قالت الشرطة السودانية مساء السبت إن مظاهرات اليوم “سرعان ما انحرفت عن مسارها السلمي”، وأسفرت المواجهات بين المتظاهرين والأمن عن إصابة 39 شرطيا بجروح بليغة.
وأشارت الشرطة في بيان بحسب تلفزيون السودان، إلى أن المواجهات اليوم مع المتظاهرين، أسفرت عن إصابة 39 فردا من الشرطة بإصابات جسيمة.
وأكدت الشرطة في بيان بثه التلفزيون السوداني أن العديد من أقسامها تعرض للاعتداء من قبل المتظاهرين، وشددت على أنها لم تقم بإطلاق النار خلال التعامل مع المتظاهرين، وأنها تستخدم “الحد الأدنى من القوة” في التعامل مع المحتجين.
من جانبها، عبرت السفارة الأمريكية في الخرطوم في تغريدة على “تويتر”، عن أسفها العميق لسقوط قتلى في مظاهرات السبت كما افاد مراسل صحيفة العراق
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات في السودان اليوم السبت، إلى 5 قتلى برصاص القوات الأمنية خلال تفريق مظاهرات اندلعت في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين محتجين على الانقلاب العسكري في البلاد.
والخميس، أدى الفريق أول عبد الفتاح البرهان اليمين الدستورية رئيسا لمجلس السيادة الجديد.
ويمثل مجلس السيادة المؤلف من 14 عضوا مناطق السودان، لكنه لا يضم أي عضو من تحالف قوى الحرية والتغيير السياسي الذي كان يتقاسم السلطة مع الجيش منذ 2019، ما يعني فعليا حل الشراكة الانتقالية.
ويبقى عضو واحد في المجلس لم يتم اختياره بعد.
ولا يزال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله. ويركز جزء من جهود الوساطة على إعادته لتولي رئاسة حكومة تكنوقراط.
وفي 25 أكتوبر قام الجيش السوداني بانقلاب ضد الحكومة المدنية جرى خلاله اعتقال ما لا يقل عن خمسة من كبار الشخصيات في الحكومة السودانية، بمن فيهم رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك. وفي وقت لاحق من اليوم ذاته أعلن عبد الفتاح البرهان حل مجلس السيادة، وفرض حالة الطوارئ، وإعفاء معظم وزراء حكومة حمدوك وكذلك إعفاء حكام الولايات، وجرى اعتقال عدد كبير من المؤيدين للحكومة المدنية كما وقد أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 5 متظاهرين على الأقل برصاص عناصر الجيش خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد اليوم السبت ضد استيلاء العسكريين على الحكم.
وأكدت اللجنة أن القتيل الأول سقط في مدينة أم درمان متأثرا بإصابته برصاص العسكريين، مضيفة أن الضحيتين الأخريين فارقا الحياة في مستشفى رويال كير ومستشفى الأربعين في العاصمة الخرطوم نتيجة إصابة أحدهما بالرصاص الحي والآخر الاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ولاحقا أفادت اللجنة بمقتل شخصين آخرين أحدهما بمستشفى شرق النيل والآخر بمستشفى فيوتشر “نتيجة لرصاص المجلس العسكري الانقلابي”.
كما تحدثت عن “تزايد عدد الإصابات الخطيرة وبعض الإصابات المختلفة إضافة إلى تفاقم صعوبات وصول المصابين للمستشفيات”.
وأعلنت اللجنة: “نكرر نداءنا غير العاجز إلى منظمات حقوق الإنسان وإلى كل الأسرة الدولية بضرورة الالتفات إلى جرائم الانقلابيين واتخاذ الإجراءات الصارمة حماية لحق شعبنا الثائر في التعبير والتظاهر السلمي وانتزاع سلطته كاملة غير منقوصة”.
في غضون ذلك، أفاد مراسل RT بأن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في أحياء العاصمة، مؤكدا أن معظم المحال التجارية مغلقه في السوق العربي وسط الخرطوم، كذلك أغلقت السلطات الجسور تحسبا لمظاهرات حاشدة دعت إليها نقابات وأحزاب سياسية للتنديد باستيلاء الجيش على السلطة، وللمطالبة بحكم مدني.
وذكرت وكالة “رويترز” أن قوات الأمن طاردت المحتجين في الشوارع الجانبية في أم درمان حيث احتشدت مجموعات للمشاركة في الاحتجاجات.