وستساهم حكومة بلجيكا بتعزيز القدرات الوطنية في قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام، مما سيمكن من ديمومة إعادة الاستقرار والجهود الإنسانية من خلال دعم إدارة المخاطر المتفجرة وتوفير رسائل التوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة المنقذة لأرواح المجتمعات المتأثرة لا سيما في المناطق التي تمت استعادتها في العراق.
وبعد مضي أكثر من ثلاثة أعوام على إعلان حكومة العراق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، إلا أن وجودهم لا يزال يطارد المدنيين العزل، بالأخص من خلال تواجد العديد من الأراضي الملوثة بالذخائر المتفجرة والتي خلفها التنظيم بعد هزيمته.
تتبنى دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام استراتيجيتها من اجل الحرص على توفير الدعم الأمثل والمستدام لحكومة العراق، بالأخص من خلال تركيز معونتها على تضمين السلطات الوطنية بصورة مستدامة وشاملة للسلطات والجهات المنفذة الوطنية. وكجزءٍ من هذه الاستراتيجية، قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بإطلاق نموذج شراكةٍ جديد يجمع ما بين منظمات الأعمال المتعلقة بالألغام الدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية من أجل إفساح الطريق للملكية الوطنية وتأميم استجابة الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق.
وبالإضافة لذلك، تعمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام على مناصرة والترويج لتعميم النوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص في أنشطتها وأيضاً قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام بصورةٍ شاملة في العراق. وهذا يعني بأن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تشجع توظيف وتدريب النساء والرجال ذوي الكفاءة من المجتمع ذاته مما سيوفر فرص سبل المعيشة الأساسية للمجتمعات المستضعفة.
وقال سفير بلجيكا، السيد فيليب فاندن بولك: “إن بلجيكا مسرورةً للغاية بمتابعة دعمها لأنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق ضمن سياق سياستها بالمساهمة في استقرار البلد. كما وإننا مبهرون للغاية بنتائج أنشطة التطهير المؤخرة برغم وجود الجائحة وأيضاً تركيز دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام على تعزيز القدرات الوطنية في الأعمال المتعلقة بالألغام وتعميم النوع الاجتماعي كذلك. إن هذا النهج سيحسن من الملكية ويقوي المجتمعات المحلية خلال تحقيق أهداف إزالة الألغام.”
وقال السيد بير لودهامر، مدير البرنامج الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق: “إن مساهمة بلجيكا السخية ستعزز أنشطة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بصورةٍ ملحوظة في العراق وستمكن العودة الأمنة والكريمة والطوعية للمجتمعات النازحة إلى ديارهم. وبينما نشعر جميعاً بتبعات جائحة كورونا في عموم البلد، إلا أن المعونة الإضافية ستوفر أيضاً عوناً اقتصاديا للمجتمعات المحلية التي هي بأمس الحاجة إليه من خلال توفير الولوج إلى أراضٍ كانت ملوثة مسبقاً بالذخائر المتفجرة مما سيمكن استغلالها من أجل الزراعة أو رعي الماشية وسبل المعيشة الأخرى. أود أن أتقدم بالشكر لحكومة بلجيكا على دعمهم المتواصل لقطاع الأعمال المتعلقة بالألغام في العراق.