكة العربية السعودية عند بلوغه سن الرشد.
أن يكون حسن السيرة والسلوك ولم يسبق الحكم عليه بحكم جنائي أو بعقوبة السجن لجريمة أخلاقية لمدة تزيد عن ستة شهور.
أن يكون ملما باللغة العربية.
أن يقدم خلال سنة بعد بلوغه سن الرشد طلبا بمنحه الجنسية العربية السعودية، أما المجنون والمعتوه فكل منهما يتبع أباه في رعويته إذا كان الأب على قيد الحياة، وفي حالة وفاته فللمقيم الشرعي على كل منهما أن يختار له الجنسية العربية السعودية بعد استكمال الشروط السابقة.
وتقول المادة رقم 9، إنه “يجوز منح الجنسية العربية السعودية للأجنبي الذي تتوفر فيه الشروط الآتية:
أن يكون عند تقديم الطلب قد بلغ سن الرشد.
أن يكون غير معتوه أو مجنون.
أن يكون حين تقديم الطلب: قد اكتسب صفة الإقامة الدائمة العادية في المملكة العربية السعودية بمقتضى أحكام نظامها الخاص لمدة لا تقل عن خمس سنوات متواليات. وأن يكون حسن السيرة والسلوك. وأن لا يكون قد صدر عليه حكم قضائي بالسجن لجريمة أخلاقية لمدة تزيد عن ستة شهور. وأن يثبت ارتزاقه بطرق مشروعة.
ويشفع طالب التجنس بطلبه تصريح الإقامة الدائمة وجواز سفره القانوني أو أية وثيقة تعتبرها السلطات المختصة قائمة مقام الجواز القانوني، وكل وثيقة تتعلق بالجنسية التي ينسلخ منها، وبكل ورقة تؤيد ما هو مطالب بإثباته بمقتضى أحكام هذا النظام.
وتقول المادة رقم 12، إنه “يترتب على تجنس السعودي بجنسية أجنبية متى أذن له في ذلك أن تفقد زوجته الجنسية السعودية إذا كانت تدخل في جنسية زوجها بمقتضى القانون الخاص بهذه الجنسية الجديدة، إلا إذا قررت خلال سنة من تاريخ دخول زوجها في هذه الجنسية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها العربية السعودية”.
أما الأولاد القصر فيفقدون الجنسية العربية السعودية إذا كانوا بحكم تغيير جنسية أبيهم يدخلون في جنسيته بمقتضى القانون الخاص بهذه الجنسية الجديدة، على أنه يكون لهم الحق في استرداد الجنسية العربية السعودية خلال السنة التالية لبلوغهم سن الرشد.
أما المادة رقم 14، فتقول إنه “يترتب على اكتساب الأجنبي الجنسية السعودية أن تصبح زوجته عربية سعودية ما لم تقرر خلال سنة من دخول زوجها في الجنسية السعودية أنها ترغب في الاحتفاظ بجنسيتها الأصلية”.
أما الأولاد الذين لم يبلغوا سن الرشد فإن كانت إقامتهم بالسعودية فيعتبرون سعوديين، على أن لهم حق اختيار جنسية والدهم الأصلية خلال سنة من تاريخ بلوغهم سن الرشد.
أما إذا كانت إقامتهم خارج المملكة، فيعتبرون أجانب ولهم حق اختيار جنسية والدهم السعودية خلال سنة من تاريخ بلوغهم سن الرشد.
وبحسب المادة رقم 16، تكسب المرأة الأجنبية بالزواج جنسية زوجها السعودي.
صدرت موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على منح الجنسية السعودية لعدد من الأجانب المميزين في عدة مجالات.
وضمت القائمة عددا من الأسماء البارزة في المجالين الثقافي والفكري، منهم الدكتور أمين سيدو، الذي قام بجهود علمية وبحثية كبيرة ورفد الحراك الثقافي المحلي بمجموعة من الإنتاجات والأعمال التي تجاوزت الثلاثين إصدارا، ووثقت لسير أعلام الثقافة والفكر والأدب في المملكة.
كذلك نجد في القائمة الدكتور محمد البقاعي، الباحث والمحقق والمترجم، وهو من سوريا، صاحب حوالي 40 مؤلفا في فنون متعددة، أبرزها الدراسات التاريخية والنقدية والترجمة. عمل أستاذا للدراسات اللغوية والأدب النقدي في عدد من المؤسسات الأكاديمية، منها جامعة الملك سعود بالرياض. ويعمل حاليا في مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية.
وضمت القائمة كذلك الدكتور عبد الكريم السمك، حاصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، عاش قرابة نصف قرن من حياته في المملكة، وعلى ترابها عكف على نشر تراجم لعدد من رجالات الدولة في فترة التأسيس، خاصة من العرب الذين عملوا مع الملك عبد العزيز.
ونجد في القائمة أيضا سمعان العاني، من العراق، هو أحد رواد الإخراج المسرحي في المملكة، ومن أوائل من التحق بالمسرح السعودي كمخرج منذ السبعينيات، بعد تخرجه من قسم المسرح في بغداد وقدومه إلى المملكة. ومن أعماله مسرحية (قطار الحظ) التي قام بإخراجها، بوصفها أول عمل مسرحي سعودي تقريبا.
وأخيرا مختار عالم، وهو خطاط كسوة الكعبة المشرفة وشيخ خطاطي مكة، يعمل الآن خطاطا بمصنع كسوة الكعبة، شارك بأعماله في المعارض الدولية والملتقيات العالمية، وقدم دروسا ودورات في التدريب على مهارات الخط العربي.