يصادف يوم 1 كانون الأول يوماً للشهيد العراقي تخليداً وتذكيراً للجنود والضباط العراقيين الذين وقعوا في الأسر عند الجيش الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية, حيث قامت القوات الإيرانية بقتل هؤلاء الأسرى وبأشكال وطرق وحشية ومن ثم إطلاق سراح بعض الأسرى لينقلوا الخبر للقيادة العراقية من أجل دب الرعب في صفوف الجيش العراقي.
واحياءاً لذكرى الشهداء الذين قُتِلُوا في هذا المعركة, أمر الرئيس صدام حسين بتحديد يوم 1 كانون الأول من كل عام يوماً للشهيد, حيث يعلق فيه العراقيون شارةً على صدورهم تظهر فيه رسماً للصرح العراقي الشهير نصب الشهيد, وكتب تحته عبارة صدام حسين الشهيرة في حق الشهداء وهي “الشهداء أكرم منا جميعاً”.
وخلافآ لكل الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية المتعارف عليها في زمن الحروب وحقوق الأسير وخلافآ حتى للأعراف الإسلامية , فقد قامت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني الإرهابية , بحفلات تصفية و إعدام واسعة النطاق لهؤلاء الأسرى وترك أجسادهم الطاهرة الزكية بالعراء بعد إعدامهم , وحتى وصل الأمر بمليشيات الحرس الثوري في حينها والتي كانت تقدم المشورة والنصيحة وتشارك بالتفنن في طريقة الإعدامات والتصفية , حيث تم تقسيم الأسرى العراقيون إلى مجموعات لا تتعدى المجموعة الواحدة عن المائة شخص لكي يتم عملية إعدامهم بطرق مبتكرة , فقد تم إعدام مجموعات من أسرانا بواسطة الدهس عليهم بسرف الدبابات وهم أحياء , ومجموعة أخرى من الأسرى بسكب مادة البنزين عليهم وإحراقهم أحياء , ومجموعة أخرى تم تقطيع أيديهم وأرجلهم , ومجموعة أخرى من الأسرى تم رميهم وهم ما يزالون أحياء من الجو وبواسطة طائرات الهليكوبتر العسكرية , ان هذه الجريمة تتنافى مع جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة باسرى الحرب. وقد كانت عائلة الشهيد والذي يسمونه العراقيون بـ (الاكرم منا جميعا ) تتمتع بالامتيازات العديدة التي باتت الآن موقع حسد من قبل العديد من العوائل الذين قتل ذووهم من قبل قوات الغزو الامريكي أو من منتسبي الجيش والشرطة خلال وجود الغزاة أو بعد اسنحابهم رسميا وسعى البعض الى وضع يوما آخراً غير اليوم الأول من كانون الاول, وجعله بيوم للشهيد إلا ان العراقيين لم يشاركوهم بذلك ابدا مما جعلهم يتخلون عن هذه الفكرة . كما إن العراقيين يأملون أن يكون يوما جديداً يحتفلون به بالشهيد العراقي , الذي سقط بنيران قوات الغزو الامريكي وأذنابه , حيث لم يشهد العراق أبداً ممن يسمونه الآن بالمنشقين في دول عربية عديدة بل كان كل جندي يحمل بندقية كلاشنكوف يتصدى للدبابة إبرامز أو طائرة الشبح أو الأباتشي