قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن المسؤولين قولهم، إن “إدارة الرئيس جو بايدن تقلل بشكل حاد من عدد الأنظمة الأميركية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، في خطوة لإعادة تنظيم تواجدها العسكري في المنطقة، حيث تركز القوات المسلحة على التحديات من الصين وروسيا”.
وأضاف المسؤولون، “سيسحب البنتاغون ما يقرب من 8 بطاريات باتريوت من دول بينها العراق والكويت والأردن والسعودية، ومنظومة (ثاد) من السعودية، وسيتم تقليص أسراب المقاتلات المخصصة للمنطقة”.
وتابعوا، “تشمل إعادة الانتشار مئات الجنود في الوحدات التي تشغل أو تدعم تلك الأنظمة، والخطوة تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأميركي للانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول الصيف، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة في الخريف الماضي قواتها في العراق بواقع النصف أو 2500 جندي، لأن القوات العراقية يمكنها تأمين البلاد”.
وأوضح المسؤولون، أن “التخفيضات الأخيرة التي لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بدأت في وقت سابق من هذا الشهر، عقب مكالمة هاتفية في الـ2 من يونيو أبلغ فيها وزير الدفاع لويد أوستن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتغييرات”، مشيرين إلى أن “معظم المعدات العسكرية التي يتم إزالتها تأتي من السعودية”.
ونقلت الولايات المتحدة منظومات “باتريوت” إلى العراق، عقب تعرض قواتها المتمركزة في قاعدة “عين الأسد” غربي البلاد لصواريخ أطلقتها إيران في يناير من العام الماضي، ردا على اغتيال قائد لواء “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أنها بدأت خفض أنظمتها الدفاعية الجوية في الشرق الأوسط بعد أن كانت عملت على تعزيزها في عامي 2019 و2020 على خلفية توترات مع إيران، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون جيسيكا ماكنولتي في بيان، إن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.
وأضافت “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى”.
ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين، قائلةً “لن نعطي تفاصيل”.
ولفتت إلى أن “هذا القرار اتُخذ بالتنسيق الوثيق مع الدول المضيفة وبرؤية واضحة للحفاظ على قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا الأمنية”.