بسبب انثى طرد مدير شرطة نجدة بغداد

 أعفت وزارة الداخلية، الاحد 30 ايار 2021، قائد شرطة نجدة بغداد اللواء عبد الكريم اسماعيل من منصبه وإحالته الى مديرية الأمرة.

وذكر مصدر أمني في حديث خاص ان قرار الإعفاء جاء على خلفية نشر مقطع فيديو لمكالمة هاتفية بين قائد أمني رفيع وامرأة بحصبة منتسب في القوى الأمنية بشأن فتح طريق ببغداد لتسهيل مرورهما.

واستطرد انه وبعد التدقيق في المكالمة والصوت تبين انه يعود لقائد نجدة بغداد وعلى أثرها تم إعفائه من المنصب.

وكانت المسلة قد نشرت مقطع فيديو  تظهر فيه أمرأة تتصل بقائد أمني رفيع وجه أمراً بفتح السيطرات الامنية أمام سيارة تستقلها مع شخص آخر.

وتذمّر عراقيون من المقطع فيديو وكيف ان المرأة تتباهى بقدرتها على فتح الطرق والمفارز الامنية لها، وان القيادات الأمنية طوع ارادتها بمجرد اتصال تلفوني.

ويُظهِر الفيديو، في ‏الخميس‏، 27‏ أيار‏، 2021 حالة من الاستعلاء على القانون والقدرة على اغراء القيادات الأمنية في صلف واضح من المرأة ووقاحة، فضلا عما يعكسه الفيديو من انحدار أخلاقي، و ما يوحي به المضمون من استهزاء بالمؤسسة الأمنية وقياداتها، وكأنّ هذه المرأة تقول للعراقيين: انظروا هذه هي قياداتكم.

الجهات المعنيّة مدعوة الى التحقيق العاجل في هذا الاختراق للمؤسسة الأمنية، وإذا كانت ما قالته المرأة غير صحيح،

فإنها يجب ان تُحاسب، لأنها تشهّر بالجهات الأمنية، اما اذا صحّ الأمر، فانّ من الواجب قطع دابر القيادات الأمنية المتورطة التي تحولت الى لعبة بيد هذه المرأة وغيرها.

مقطع الفيديو، يجر الى الحديث عن رشاوى، يتحدث به مواطنون، وعمولات، وكومشنات، تنتشر بين افراد الأمن، الامر الذي أتاح انهيار في سمعة المؤسسة في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، ما يتطلب وضع حد لذلك، لأنه يتعلق أولا بهيبة الدولة، وثقة المواطن التي تهتز يوما بعد يوم، بالمؤسسات الحكومية الرسمية.

المواطنون العراقيون يتوقعون توضيحا وإجراءات، صارمة، ومعلنة، وان لا تضيع نداءاتهم أيضا في زحمة سوء الإدارة وقلة المتابعة وضعف إجراءات المحاسبة.