هل اسرائيل؟ استهداف سفينة “خرج” الحربية التابعة للجيش الإيراني التي صنعتها بريطانيا بزمن الشاه قرب سواحل بندر عباس

: إجلاء جميع طاقم السفينة الإيرانية والسيطرة على الحريق

وشاركت سفينة خارك الايرانية الحربية العملاقة في مناورات “الولاية 95” التي تنفذها بحرية الجيش الايراني في بحر عمان والمحيط الهندي حاليا.

ويشار الى ان هذه السفينة اللوجستية الحربية العملاقة البالغ وزنها 33 الف طن قد اجريت عليها عمليات الصيانة الاساسية على يد الخبراء والمختصين الايرانيين وعادت الى نشاطاتها البحرية بعد انتهاء عمليات الصيانة.

وقد تم استبدال المراجل وانظمة الدفع بصورة كاملة في هذه السفينة كما ان منظومات ومعدات اخرى تم تطويرها او استبدالها ايضا.

وتعد سفينة خارك اللوجستية العملاقة الاضخم من نوعها في منطقة غرب آسيا حيث يبلغ وزنها 33 الف طن ويبلغ طولها 207 امتار وعرضها 26.5 مترا وسرعتها نحو 39.8 كيلومترا في الساعة (قبل استبدال منظومة الدفع)، وقد استبدلت بسفينة لارك اللوجستية في عام 2013.

وتضم السفينة منصة لهبوط المروحيات كما تحمل على متنها اربعة مدافع واربعة رشاشات من عيار 12.7 ملمترا وقد صنعت في بريطانيا عام 1977.

تعود “حرب الناقلات” التي عُرفت في ثمانينيات القرن الماضي، إلى واجهة الصراع، بعد استهداف سفينتين في مياه خليج عمان، جاء بعد أسابيع على الهجوم مماثل على 4 سفن قرب ميناء الفجيرة.

هذه الأحداث، تذكر بمجريات الحرب بين إيران والعراق (1980-1988)، إذ اشتعلت حرب الناقلات بين البلدين وحلفائهما، واستهدفت في تلك الفترة الزمنية، 543 ناقلة نفط وسفينة في مياه الخليج، بينها 160 سفينة أمريكية استهدفتها إيران، وإغراق أكثر من 250 ناقلة نفط عملاقة.

وهنا، نذكر أبرز الهجمات على السفن وناقلات النفط خلال تلك الفترة.

في العام 1982، استهدف العراق ناقلة نفط تركية، خلال نقل النفط الإيراني في المياه الخليجية، كما استهدف في ديسمبر ناقلة نفط يونانية.

وفي العام 1984 استهدفت بغداد الموانئ الإيرانية في جزيرتي خارك وسيري، وفي يونيو من العام نفسه، استهدفت القوات الإيرانية ناقلة نفط كويتية بالقرب من المياه القطرية.

وفي العام 1987 أقنعت الكويت الولايات المتحدة بتوفير الحماية لناقلاتها وهو ما أدخل الولايات المتحدة في حرب مباشرة، وبدأت السفن الحربية الأمريكية في حراسة الخليج

وفي مايو من العام 1987 هاجمت مقاتلات عراقية، سفينة ” USS Stark” ظنا منها أنها سفينة حربية إيرانية، ما أدى إلى مقتل 37 بحارا أمريكيا.

وفي العام 1988 استهدفت البحرية الأمريكية عددا من منشآت إيران النفطية في مياه الخليج.

بعد ذلك، بدأت إيران بتفخيخ الخليج بألغام مضادة للسفن، وقد أصيب بها عدد من السفن، من بينها سفينة “USS Samuel B. Roberts” الأمريكية.

إلى ذلك، شن القراصنة الصوماليون، أكثر من هجوم على السفن في تلك المنطقة، أبرزها في مارس 2010، باختطاف ناقلة نفط كورية جنوبية في خليج عدن، وفي مايو من العام نفسه، وقع هجوم على ناقلة نفط روسية، واختطفت في خليج عدن.

وفي العام 2011، اختطف قراصنة صوماليون ناقلة نفط إيطالية في بحر عمان.

وفي هذا السياق، يقول أنتوني كوردسمان، المسؤول لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS الأمريكي، إن “حرب الناقلات” أعطت دروسا “في التصعيد وإدارة النزاع”، وساعدت في “تشكيل الهيكل العام للصراع في الخليج”.

 

 

 

 

 

،،،