صحيفة العراق تنشر الايجاز الصحفي لقائد القوات الامريكية

وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاص عبر الهاتف
الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية
7 حزيران/يونيو 2021

ميسّر الجلسة: تحياتي للجميع من مكتب التواصل الإعلامي الإقليمي لوزارة الخارجية الأمريكية في دبي. اسمحوا لي أن أرحّب بالمشاركين المتصلين من الشرق الأوسط ومن جميع أنحاء العالم في هذا الإيجاز المسجّل والقابل للنشر مع الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية. سيناقش الجنرال ماكنزي الانسحاب الآمن والحذر من أفغانستان، وردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وتأثير الصين وروسيا في المنطقة، والحملة من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا. بعد كلمته الافتتاحية، سيجيب الجنرال ماكنزي بعد ذلك على أسئلة الصحفيين المشاركين.

يسعدنا أن نقدم ترجمة فورية لهذا الإيجاز باللغة العربية، ونطلب من الجميع أخذ ذلك بعين الاعتبار والتحدث ببطء. وألان أعطي المجال إلى الجنرال ماكنزي للإدلاء بتصريحاته الافتتاحية. تفضل، سيدي!

الجنرال ماكنزي: شكرًا لك، سام. إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث إليكم جميعا اليوم، وأودّ أن أتوجّه بالشكر إلى وزارة الخارجية على تنظيم هذه المشاركة سوية، كما ارغب في أن أشكر جميع المشاركين في المكالمة اليوم على الرغم من أن هذا الوقت المبكر من المساء، إلا أنه قد لا يناسب البعض، كما أعلم، في الشرق الأوسط. إنني أثمّن كثيرا فرصة التواصل معكم لأنني أعرف مدى أهميتكم في التواصل مع الناس في هذه المنطقة. ولذا سأقدم اليوم تحديثًا لبعض أولوياتي من حيث صلتها بالأمن والاستقرار في المنطقة.

أولا، نواصل تنفيذ انسحاب آمن وحذر للقوات الأمريكية من أفغانستان بتوجيه من رئيسنا، وبالتنسيق مع حلفائنا وشركائنا في الناتو. لقد أكملنا حتى الآن نصف العملية التراجعية بأكملها، وسنلتزم بالموعد النهائي المحدّد للانسحاب الكامل من أفغانستان في أيلول/سبتمبر القادم. ولا نزال نحتفظ بسفارتنا هناك ولسوف سنستمرّ في دعم قوات الأمن الأفغانية وسنواصل القيام بعمليات مكافحة الإرهاب.

لا يزال الانسحاب من أفغانستان جزءا أساسيا من جهودنا الرئيسية، ولكنه بالطبع ليس محور تركيزنا الوحيد. لقد سافرت مؤخرا إلى العراق وسوريا. في العراق، كان لي لقاء ممتاز مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث ناقشنا قضية هزيمة داعش بشكل نهائي وتام، وتنفيذ إصلاحات قطاع الأمن، وديناميكيات أخرى تؤثر على الاستقرار الإقليمي. ويستمر دعمنا لقوات الأمن العراقية في التطور، بينما توسّع هذه القوات قدرتها على التخطيط للعمليات وتنفيذها بشكل مستقل.

واليوم لدينا بصمة أمريكية صغيرة نسبيا في العراق – وذلك كلّه بناءً على دعوة من حكومة العراق، وهو يتركّز أساسا على تقديم المشورة والتجهيز ومساعدة قوات الأمن العراقية.

وخلال زيارتي إلى سوريا، التقيت برجالنا ونسائنا الذين يساعدون قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مواصلة القتال ضدّ داعش. لقد سحقنا الخلافة، وما عادوا يسيطرون على أي بقعة من الأرض، لكننا لا نريد تخفيف الضغط الآن، إذ لا يزال لدى داعش طموح إلى إعادة السيطرة على الأراضي ونشر أيديولوجيتها العنيفة. ونحن نريد منع حدوث ذلك. ويبقى الهدف على المدى الطويل هو ضمان أن تتمكن قوات الأمن المحلية من الاستمرار في القيام بهذا العمل بدوننا.

وثمّة أولوية أخرى وهي ردع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والتي تظل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط. أعتقد أن موقفنا في المنطقة كان له تأثير رادع على إيران وجعل من الصعب عليهم أن ينكروا دورهم في الأنشطة الخبيثة التي يقومون بها. ولقد أنجزنا ذلك من خلال وضعنا العسكري القوي الذي يشمل السفن والقوة الجوية وقدرات الدفاع الصاروخي الباليستي، وثمّة إلى ذلك طبعا أشياء كثيرة نقوم بها بالتنسيق مع أصدقائنا في المنطقة، من شأنها أن تسهم في تحقيق هذه الغاية أيضا.

وباستثناء ذلك، من الواضح أن الصين وروسيا تسعيان إلى نفوذ أكبر وعلاقات أقوى مع دول المنطقة، حيث تحاول كلتا الدولتين استغلال أي تراجع محسوس في انخراط الولايات المتحدة لإقامة علاقات انتهازية وتعزيزها.

انخرطت الصين مع كل دولة تقريبًا في المنطقة في عام 2020، مستخدمة الديون كفخّ لاستغلال بعض البلدان، ومن خلال مبادرة الحزام والطريق، والدبلوماسية الطبية مع لقاحهم المشكوك في فعاليته، لمحاولة توسيع نفوذها.

كما أن لروسيا دور في إثارة المشاكل أيضا وبنفس القدر في المنطقة، وانخراطها في المنطقة تقوم غالبا على الانتهازية وتقوم إلى حد كبير على أساس المنفعة. وتسعى روسيا إلى إيجاد طرق لوضع نفسها كبديل للغرب من خلال عرض التوسط في النزاعات الإقليمية وبيع الأسلحة وتقديم الخبرة العسكرية والمشاركة في المنظمات الإقليمية والمتعددة الأطراف لتعزيز مصالحها.

على الرغم من العديد من الصعوبات، لا تزال الولايات المتحدة في وضع جيد مع العديد من شركائها وحلفائها في المنطقة. ومن واقع خبرتي الشخصية، فإن كل دولة في المنطقة تقريبا لا تزال تعتبر الولايات المتحدة الشريك المفضل لها. هذا صحيح حتى بين دول آسيا الوسطى، حيث تتمتع روسيا والصين بميزة القرب من أجل دعم جهودهما لتوسيع نفوذهما.

وقبل أن نفتح الباب لطرح الأسئلة، لا بدّ لي أن أتطرّق لحال 20 مليون نازح منتشرين في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ممن فرّوا من ديارهم لتجنب الصراع، وهو رقم يمثّل نحو ربع عدد اللاجئين والمهجّرين في العالم والبالغ 80 مليون نازح عالميا. لجأ الملايين إلى البلدان المجاورة التي يعاني الكثير منها من تحديات اقتصادية واجتماعية خاصة به. ويعيش هؤلاء الرجال والنساء والأطفال في الغالب في مخيمات كبيرة للاجئين، ويكافحون من أجل الحصول على القوت اليومي، وهم يعتمدون بشكل يكاد يكون حصريا على المنظمات الخيرية الدولية لتلبية احتياجاتهم. هذه الفئة السكانية الضعيفة للغاية قد يتم استغلالها، وفي بعض الحالات، تخضع لجهود تجنيد قاسية من قبل المتطرفين، والتي من المحتمل أن تصبح مشكلة أكبر بكثير في المستقبل. هذه المشكلة ليس لها حلّ عسكري وتتطلب جهدا دوليا يعتمد بشكل كبير على دول من المنطقة إذا كان لها أن تكون فعالة.

وبذلك، سأتوقف هنا وأنا مستعد الآن، يا سام، لتلقي الأسئلة.

ميسّر الجلسة: عظيم. شكرا لك سيدي. سنبدأ الآن في جزء الأسئلة والأجوبة من مكالمة اليوم.

سؤالنا الأول هو سؤال مقدم مسبقًا من سميرة فريمش من صحيفة النهار الكويتية، والسؤال هو: سيدي، كيف تقيّمون عملية انسحاب القوات في أفغانستان وما هو تأثير ذلك على مهمتهم في مكافحة الإرهاب؟ انتهى السؤال. تفضل سيدي.

الجنرال ماكنزي: بالتأكيد. لن أتمكن من الخوض في تفاصيل حول كيفية إجراء هذا الانسحاب، فكما أشرت في بياني السابق، لقد سحبنا نصف قواتنا تقريبا، ونسير بخطى سريعة وهي تجري بسلاسة تامة، ونعتزم الاستمرار في ملاحقة القاعدة وداعش من الأفق المنظور، ومن مواقع أخرى، ونحن نعمل الآن مع الأصدقاء في المنطقة لتأسيس تلك القدرة ونحن نمضي قدمًا. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي من الخط المباشر وهو موجه من هبة نصر من “الشرق نيوز”. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تفضلي رجاء.

سؤال: مرحبا كيف حالك؟ شكرا مسبقا لإجابتك على سؤالي. جنرال، أريد أن أسأل عن أفغانستان. قلت إنكم ستفتحون سفارة هناك، ولكننا أجرينا مقابلة في الوسيلة الإعلامية التي أمثّلها مع الممثل الرسمي للمكتب السياسي لطالبان، الذي قال في المقابلة إن الإمارة الإسلامية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الأفغاني وإن إدارة كابول الحالية هي من صنع الاحتلال. أتساءل إذن أنه في حال الانسحاب الكامل لجميع القوات الدولية، هل ستكونون قادرين على الاحتفاظ بسفارتكم هناك؟ هل ستتمكن أي بعثة أجنبية من العمل هناك في أفغانستان بعد الانسحاب؟

الجنرال ماكنزي: حسنًا، بداية أشكرك على سؤالك. اسمحي لي فقط أن أشير إلى أن حماية أي بعثة دبلوماسية في أي بلد هي أولا وقبل كل شيء مسؤولية الدولة المضيفة. لذلك لن نكون هناك ما لم تتمّ دعوتنا للحضور هناك. نحن نعترف بحكومة أفغانستان على أنها الحكومة الحالية لأفغانستان، وأودّ أن أترك مسألة ما تسعى إليه طالبان أو لا تسعى إليه وعلاقتهم بحكومة أفغانستان لوزارة الخارجية لتجيبك على ذلك لأنهم أقدر مني في هذا المجال. ومع ذلك، أودّ أن أختم فقط بالإشارة، مرة أخرى، إلى أننا نخطّط لإبقاء سفارة لنا في أفغانستان، وسيكون ذلك بناءً على دعوة من الحكومة الأفغانية، وستكون مسؤولية حماية تلك السفارة مسؤولية الحكومة، على الرغم من أننا سنتخذ دائما كل الإجراءات اللازمة لحماية دبلوماسيينا في أي سفارة في أي مكان في العالم. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقًا من كريم شهيب من قناة الجزيرة، ويسأل: ما هي أهداف الولايات المتحدة الحالية في شمال سوريا؟ هل هو القضاء على ما تبقى من آثار داعش؟ هل هناك مخاوف تتعلق باستعادة حكومة الأسد لتلك الأراضي إذا انسحبت القوات الأمريكية؟ تفضل سيدي.

الجنرال ماكنزي: بالتأكيد. إن وجودنا في سوريا مرتبط بشكل مباشر بالقضاء على داعش، وهذا مهمّ لأن داعش لا يزال لديه تطلعات لمهاجمة الولايات المتحدة، وطننا، وأوطان حلفائنا. وما وجدناه هو أن الضغط المباشر عليهم جعل من الصعب عليهم التخطيط لمثل ذلك. الآن، هذا الضغط المباشر لا يأتي مباشرة من الولايات المتحدة، وإنما من شركائنا في قسد، بينما نقوم نحن بتمكينهم ودعمهم. نحن لسنا هناك في الواقع لنقوم بالقتال. بدلاً من ذلك، شركاؤنا في قوات سوريا الديمقراطية هم الأشخاص الموجودون على الأرض بالفعل وهم من يقوموا بالقتال.

ولكن كما قلت من قبل في مكانين مختلفين، إذا تجوّلت في وادي نهر الفرات فإنك ستسمع الطائرات في سماء المنطقة وتشعر بالقلق متسائلا ما إذا كنت ستنجو في الليل، فمن الصعب إذن أن لداعش أن يخطّطوا لهجوم على بلد آخر.

والآن، اسمحوا لي أن أخطو خطوة إلى الأمام وأقول إننا، على المدى الطويل، نودّ نقل هذا الدور إلى المنظمات الأمنية المحلية التي ستكون قادرة على توفير هذا النوع من الأمن دون استثمار ودعم دولي كبير. لا يزال هذا الأمر طيّ المستقبل، ولكنه في الاتجاه الذي نودّ أن نسير فيه في النهاية. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: عظيم. شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى وفاء جباعي من قناة الحرة. أرجو من عامل الهاتف فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تفضّلي رجاء.

سؤال: شكرا لك حضرة الجنرال على القيام بذلك. سؤالي عن العراق. ما هو تقييمك اليوم للوضع في العراق، وما مدى قلقك من الاستخدام المفرط للطائرات المسيرة في الهجمات على القواعد العراقية في الآونة الأخيرة؟ وهل ترى في هذا تكتيكًا جديدًا من إيران ووكلائها في العراق؟

الجنرال ماكنزي: إن القوات الأمريكية موجودة في العراق بناء على دعوة من حكومة العراق، ويبقى هدفنا الأساسي التركيز على استكمال تدمير داعش بشكل نهائي، وإليك خبرا صحفيا جيدا: إننا نحقّق تقدّما، فقوات الأمن العراقية تتحسّن. وفي الحقيقة، نحن لا نجري عمليات قتالية في العراق الآن. يقوم العراقيون بتنفيذ تلك العمليات القتالية وقواتنا موجودة إلى حد كبير في دور التدريب/المشورة/المساعدة والإرشاد، وهي بالضبط الطريقة التي نريد أن تتطور حملة مكافحة داعش إليها. لذلك أنا سعيد جدًا بالطريقة التي تسير بها الأمور.

نحن نشهد ضغوطا من الجماعات المسلحة التابعة لإيران التي تريد إخراجنا من العراق، وآخر مظاهر ذلك هو استخدام أنظمة جوية صغيرة بدون طيار، أو طائرات بدون طيار. بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلاً – وكلها يمكن أن تكون مميتة للغاية. وهم يلجؤون إلى هذا الأسلوب لأنهم لم يتمكنوا من إجبار حكومة العراق على أن تطلب منا الرحيل. لذا فإن الضغط السياسي لم ينجح معهم. الآن يتجهون إلى النهج على الأرض. وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لي. ولكن كما هو الحال دائما، لدينا مجموعة متنوعة من الإجراءات التي يمكننا بواسطتها الدفاع عن أنفسنا، ومع ذلك – كما هو الحال في أفغانستان – فإن المسؤولية الأساسية للدفاع عنا – للدفاع عن قواتنا وشركائنا في الناتو وكل من يوجد هناك – إنما تقع بشكل أساسي على عاتق حكومة العراق. وقد فعلوا عددا من الأشياء التي كانت مفيدة جدًا لتقليل التهديد. ومع ذلك، فإن التهديد مثير للقلق وسنتخذ أي إجراءات ضرورية للدفاع عن أنفسنا. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى موناليزا فريحة من جريدة النهار اللبنانية. أرجو من عامل الهاتف فتح الخط.

سؤال: مرحبًا. شكرا لك جنرال. أريد فقط أن أسألك عن لبنان. هل هناك تغييرات في المساعدة العسكرية الأمريكية للبنانيين – للجيش اللبناني؟

الجنرال ماكنزي: نظلّ ملتزمين بدعم القوات المسلّحة اللبنانية، فهي تشكّل أحد عناصر الحكومة اللبنانية التي تعمل في الواقع بشكل جيد للغاية، ونعتقد أنه يجب أن تظل هي التعبير الوحيد عن القوة العسكرية للدولة في لبنان. لقد قمت بزيارة جيدة هناك قبل شهرين حيث التقيت برئيس الأركان. لقد كان اجتماعا جيدا للغاية، وسنواصل دعمهم بكل طريقة ممكنة. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: عظيم. شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى معاذ العامري من جريدة الشرق الأوسط. أرجو من عامل الهاتف فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تفضل.

سؤال: مرحبا صباح الخير. صباح الخير. شكرا جزيلا لك. لدي سؤال سريع جدا. كانت الولايات المتحدة قد صادرت شحنة أسلحة في شمال بحر العرب قبل شهر، وأتذكر أن الأسطول الخامس قال إنها قيد التحقيق، واشتبه البعض في أن الشحنة قادمة من إيران. سؤالي، جنرال ماكنزي: ما رأيك في ذلك وما هي نتيجة هذا التحقيق؟ وإذا كان بإمكانك إخبارنا المزيد عن “فريق النمر” الذي سيساعد المملكة العربية السعودية. شكرا لك.

الجنرال ماكنزي: بالتأكيد. اسمح لي أن أبدأ بالحديث عن السفينة. نعم، قمنا بالاستيلاء على سفينة، وكان عليها عدد كبير من الأسلحة في ظروف مشبوهة للغاية. وما زلنا في ظل وضع اللمسات الأخيرة على تقرير مصدر السلاح، لأننا نريد أن نكون حذرين للغاية قبل الإعلان عمّن نعتقد أنه متورّط فيه. لكن في مرحلة ما سوف نتوصل بالتأكيد إلى ذلك وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين. الوقت ليس جاهزا للقيام بذلك الآن، وسنخرج التقرير بأسرع ما يمكن. لذلك هناك الكثير من الأدلة حول ماهية هذه الشحنات وأين تتجه، لكنني سأترك الأمر عند هذا الحد.

بالنسبة إلى المساعدة للمملكة العربية السعودية، إذا كان ذلك ما تقصده، فإننا نواصل العمل مع السعوديين لتحسين دفاعهم الجوي والصاروخي المتكامل. هذه أولوية قصوى بالنسبة لنا، كما هو بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لأنهم يتعرّضون حقّا لقصف متواصل من الحوثيين في اليمن من خلال الصواريخ الباليستية والطائرات الصغيرة بدون طيار وصواريخ كروز للهجوم الأرضي. وهذه الهجمات ليست مفيدة، فهي بالتأكيد ليست السبيل لإيجاد نهاية للصراع في اليمن. ولذا فإننا نعمل بجد مع السعوديين لتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم، وهكذا فإن هذا العمل مستمر وأنا سعيد بالنتائج التي حققناها. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقًا ويأتي من صبحي فرنجية من العربي الجديد، وهو يسأل ما يلي: “مؤخرًا كان هناك المزيد من تحركات المليشيات الإيرانية في الرقة والفرات، بجوار مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور. هل يؤثّر ذلك على مهمة قوات التحالف في سوريا أم ربما يثير قلق التحالف؟ ” انتهى السؤال. تفضل سيدي.

الجنرال ماكنزي: نحن نراقب تحركات القوة طوال الوقت – مع احتمال مهاجمتنا أو مهاجمة أصدقائنا العراقيين – دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، أود أن أخبرك أننا نتتبع كل هذه الأشياء عن كثب ونحن دائمًا قلقون بشأن التحركات من هذا النوع، لكنني سأتوقّف هنا. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويأتي من إبراهيم بدوي من صحيفة الراية القطرية. عامل الهاتف، الرجاء فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تفضل رجاء.

سؤال: مرحبا وشكرا على هذه الفرصة. سؤالي ما هو تقييمك للتعاون الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب بين قطر والولايات المتحدة، وإذا كان هناك أي تحديث حول مشروع التوسع الأمريكي وكذلك التنسيق في عملية السلام المعقدة في أفغانستان، خاصة مع الخوف من انتشار الفوضى الهائلة بعد انسحاب الولايات المتحدة؟ شكرا لك.

الجنرال ماكنزي: بالتأكيد. إن العلاقة مع قطر هي علاقة مهمة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والقيادة المركزية على وجه الخصوص. فكما تعلمون، يقع المقر الرئيسي الخاص بي في الواقع في قطر، ونحن مسرورون وسعداء للغاية بالجهود الكبيرة التي تبذلها قطر لزيادة وتحسين البنية التحتية لتلك القاعدة الرئيسية، وهذا أمر يحظى بتقدير كبير من قبل جميع الأمريكيين وخاصة من قبل أولئك الذين يعيشون هناك في قطر وبين الشعب القطري الرائع. ولذلك فإن هذا الأمر موضع تقدير كبير جدا من قبلنا.

كما نقدر حقّا حقيقة أن قطر استضافت جولة بعد جولة من المفاوضات بين الأفغان وساهمت بشكل كبير في إيجاد سبيلا للمضي قدما فيما يجري في أفغانستان. أودّ أن أقول إنه من الأهمية بمكان أن يجتمع الطرفان. أعتقد أن حكومة أفغانستان مستعدة للتحدّث، وأعتقد أن طالبان بحاجة إلى إظهار التزام متساوٍ بالحديث بأمانة شديدة وبطريقة مباشرة لمحاولة إيجاد حلّ سياسي، بينما نمضي قدما. أنا أتفق معك: بينما ننسحب، يجب أن يكون هناك شيء سياسي يملأ الفراغ، وأعتقد أن حكومة أفغانستان مستعدة للقيام بذلك. لست متأكدا من أن طالبان مستعدة للقيام بذلك. ولكن حان الوقت الآن، ولسوء الحظ، بات الوقت المتاح أمامنا قصيرا للغاية. شكرا على سؤالك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال آخر من قائمة الانتظار المباشرة وهو من كريس هاميل ستيوارت من عرب نيوز. عامل الهاتف، الرجاء فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. رجاء تفضل.

سؤال: مرحباً حضرة الجنرال. شكرا لاستضافة هذا الإيجاز. سؤالي عن هجوم الحوثيين على مأرب في اليمن. ما هو المنظور الأمريكي في ذلك، هذه الهجمات على ما يبدو في تصاعد؟ وكيف تؤثر على الحسابات فيما يتعلق بخطة السلام السعودية المقترحة لليمن؟

الجنرال ماكنزي: أعتقد أننا في مرحلة من الأزمة في اليمن حيث أنا مقتنع شخصيًا بأن المملكة العربية السعودية تسعى إلى نهاية سياسية مسؤولة للصراع. أنا مقتنع بأنهم على استعداد لاتخاذ خطوات مهمة لتحقيق ذلك. ولكن، لسوء الحظ، لا أعتقد أن الحوثيين مستعدون لاغتنام اللحظة، رغم أن لديهم فرصة هنا للدخول في مفاوضات حسنة النية مع المملكة العربية السعودية لإنهاء هذا الصراع، وهو أمر مأساوي حقًا لأنه يوقع الملايين من الناس في الفخ في ظلّ ظروف من الفقر الذي لا يوصف وانعدام الأمن الغذائي والكثير من الأشياء الأخرى التي نعرفها جميعًا.

لذلك أقول إن المملكة العربية السعودية مستعدة للتفاوض، ويحتاج الحوثيون أيضًا إلى أن يكونوا مستعدين للتفاوض. ولكني أقول لكم إن قصفهم المستمر للمملكة العربية السعودية، كما أشرت سابقًا، بمزيج من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار وصواريخ كروز للهجوم الأرضي، ليس مفيدا البتة، وإن استمرارهم في الضغط للسيطرة على مدينة مأرب في شمال غرب اليمن ليس مفيدا أيضا. ولذا أعتقد أننا في مرحلة إذا رأى الحوثيون أن لديهم فرصة ربما للدخول في مفاوضات سياسية هنا، فربما أمكنهم اغتنام هذه الفرصة. وإنني لآمل ألا يؤدي اعتزازهم ورغبتهم في البحث عن حّل عسكري بحت لهذا الصراع إلى تضييع الفرصة التي أمامنا الآن. شكرا لك.

منسّ الجلسة: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي أيضًا من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى طوني مراد من LBCI في لبنان. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تفضّل رجاء.

سؤال: نعم مرحبا. سؤالي هو عن رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية والوجود الإيراني في المنطقة، ما الذي يعيق الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطهران في فيينا؟

الجنرال ماكنزي: بالتأكيد. سؤال جيد جدا. ومع ذلك، فأنا لست الشخص الذي يمكنه الإجابة على هذا السؤال، وأود في الواقع تحويل هذه الأسئلة إلى وزارة الخارجية حيث هم في وضع أفضل للإجابة على هذه الأسئلة. كما تعلم، كان مبعوثنا الخاص، السيد روب مالي، نشطًا للغاية في هذا الصدد. أعلم أن دبلوماسيينا يعملون بجدّ للتوصل إلى حلّ هنا لا يشمل فقط خطة العمل الشاملة المشتركة، بل يتعدّاها إلى قضايا أوسع نطاقًا. لكن مرة أخرى، لست أنا مصدر المعلومات الأفضل عن ذلك. شكرا على سؤالك.

منسق الجلسة: شكرا لك سيدي. لدينا الوقت لبضعة أسئلة أخرى فقط. السؤال التالي أيضًا من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى إدريس علي من رويترز. يرجى فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. رجاء تفضّل.

سؤال: شكرا. نعم، جنرال، لدي سؤال حول أفغانستان، ومن الواضح أنك ستسمع من المشرعين حول الحاجة إلى مساعدة المترجمين الفوريين وغيرهم ممن ساعدوا الولايات المتحدة على مدار العشرين عامًا الماضية في أفغانستان. والسؤال المطروح لك هو التالي: بينما تعملون من أجل أفضل الخيارات حول كيف يمكن للجيش الأمريكي أن يساعد المترجمين، هل هناك نقطة تحتاج فيها إلى قرار ربما لبدء إجلاء المترجمين؟ أو هل يمكنكم فعل ذلك حتى بعد أيلول/سبتمبر؟

الجنرال ماكنزي: ستكون لدينا القدرة على تنفيذ أي أوامر تصدر. من الواضح أن الأمر أسهل في بعض الأحيان من غيره. لكن الجيش الأمريكي لديه قدرات رائعة لهذا النوع من الأشياء. يمكننا أن نفعل كل ما هو ضروري كلما كان ذلك ضروريا. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي أيضًا من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى جاريد زوبا من المونيتور. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

عامل الهاتف: خطك مفتوح. تابع رجاء.

سؤال: مرحبا سيدي. أشكركم على القيام بذلك. فقط أتساءل عما إذا كان بإمكاني متابعة السؤال السابق حول القوات المسلحة اللبنانية. أتساءل عما إذا كان بإمكانك إخبارنا عن مشاركة الولايات المتحدة الأخيرة في مبادرات دعم الجيش اللبناني. إلى جانب توفير زوارق الدوريات، ما الذي تخطط للقيام به لضمان بقاء الجيش اللبناني ركيزة مستقرة للبلد هناك؟

الجنرال ماكنزي: نحن نعمل بجد مع القوات المسلحة اللبنانية لتوفير تدريب ميداني مع فرق التدريب المقيمة والمتنقلة. وباعتقادي أن معظم المعدات جيدة وصالحة. وبالطبع أنت بحاجة إلى المعدات، ولكن ما هو أكثر أهمية في الواقع هي فرص التدريب التي لدينا مع القوات المسلحة اللبنانية، ونحن نعمل بجد معهم على الأرض. نحن لا نعمل فقط مع القوات البرية من القوات المسلحة اللبنانية ولكن أيضًا مع القوات الجوية من القوات المسلحة اللبنانية، وكما أشرت مع عناصر من البحرية. وكل هذه المجالات، كل تلك التخصصات، نعمل على التدرب جنبًا إلى جنب معهم، لمساعدتهم عندما نستطيع. وأعتقد أن هذا ربما، في النهاية، أكثر أهمية بكثير على المدى الطويل من المعدات التي نقدمها لهم، رغم أهميتها بالطبع. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. عامل المقسم، هل يمكنك فقط أن تذكّرنا من كان صاحب السؤال الأخير؟

عامل الهاتف: لحظة واحدة من فضلك. كان من الممكن أن يكون جاريد زوبا.

يسّر الجلسة: حسنًا. حسنا. دعونا نمضِ قدما ونأخذ سؤالًا أخيرا – لدينا وقت لسؤال أخير واحد فقط، لذا دعونا ننتقل إلى كارين ديونغ من واشنطن بوست، من فضلك.

سؤال: شكرا. هذا أيضًا متابعة لبعض الأسئلة السابقة حول أفغانستان. كما أشرت، يجب أن يكون هناك نوع من شيء سياسي ما قبل المغادرة النهائية، والوقت أصبح قصيرًا جدًا لذلك. كما تعلمون، فإن بعض الحلفاء قلقون بشأن خطط حماية المطار أو حماية المستشفيات ونقاط الدخول، على سبيل المثال، إذا أبقوا سفاراتهم مفتوحة. هل يمكن أن تخبرنا ما هي الخطط لذلك وإذا كنتم قد توصلتم إلى خطة ما حتى الآن، إذا كنت متأكدا من أنه ستكون هناك وسيلة للوصول إلى المطار وأن حمايته ممكنة، وأن عمال الإغاثة المتعاظمة التي تقدمها الولايات المتحدة، ناهيك عن الجهود الأخرى، سيكونون قادرين على الخروج إلى الأرياف بدلا من مجرد الجلوس في المنطقة الخضراء؟

الجنرال ماكنزي: بداية شكرا يا كارين على السؤال. إن خططنا متقدّمة للغاية فيما يتعلّق بالشكل الذي سيبدو عليه موقفنا بعد أن نكمل انسحاب قواتنا وبالطبع حلف الناتو وشركائنا الآخرين الموجودين هناك. ولن أكون قادرا على الخوض في أي تفاصيل حول ذلك الآن لأنه ليس بالوقت المناسب لمشاركة هذه المعلومات لأن هذه أسئلة تكتيكية يمكن أن تمنح ميزة لأولئك الذين يهاجموننا. وفي وقت ما سنتمكن من مشاركة المزيد من ذلك معكم، لكنني أخشى الآن أنني لن أتمكن من إعطائك المزيد من المعلومات حول ذلك.

النقطة الوحيدة التي أود إخباركم بها هي أننا مندمجون تماما مع شركائنا في الناتو وشركائنا الآخرين هناك. لقد سمعتمونا نقول إننا ذهبنا إلى أفغانستان معا، وسنخرج معا. نحن مندمجون تمامًا في هذا النهج ونحن نمضي قدما. وأيضا، نحن مندمجون تماما مع وزارة الخارجية. نلتقي بشكل متكرر مع زملائنا في وزارة الخارجية حول هذا الموضوع، وهكذا على كل المستويات. ألتقي على مستواي، وبالطبع يلتقي الوزراء أيضا. لذلك لدينا تخطيط جيد جدا بين الوزارات حول هذا الأمر ونحن نمضي قدما.

أتمنى أن أقدم لك المزيد حول هذا يا كارين. أدرك أنه موضوع اهتمام دائم لكثير من الناس، لكن ليس لدي أي شيء آخر يمكنني مشاركته معك الآن. شكرا لك.

ميسّر الجلسة: شكرا لك سيدي. والآن، جنرال ماكنزي، إذا كان لديك أي ملاحظات ختامية، فسأعطيك المجال.

الجنرال ماكنزي: حسنا. أشكرك يا سام، وشكرا للجميع على المشاركة. أنا فعلا أستمتع بذلك وارى أنه مفيد جدا. أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا أن نخبركم التفاصيل التي يمكننا مشاركتها. بالطبع، لن أتمكن أبدا من إطلاعكم على كلّ ما ترغبون في معرفته، وأنا أقدر ذلك أيضا. لكنني سأكون دائمًا صريحا معكم بقدر ما أستطيع وأعطيكم كل ما بوسعي القيام به. لذا شكراً جزيلاً ومرة ​​أخرى، سام، أنا أشكر حقًا وزارة الخارجية على إعداد هذا الإيجاز وأتطلّع إلى القيام بذلك مرة أخرى في المستقبل. ولكل زملائنا في عالم الصحافة الموجودين هنا، شكراً جزيلاً لانضمامكم إليّ اليوم وهذا المساء. شكرا لك.

ميسر الجلسة: شكرا لك سيدي. بهذا تنتهي مكالمة اليوم. مرة أخرى، أعتذر لكم جميعا ممن كانوا يحاولون الحصول على سؤال ولم يسعفهم الوقت. لم يكن لدينا سوى قدر محدود من الوقت والكثير من الأسئلة. أود أن أشكر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي على انضمامه إلينا، وأشكر جميع المتصلين لدينا على المشاركة. إذا كان لديكم أي سؤال حول مكالمة اليوم، يمكنك الاتصال بالمركز الإعلامي الإقليمي بدبي على [email protected] . وستوفر AT&T معلومات حول كيفية الوصول إلى التسجيل باللغة الإنجليزية لهذه المكالمة قريبًا. شكرا لكم، وطاب يومك.