أصيب ثلاثة موظفين بجروح في انفجار رسالة مفخخة، مساء أمس الأربعاء، أثناء عملهم في مركز إداري تابع لمجموعة “ليدل” للبيع بالتجزئة في جنوب غرب ألمانيا.
وأفادت صحيفة “البيان”، فجر اليوم الخميس، بأن الشرطة الألمانية قد أكدت في بيان لها، أن شخصين أصيبا بجروح طفيفة والثالث بجروح خطرة، جراء الانفجار الذي وقع، عصر أمس الأربعاء، في بلدة نيكارسولم بالقرب من مدينة شتوتغارت.
وأضافت الشرطة، أنه “بناء على الوضع الراهن للتحقيق فقد انفجرت رسالة مفخخة داخل المبنى”.
وأوضحت الشرطة الألمانية أن عناصر من فرق الإنقاذ وطائرة هليكوبتر هرعوا إلى مكان الانفجار، في حين أجلت الشرطة حوالى مئة من موظفي الشركة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية “دي بي إيه” عن شركة “ليدل” قولها، مساء أمس الأربعاء “لقد صدمنا بما حدث ونتمنّى لموظفينا الشفاء العاجل”.
وأعلنت النيابة العامة الألمانية الاثنين (15 فبراير/ شباط) توجيه التهم لخمسة طاجيكيين أعضاء في خلية يشتبه بأنّها جنّدت مقاتلين لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بهدف التحضير لهجمات.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أسابيع من الحكم بالسجن سبع سنوات على شخص آخر من هذه المجموعة اسمه “رفصان ب”، أوقف منتصف آذار/مارس 2019. ومن المقرر أن يحاكم المتهمون أمام المحكمة الابتدائية في دوسلدورف.
وقالت النيابة العامة التي تعود إليها صلاحية تولي قضايا الإرهاب، في بيان “كان هدف أعضاء الخلية الذين كانوا على تواصل مع قياديين من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وسوريا، أن يقاتلوا بالسلاح من يعتبرونهم كفاراً، وتنفيذ هجمات في ألمانيا”.
وخطط هؤلاء لمهاجمة أصحاب قناة على موقع يوتيوب منتقدة للإسلام في مدينة نويس الواقعة في ولاية شمال الراين وستفاليا حيث يقيم الرجال الخمسة. وأوقف أربعة منهم، هم “عزيز جون ب” و”محمد علي غ” و”فرهودشوش ك”، و”سنة الله ك”، منتصف نيسان/ابريل 2020، فيما أوقف الخامس وهو “قمرون ب” في آب/أغسطس، ووضعوا قيد الاحتجاز مذاك، كما أوضحت النيابة العامة التي لم تكشف عن هوياتهم الكاملة.
ونظمت الخلية جلسات تدريب برشاشات الطلاء بهدف التحضير لعمليات عسكرية والتدرب على أساليب القتال. وقالت النيابة العامة إن بعض المشاركين في هذه الجلسات كانوا على تواصل مع منفذ هجوم فيينا في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 والذي قتل أربعة أشخاص وأصاب آخرين بجروح قبل أن ترديه الشرطة.
وحسب النيابة يعدّ “عزيزجون ب” الذي ينتمي إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) منذ العام 2017، الشخصية المركزية في هذه الخلية التي تأسست في كانون الثاني/يناير 2019. وهو يعمل لشبكة طاجيكية-روسية على الإنترنت، يقوم من خلالها بتجنيد المنتسبين ويطلق دعوات لهبات.
وكان أعضاء المجموعة قد تمكنوا من الحصول على مواد قد تستخدم في صناعة متفجرات وعلى سلاح لتنفيذ خطة عملية قتل، سمح توقيفهم في نيسان/ابريل بمنعها.
وتعد طاجيكستان (9 ملايين نسمة)، الجمهورية السوفياتية السابقة والفقيرة ذات الغالبية السنية والحدودية مع أفغانستان، أحد أبرز الدول التي ذهب منها مقاتلون جهاديون إلى سوريا والعراق.