قالت شركة دايو للهندسة والإنشاءات، وهي شركة بناء كورية جنوبية كبرى، اليوم الاثنين إنها وقعت على صفقة بقيمة 2.9 تريليون وون (2.7 مليار دولار أمريكي) مع الحكومة العراقية لبناء مرافق ميناء.
وقالت الشركة في بيان إنها حصلت على الصفقة من الشركة العامة للموانئ العراقية (GCPI) لبناء نفق ومحطة حاويات وطرق لميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة.
وقال متحدث باسم الشركة “شاركت الشركة في مشروع بناء الميناء من عام 2013. في الصفقة السابقة، فزنا بالفعل بعقد قيمته 1.2 تريليون وون لبناء محطة وسور بحري ومنشآت أخرى في الميناء.”
وذكر أن القيمة الإجمالية للصفقتين اللتين حصلت عليهما الشركة بلغت 4.1 تريليون وون.
وقالت الشركة إنها فازت بطلبات خارجية بقيمة 5.88 تريليون وون في العام الماضي، محققة هدفها السنوي للطلبات الخارجية عند 5.07 تريليون وون.
سيئول، 5 يناير (يونهاب) — دعت الحكومة الكورية الجنوبية يوم الاثنين إلى الإفراج عن ناقلة النفط التي ترفع علم كوريا الجنوبية والتي احتجزتها إيران في الخليج العربي في أقرب وقت.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط “هانكوك كيمي”، بدعوى التلوث البيئي والكيميائي الناجم عن السفينة.
وكانت السفينة، التي انطلقت من ميناء الجبيل في المملكة العربية السعودية متوجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، تقل 20 فردًا على متنها، من بينهم 5 من كوريا الجنوبية، و11 من ميانمار، واثنين من كل من إندونيسيا وفيتنام.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: «تأكدت الوزارة والسفارة الكورية لدى إيران من أن الطاقم بخير، ونطالب بالإفراج المبكر عن السفينة».
وقالت وزارة الدفاع إن وحدة “تشونغ هيه” لمكافحة القرصنة تتجه نحو مكان الحادث، وأنها ستستجيب للحادث بالتعاون مع وزارتي الخارجية والثروة السمكية، وقوة البحرية المتعددة الجنسيات التي تعمل في المياه القريبة.
ويُذكر أن الحرس الثوري الإيراني قد استولى على الناقلة “هانكوك كيمي” ويوجهها إلى بندر عباس، وهي مدينة ساحلية على الساحل الجنوبي لإيران.
وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن «القضية سيتم التعامل معها من قبل المسؤولين القضائيين».
ونفى مسؤول في شركة “دي إم شيبينغ”، المشغلة لناقلة النفط، المزاعم بأن السفينة قد لوثت المياه في الخليج العربي.
وقال المسؤول إن القوات الإيرانية تواصلت مع السفينة أثناء إبحارها في أعالي البحار، أي في المياه الدولية، ولم يكن هناك أي تلوث.
وقد صعد أفراد الحرس الثوري إلى السفينة في الساعة 4:30 مساء (بالتوقيت الكوري)، وطالبوا الطاقم بالخضوع للفحص في المياه الإيرانية، وقال المسؤول: «سأل (قبطان السفينة) لماذا يجب عليهم التوجه إلى المياه الإيرانية، لكنهم لم يحصلوا على إجابة».
وأثناء عملية الاستيلاء، ضغط القبطان على زر الإنذار لمكافحة القرصنة، مع استمرار الشركة في كوريا في مراقبة الموقف من خلال نظام كاميرات المراقبة، وفقًا للمسؤول.
ويأتي الحادث في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث بدأت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% في منشأة تحت الأرض، وإحياء الذكرى الأولى لوفاة القائد العسكري الذي قتل في غارة أمريكية بطائرة دون طيار.
وتواجه كوريا الجنوبية مأزقًا دبلوماسيًا بين الولايات المتحدة، حليفتها الأساسية، وبين إيران، وهي شريك تجاري رئيسي في الشرق الأوسط.