خلال مطاردة شاحنة كانت تقل مهاجرين سنة 2018 اذ خففت محكمة استئناف بلجيكية عقوبة شرطي إلى السجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ، أدين بإطلاق للنار أدى إلى مقتل طفلة كردية
وفرضت محكمة الاستئناف في مؤنس جنوب البلاد على الشرطي غرامة قدرها 400 يورو.
وطالب الادعاء في وقت سابق تأكيد الحكم الصادر في الدرجة الأولى في حق الشرطي فيكتور مانويل جاسينتو غونسالفيس (49 عاما) المتهم بالقتل غير العمد، والذي حكم عليه بالحبس عاما مع وقف التنفيذ.
ووقعت الحادثة في مايو عام 2018 على طريق سريع في والونيا جنوب بروكسل عندما حاولت شاحنة تقل نحو 30 مهاجرا قدموا من غراند-سانت في شمال فرنسا، الهرب بسرعة كبيرة من سيارة للشرطة اعترضت طريقها.
وبعد رفض سائق الشاحنة الانصياع لأوامر الشرطة، أشهر غونسالفيس سلاحه من نافذة سيارته واستهدف “الإطار الأمامي الأيسر” للشاحنة أثناء تجاوزها.
وتابع، أن “تحريك زميل له عجلة القيادة فجأة حول الرصاص إلى مقصورة السيارة المطاردة، حيث أصيبت الطفلة مودة، التي كانت تجلس خلف السائق مع والديها في الرأس، وتوفيت في سيارة الإسعاف”.
واعترف الشرطي المسؤول عن إطلاق النار الذي وجه الاتهام إليه بعد تحقيق دام عاما ونصف العام ولم يتم توقيفه، أنه “استعمل سلاحه لوقف سير المركبة المسرعة”، مؤكدا أنه “لم يكن يعلم بوجود مهاجرين في الشاحنة، وأن موت الطفلة دمر حياته”.
وحذرت جمعية “العدالة من أجل مودّة” من أن “التبرئة في هذه القضية ستوجه رسالة كارثية حول إفلات عناصر الشرطة من العقاب”.
كما واستنكرت بغداد اعدام طفلة عراقية على يد الشرطة البلجيكية، وطالبت الجهات الدولية بالحفاظ على سلامة اللاجئين من رعاياها.
ونقلت “صحيفة العراق” عن بيان لوزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد قوله: “نستنكر الحادث الذي تعرضت له عائلة عراقية لاجئة في بلجيكا على يد الشرطة البلجيكية والذي راحت ضحيته الطفلة (مه ودا) والتي تبلغ من العمر سنتين”.
وشدد الوزير العراقي في بيانه “على ضرورة محاسبة المتسببين بهذا الحادث المؤلم”، مطالبا الجهات الدولية بـ”الحفاظ على سلامة اللاجئين العراقيين ومراعاة حقوق الإنسان في التعامل معهم”.
وأفاد المصدر بأن وسائل إعلام بلجيكية كانت أعلنت الخميس الماضي وفاة طفلة عراقية تبلغ من العمر عامين، وهي في طريقها إلى أحد المستشفيات بعد إصابتها برصاص خلال مطاردة الشرطة لشاحنة تقل عشرات اللاجئين غربي البلاد.
وتعليقا على هذه الحادثة الأليمة، قال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون إن “الحادث مأساوي عواقبه وخيمة والتحقيق جار لمعرفة الأسباب”.