الذكرى الثامنة لاغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد اذ نظم نشطاء تونسيون وأحزاب سياسية، تظاهرة وسط العاصمة تونس بمناسبة إحياء
وقال شهود شرطة مكافحة الشغب فرضت طوقا حول وسط المدينة ومنعت السيارات وكثير من الناس من دخول الشوارع المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة مع بدء تجمع المئات.
وأكد المتظاهرون تمسكهم بكشف الحقيقة كاملة عن هذه الجريمة السياسية والمطالبة بمحاسبة كل الأطراف المتورطة فيها، تنفيذا وتخطيطا.
وشهد وسط العاصمة إجراءات أمنية مشددة، كما تم فرض طوق أمني في المداخل المؤدية إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.
اغتيل شكري بلعيد يوم 6 فبراير 2013 أمام منزله عن عمر 49 سنة.
وقد شكلت جريمة اغتيال شكري بلعيد، وبعده النائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، التي وقعت في يوليو 2013 محطة فارقة في تاريخ تونس بعد سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وأدت جريمتا الاغتيال إلى انقسامات داخل المجتمع التونسي وتبادل للاتهامات بين الأحزاب السياسية، ما أثار أزمة حادة خرجت منها البلاد بعد تنظيم حوار وطني وابعاد الحكومة التي كانت تقودها حركة النهضة آنذاك من الحكم.
شكري بِلعيد (26 نوفمبر 1964 – 6 فبراير 2013)، سياسي ومحامي تونسي. وهو عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد
وهو أحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها. كان من أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس. وهو يتبع التيار الماركسي اللينيني. أغتيل أمام منزله من قبل مجهولين، الأمر الذي اتبعه مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام يوم الجمعة.