الى من يدعي ان لاعلاقة لاسرائيل بغزو العراق شاهدوا اليهودي مردوخ!!
روبرت مردوخ (11 مارس 1931 – )، رجل أعمال شهير. ولد في ملبورن بأستراليا من أب وأم إسكتلنديين. وهو رئيس مجلس ادارة والمساهم الرئيسي في المجموعة الاعلامية الأكبر نيوز كورپ. وهو من أهم داعمي إسرائيل في العالم.
فهرست
1 النشأة
2 مسيرته المهنية
3 النقلة الكبرى: مردوخ امبراطوراً
4 نفوذ مردوخ، ودخوله السوق الشرقي
5 العلاقة مع إسرائيل
6 الامبراطور!
7 سياسة مردوخ المهنية
8 انظر أيضاً
9 وصلات خارجية
النشأة
ولد كيث روبرت مردوخ في مدينة ملبورن بولاية فكتوريا. وهو ابن صحفي شهير. في بداية الخمسينيات، عمل صحفيًا في جريدة ديلي إكسبريس بلندن. حصل على الجنسية الأمريكية في عام 1985م. وهو يهودي ومعروف بولائه لإسرائيل.
مسيرته المهنية
بدأ مردوخ مسيرته في الصحف المحلية والتلفزيونات الأسترالية ثم ما لبث ان تمدد الوحش المالي إلى بريطانيا واميركا حيث بسط سيطرته على صناعة الافلام والاعلام الفضائي وحتى شبكات الانترنت. بعد ان أحكم سيطرته على السوق الإعلامية في أستراليا قام بتوسيع نشاطه، وتحول عام 1969 إلى بريطانيا؛ حيث اشترى أولا صحيفة “News of the world” الأسبوعية التي كان يصل حجم توزيعها إلى 6.2 ملايين نسخة، ثم قام بتغيير سياستها التحريرية اعتمادًا على الموضوعات الجنسية، والتركيز على العناوين ذات الحجم الكبير. بعد عدة أسابيع اشترى صحيفة “The Sun” بنصف مليون جنيه إسترليني بعد أن شارفت على الإفلاس؛ فخفض عدد العاملين بها، ثم ما لبث ان قلب سياستها التحريرية رأسًا على عقب، واستحدث في الصحيفة ركناً يومياً ثابتًا لصورة فتاة عارية، وركّز على أخبار الفضائح وما يحدث في المجتمع المخملي؛ فارتفعت مبيعات الصحيفتين في وقت قصير ليحقق مردوخ أرباح طائلة و يسيطر على سوق الإعلام البريطاني.
النقلة الكبرى: مردوخ امبراطوراً
اما النقلة الكبرى ضمن سيطرته على الرأي العام البريطاني فكانت مع مرور مجموعة صحف “The Times” -أعرق الصحف البريطانية- بأزمة مالية حادة، واعرض المستثمرون عن إنقاذها تخوفا من الغموض الذي يلفّ مستقبلها بعد تراجع مبيعاتها بشكل ملحوظ، ووقوع مشاكل مع عمال الطباعة والنقابات. إلا أن هذه المخاوف لم تمنع مردوخ من التركيز على المجموعة؛ لما تمثله من أهمية في عالم الصحافة وثقل في دنيا السياسة، ويبدو أنه كان قد حضّر خطة جديدة لتحويل خسارتها إلى أرباح، فخاض في سبيل ذلك معارك استخدم فيها كافة أسلحته، حتى حظي بتأييد رئيسة الوزراء البريطانية آنذاك “مارجريت تاتشر” التي وافقت له بصفة استثنائية على شراء المجموعة، بالرغم من أن قانون الاحتكارات البريطاني يمنع هيمنة شخص واحد على كل هذا العدد من الصحف، ومع ذلك يسيطر مردوخ على 40% من الصحافة البريطانية.
كما قلص مردوخ عدد العاملين في مجموعة The Times، وواجه نقابة عمال الطباعة بحركة استفزازية؛ حيث قام بطرد آلاف العمال دون سابق إنذار، متنكرا بذلك لبعض الأفكار اليسارية التي أُعجب بها في مطلع الخمسينيات وأشاد بها كثيرا، ولكنه على غير المعتاد حافظ على الطابع المحافظ للصحيفة وملحقاتها.
قام مردوخ بالانتقال إلى اميركا عام 1973 حيث قام بالسيطرة على صحيفة سان انطونيو اكسبرس ومن ثم اسس صحيفة ستار وسوبرماركت تابلويد. لكن خطوته الأكبر كانت في عام 1976 بالسيطرة على صحيفة نيو يورك بوست. عام 1982 أصبح مردوخ مواطنا اميركيا ما سمح له بالاستثمار في محطات التلفزة. وفي 1987 اشترى في أستراليا صحيفتي الهيرالد والويكلي تايمز. و في عام 1991 وقعت شركة مردوخ الأسترالية في ازمة مديونية فقام ببيع بعض الجرائد الاميركية التي اسسها منتصف الثمانينات، وكانت معظم هذه الخسائر سببها الشبكة الفضائية الاعلامية سكاي (sky television ) التي سببت الكثير من الخسائر في بدايتها ما دفع مردوخ إلى الضغط عبر علاقاته على مؤسسة البث الفضائي البريطانية لقبول الاندماج مع مؤسسته فتمت عملية الاندماج في ظل مؤسسة جديدة سمّيت BskyB ومنذ ذلك الوقت تسيطر هذه الشركة على التجارة التلفزيونية البريطانية: British pay-tv marke
بعد هذه الخطوة واستيلائه على شبكة البرامج الأرضية التلفزيونية المدفوعة BskyB استطاع احتكار حق بث ونقل مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم الإنكليزية، وبيع نسبة كبيرة من الإعلانات؛ فأدى ذلك إلى زيادة عدد المشتركين في الشبكة بنسبة مليون مشاهد، ثم أقدم على خطوة جريئة لجذب أكبر عدد من المشاركين حين ابتكر فكرة توزيع أجهزة التشفير مجانًا على المشتركين الجدد، وقفز بعددهم إلى أرقام لم تكن الشركة تحلم بها من قبل، فوصل عدد المشتركين إلى 7 ملايين.
نفوذ مردوخ، ودخوله السوق الشرقي
روبرت مردوخ
يملك الامبراطور الاعلامي مردوخ عدة صحف محافظة مثل النيويورك بوست الاميركية والتايمز والصن الإنجليزية ويسيطر على شبكة فوكس نيوز المتطرفة وينزع مردوخ بحسب شهادته الخاصة إلى اتجاه موال لاسرائيل وداعم لها ومن جهة أخرى معاد لفرنسا ومحارب لنفوذها وهو ما يلاحظ في حملات وسائله الاعلامية على فرنسا. دخل مردوخ السوق الاعلامي العربي صراحة وشريكاً عبر استثماره في روتانا أو ما برر بأنه ‘‘نقاش’’ لتملك حصة. شركة روتانا تعتبر القوة الإعلامية المهيمنة في الشرق الأوسط, وتمتلك ست قنوات تلفزيونية وذراعا لإنتاج الأفلام. وبالرغم من أنها قد انطلقت خلال السنتين الماضيتين إلا أنها مع هذا تستحوذ على 50 في المائة من إجمالي إنتاج الأفلام العربية, مع العلم أنها أنتجت نحو 22 فيلماً في 2005.. وفي ظل عدم اعتبار العالم العربي والخليج تحديداً سوقا استهلاكيا معوضاً لكلفة الفن (ماديا). مؤخرا اشترى محطة “تي. جي. آر. تي” التلفزيونية التركية الخاصة بعد مساومات استمرت أكثر من عام، ويسعى مردوخ إلى شراء صحيفة “تركيا” ووكالة “اخلاص” للأنباء اللتين يملكهما رجل الأعمال التركي أنور اوران في مسعى يهدف التصدي للشعور المعادي ل “إسرائيل” وأمريكا وكسب تركيا من جديد بعد تراجع صورة الحليفين في الشارع التركي كما يصنف على انه محاولة للدخول إلى العقل الشرقي عبر اعلامه المخترق اصلا. والذي يمتلك مردوخ تأثيرا كبيرا على أهم فضائياته عبر علاقاته الشخصية مع امراء الخليج ونفوذه الاخباري كونه من مصادر تلقيم الاخبار. دعم مردوخ للمحافظين الجدد تجلى في موقف وسائله الاعلامية الداعم لحرب العراق والذي استعمل في وقتها مردوخ نفوذه الاعلامي لتأليب الرأي العام ضد العراق وانشاء ارضية شعبية لخطط بوش ووزارة دفاعه.
العلاقة مع إسرائيل
تعتبر مجموعة مردوخ الإعلامية واحدة من 3 مؤسسات تحرص جمعية الصداقة الأمريكية الإسرائيلية على شكرها؛ لدعمها الدولة العبرية إعلاميا واستثماريا؛ فمجموعة مردوخ تستثمر في الشرق الأوسط داخل إسرائيل فقط من خلال شركة NDS News Datacom التي تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، اما هذا الدعم فتجلى في حملة التغطية والدعم والتشجيع لاسرائيل في حربها الاخيرة ضد لبنان.
الامبراطور!
انشأ مردوخ أقوى امبراطوريات العالم الاعلامية، امبراطورية تتسع بشكل دائم مؤمنة له موطئ قدم اعلامي وثقافي في كل بقعة من بقاع الأرض. وفي خضم متابعته لدعم شركته العالمية يتجه مردوخ الآن إلى السيطرة على الاعلام الصيني واقتحام سوره التجاري. اذ يملك قناة phoenix الناطقة بالصينية والتي انتقدت حلف شمال الأطلسي بلا هوادة بعد قصف طائراته لمقر السفارة الصينية في بلغراد أثناء التدخل العسكري في إقليم كوسوفو؛ وذلك إرضاء للسلطات الصينية وحفاظا على مصالحه، حتى إن السفارة البريطانية في بكين أرسلت بمذكرة إلى الخارجية البريطانية احتجاجا على تغطية الصحف التي يملكها مردوخ للحدث. كما أمر بمنع نشر كتاب “الغرب والشرق” الذي ينتقد السياسة الشيوعية في الصين من ذات المنطلق، دون الالتفات إلى “حرية الرأي والفكر”، على الرغم من أن الكتاب يحتوي –حسب النقاد– على ملاحظات بنّاءة تفيد التجربة الصينية، وتعرض الجوانب الجيدة فيها، وتقترح تعديلات على السلبيات الملحوظة. كما أمر بمنع طباعة السيرة الذاتية للسير “كريس باتن” آخر حاكم بريطاني لهونغ كونغ.
سياسة مردوخ المهنية
يتعامل مردوخ مع الأحداث والأخبار كبضاعة يصار إلى تسييسها وتسويقها بشكل مؤثر ومربح في آن واحد، مهما كان الثمن الأخلاقي، وهو ما استخدمه في كثير من المواقف؛ مما يظهر أن الأخلاق، المبادئ والمثل التي نادى بها في مطلع حياته العملية كانت حبرا على ورق، ولا تتعدى كونها سلاحًا واجه به خصومه، ثم أولاها ظهره بعد أن قويت شوكته.
يؤمن مردوخ بالانترنت كلغة العالم القادمة وبالتكنولوجيا الجديدة وعصر السرعة. كما يعتبر من اقوى الممهدين للعولمة ولكسر الحدود الحضارية والثقافية بهدف التغلغل في كبد المجتمعات تمهيدا ل’’عصرنتها‘‘ ويقدم مصالحه الشخصية والعقائدية على كل ما سواها. كما ويعتبر وفيا لانتمائه اليميني ولقناعاته المتماهية مع محافظي الادارات الاميركية، قام روبرت مردوخ بشراء موقع ماي سبيس www.myspace.com الإجتماعي بمبلغ فاق النصف مليار دولار.
شراكة إعلامية بين روبرت مردوخ والأمير الوليد بن طلال
24 فبراير 2010
اعتبر مصدر إعلامي غربي اليوم الأربعاء أن قرار المليارديرين الأميركي روبرت مردوخ والسعودي الأمير الوليد بن طلال بعقد شراكة بينهما في مجالي التليفزيون والإنتاج السينمائي أظهر أن رجلي الأعمال البارزين قد “وضعا جانبا اختلافهما على مستوى السياسة”.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الأمير الوليد قد أعلن من العاصمة السعودية الرياض أن مجموعة روتانا الإعلامية التي يملكها ستبيع 9.09 بالمئة من أسهمها لشركة News Corp. العملاقة التي يملكها مردوخ، مع إبقاء المجال مفتوحا أمام مضاعفة هذه الحصة في غضون الأشهر ال18 المقبلة.
وسبق للرجلين أن تقاربا على مستوى الأعمال إذ أن مجموعة المملكة القابضة التي يملكها الوليد اشترت سبعة بالمئة من أسهم News Corp. كما أن روتانا تبث أعمالا تنتجها Fox Entertainment التابعة لمردوخ عبر قناتيها Fox Series و Fox Movies اللتين تبثان من دبي.
سوق واعدة
وأكد الطرفان أن الشراكة بينهما تهدف إلى الاستفادة من السوق الواعدة في الشرق الأوسط.
وذكر جيمس مردوخ نجل روبرت مردوخ ومدير News Corp. في أوروبا واسيا أن “المشاركة في روتانا توسع حضورنا في منطقة يشكل الشباب نسبة كبيرة من سكانها كما أن إجمالي ناتجها الداخلي مرشح لتجاوز اقتصاديات الدول الأكثر تقدما خلال السنوات القادمة”.
وترى وكالة الصحافة الفرنسية أن التقارب بين مردوخ والأمير الوليد “ليس بديهيا” على اعتبار أن وسائل الإعلام البارزة التي يملكها مردوخ مثل Fox News و Wall Street Journal و New York Post في الولايات المتحدة و Times و Sky و The Sun في بريطانيا، غالبا ما تتهم بتأييد إسرائيل، أو حتى بمعاداة العرب.
ومجموعة روتانا التي تدير شبكة من القنوات المتخصصة والإذاعات والمجلات فضلا عن الإنتاج الفني، تبث مجانا في الدول العربية التي يعارض جمهورها أراء مردوخ على نطاق واسع.
كما أن قناة “روتانا خليجية” تبث مسلسل “وادي الذئاب” التركي المدبلج الذي يتضمن مشاهد تظهر عناصر الاستخبارات الإسرائيلية والمسؤولين في الدولة العبرية بطريقة سلبية جدا، وهو المسلسل الذي أثار مؤخرا أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.
وأعرب الأمير الوليد عن أمله في أن تؤدي الشراكة بين روتانا و News Corp. إلى تغيير لغة وسائل مردوخ الإعلامية إزاء القضايا العربية معتبرا أن قناة Fox News المملوكة لمردوخ والتي كانت من اشد مؤيدي اجتياح العراق ” ليست وحدها ضد العالم العربي، بل إنها حالة أميركية وسنفعل ما بوسعنا لتصحيح اللهجة”، على حد قوله.
ويعد الوليد بن طلال من أبرز المساهمين في مجموعات أميركية كبرى مثل Citi Group المصرفية و Apple و Pepsi وغيرها من المؤسسات الكبرى في الولايات المتحدة.
وكان الأمير السعودي قدم مساعدة بعشرة ملايين دولار لمدينة نيويورك بعيد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، إلا أن عمدة نيويورك حينها رودي جولياني رفض المساعدة واستنكر رسالة وجهها الوليد وبدا انه يربط فيها بين الاعتداءات والسياسات الأميركية في الشرق الأوسط.
وقعها أكثر من مئة ألف
أستراليا: عريضة للتحقيق في سيطرة روبرت مردوخ على الإعلام
– بي. بي. سي.
0
140
Getty Images
قراؤنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
جمع رئيس وزراء أستراليا السابق كيفن راد توقيعات أكثر من مئة ألف شخص على عريضة للمطالبة بالتحقيق في سيطرة روبرت مردوخ على الإعلام في أستراليا.
وتسيطر شركة نيوز كورب أستراليا التي يمتلكها مردوخ على نحو 70 في المئة من الصحافة المطبوعة في البلاد.
وقال راد إن تحقيقا على أعلى مستوى ينبغي أن يجري بشأن مِلكية الوسائل الإعلامية بشكل عام وملكية مردوخ لتلك الوسائل بشكل خاص.
ونعت المسؤول السابق مردوخ بأنه “سرطان يستشري في ديمقراطيتنا”.
ولم يصدر بعدُ تعليق من مردوخ ولا من شركته على عريضة راد.
وتواجه نيوز كورب أستراليا اتهامات بالمحاباة السياسية، والعنصرية، وبالتشكيك في التغير المناخي، وهو ما تنفيه الشركة.
ونشر راد عريضته على موقع إلكتروني برلماني في عطلة نهاية الأسبوع وقال إنّ “سيلا من الدعم” للعريضة غمر أنظمة تقنية المعلومات.
ومن المقرر تقديم العريضة للبرلمان يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني. وليست الحكومة الأسترالية ملزَمة بنظر العريضة حال وصول عدد التوقيعات عليها إلى رقم معين، على غرار ما هو معمول به في عدد من الدول.
دأب راد إبان توليه رئاسة الوزراء قائدا لحزب العمال في الفترة من 2007 وحتى 2010 ومرة أخرى في 2013، على انتقاد مردوخ ونفوذه على السياسات الداخلية.
وتطالب العريضة بتشكيل لجنة مَلكية -أعلى أشكال التحقيقات الرسمية في أستراليا- للنظر في احتكار مرودخ لوسائل الإعلام في البلاد.
وتأتي كل من ذي أستراليان، وديلي تلغراف سيدني، وهيرالد صن ملبورن على رأس الصحف التي تمتلكها شركة نيوز كورب أستراليا.
ويقول راد إن النفوذ الذي تحظى به نيوز كورب أستراليا يمكّنها من مهاجمة خصوم مردوخ في مضمار السياسة والأموال بشكل اعتيادي.
وتطالب عريضة راد ببذل جهود على صعيد إثراء التنوّع في سوق قطاع الإعلام الأسترالي المقسّم بين ثلاث شركات ومحطتَي بث عامتين.
ويقول راد إن نفوذ تلك الشركات قد طغى أمام تراجُع النوافذ المنافسة.
ورغم عدم مشاركته في عريضة راد، وجّه رئيس الوزراء السابق مالكولم تورنبول من حزب المحافظين انتقادات لشركة نيوز كورب أستراليا.
ويتهم تورنبول صحفيي الشركة بالعمل مع سياسيي اليمين للسيطرة على الانتخابات والتأثير على سياسات الحكومة.
ماذا قالت نيوز كورب أستراليا في السابق؟
دأبت نيوز كورب أستراليا على الدفاع عن تكامل منشوراتها، التي تأتي بين الأكثر مبيعا في أستراليا.
وينكر رئيس مجلس إدارة الشركة، مايكل ميلر، الاتهامات الموجهة إلى الشركة فيما يتعلق بإنكار التغير المناخي.
وقال ميلر لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد: “إننا ملتزمون بالدور التقليدي للناشر، وإذ ذاك فنحن ننشر وجهات نظر متنوعة للقضية”.
مناطق نفوذ مردوخ
شهدت السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بالنفوذ الذي يحظى به روبرت مردوخ في عالم الإعلام سواء في أستراليا أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
ويمتلك مردوخ في المملكة المتحدة صحيفتَي التايمز والصن، فضلا عن محطتين إذاعيتين. أما في الولايات المتحدة، فيتربع مردوخ على عرش امبراطورية مكونة من شبكة فوكس نيوز، وصحيفة وول ستريت جورنال، وشبكات أخبار داو جونز.
وفي أستراليا يمتلك مردوخ 14 من أصل 21 من الصحف اليومية وصحف نهاية الأسبوع، فضلا عن محطات إذاعية، وقناة سكاي نيوز أستراليا التلفزيونية، وموقعًا إلكترونيا يحظى بنسبة مشاهدات عالية.
كيف ساهم المال الأمريكي في تهيئة الرأي العام البريطاني لغزو العراق؟
أحمد محمد
22:30 18 يوليو, 2016
«أنا لست متأكدًا من أن حكومة توني بلير، كان بإمكانها أخذ الشعب البريطاني نحو حرب العراق، لولا الدعم العنيد الذي قدمته صحف مردوخ. ليس هناك شك أن ذلك جاء من مردوخ نفسه».
هكذا يقول بول داكر، رئيس تحرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، في شهادته التي أدلاها في تحقيقات ليفسون، المتخصصة في ممارسات الإعلام، مُظهرًا دور رجل الأعمال الأمريكي روبرت مردوخ، من خلال وسائل الإعلام العالمية والبريطانية التي يمتلكها، في حشد بريطانيا نحو حرب العراق.
ومردوخ هو ملياردير أمريكي، يناهز عمره 85 عامًا، يمتلك مجموعة كبير ة من القنوات والمؤسسات الإعلامية الأمريكية والعالمية، تُعد من «اللوبيات» المؤثرة في السياسة الأمريكية والبريطانية. ويدعم مردوخ إسرائيل، ويُعادي العرب والمسلمين، وعلى صلة قوية بالحزب الجمهوري الأمريكي، ويدعم دونالد ترامب مُرشح الحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وكان له دور كبير في تهيئة الرأي العام البريطاني لغزو العراق.
حين اتصل مردوخ ببلير
لم تكن العلاقات الأمريكية البريطانية على ما يرام دائمًا قبل غزو العراق، و كان هناك فصيل في البيت الأبيض، يتضمن وزارة الدفاع الأمريكية، لا يُبالي كثيرًا بمشاركة بريطانيا من عدمها في الغزو الأمريكي للعراق. وظهر ذلك بشكل أوضح مع تصريحات دونالد رامسفيلد، وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، الذي أعلن في مؤتمر صحافي، قبل ثمانية أيام من غزو العراق، بشكل صريح، إن أمريكا قد تبدأ في غزو العراق «بدون بريطانيا».
وفي ليلة هذا الإعلان الأمريكي، اتصل روبرت مردوخ هاتفيًا برئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ليحدثه عن الدعم الإعلامي الذي سيصاحب الغزو. ويتحدث ألستير كاميل، الطبيب الخاص لبلير، في مذكراته عن تلك المحادثة الهاتفية، قائلًا: «كان مردوخ يُشدد على التوقيت، ويتحدث عن دعم الأخبار الدولية والعالمية لنا، إلى آخره»، لافتًا إلى أنه اعتقد هو وبلير، أن مردوخ كان مدفوعًا من واشطن لتضرب أمريكا مثالًا آخر لـ«الدبلوماسية الأمريكية الجافة».
وبعد أسبوع من تلك المحادثة، شاركت بالفعل بريطانيا مع أمريكا في غزو العراق، في حرب بدأت في 20 مارس (آذار) 2003، وأسفرت عن مقتل مئات آلاف العراقيين، ونزوح ملايين اللاجئين العراقيين. وكان مردوخ يقول، إن أحد الفوائد المتوقعة من غزو العراق، انخفاض أسعار النفط!
وجاءت الحرب عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بدعوى الحرب على الإرهاب، وتحت مزاعم أن العراق تمتلك أسلحة دمار شامل. وخَلُص تقرير تشيكلوت، الذي خرج للنور في السادس من يوليو (تموز) الجاري، إلى أن قرار بريطانيا في المشاركة في حرب العراق لم يكن سليمًا، واعتذر بلير عن المشاركة في الغزو.
يمتلك مردوخ عددًا من الصحف البريطانية الأوسع انتشارًا في المملكة المتحدة، من أبرزها صحيفتي «ذا صن» و«التايمز»، ذلك بالإضافة إلى قناة «سكاي نيوز » البريطانية، وقناة فوكس نيوز الأمريكية، التي تعدى عدد مشاهديها 5.6 مليون شخص مع نهاية 2003، مقارنة بقناة «سي إن إن» التي وصل عدد مشاهديها آنذاك إلى 4.4 مليون شخص.
وسُخّرت تلك المنابر الإعلامية تغطيتها في تهيئة الرأي العام، لدعم الحرب على العراق، وانتقاد الأصوات المعارضة للحرب أو حتى الداعية لـ«التريث» قبل اتخاذ قرار الحرب. ويُقدر محللون بأن هناك حوالي 175 محررًا صحافيًا حول العالم كانوا يشاركون حماس مردوخ في الحرب ضد العراق.
ووثقت دراسة لمركز النزاهة العالمي ترجع ليناير (كانون الثاني) من عام 2008، حوالي ألف حالة كذب روجت لها الحملات الدعائية المؤيدة لغزو العراق. تعتمد في مجملها، على زعم وجود أسلحة دمار شامل في العراق وربطها بتنظيم القاعدة هناك, وتُفيد دراسة أخرى لجامعة بورتسموث البريطانية إن الإعلام صور للشعبين البريطاني والأمريكي على أن العالم الغربي ضحية للإرهاب وله الحق في غزو العراق
«ذا صن»: أوجد الفارق
ديفيد يلاند، رئيس التحرير السابق لصحيفة «ذا صن»، كان أكثر شغفًا لاستخدام وازع الحرب على الإرهاب للدعاية لحرب العراق والترويج لها، باعتبارها حربًا سريعة وناجحة، ستخلص العالم من «خطر الرئيس العراقي صدام حسين، وتعزز مكانة توني بلير في التاريخ».
«ائتوا بصدام»، كان هذا نداء للقوات البريطانية أفردته الصحيفة على صفحتين، دعمًا لغزو العراق، وإلى جواره خبر عن حكم على أحد المتهمين في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) ، وهو ما اعتبر مراقبون أنها حيلة تكررت كثيرًا لربط غزو العراق بالحرب على الإرهاب.
وعمدت الصحيفة إلى تشويه صورة تشارلز كينيدي، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني، والذي كان من أبرز معارضي الحرب، عندما نشرت صورته على الصفحة الأولى مع ثعبان في الخلفية، وكتبت: «أوجد الفارق: هذا واحد من الزواحف ضعيفة الشخصية (في الإشارة لكينيدي). والآخر هو أفعى سامة»، في الإشارة لبلير باعتباره أفعى سامة في مواجهة الإرهاب. وعندما دعى الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى «القليل من التريث»، قبل الانجرار لحرب العراق، وصفته الصحيفة نفسها بـ«الدودة» وساوت بينه وبين الرئيس العراقي، عندما وضعت صورته بجانب صورة الرئيس العراقي صدام حسين وكتبت «أوجد الفارق».
التايمز: عملية تهيئة الرأي العام جارية
يُفيد تقرير تشيلكوت، بأن جون ويليامز، رئيس قسم الأخبار في وزارة الخارجية البريطانية، أشاد بتغطية صحيفة التايمز في التمهيد لحرب العراق، وبعث برسالة إلى المكتب الخاص لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو، في 11 مارس (آذار) 2003، قال فيها إن «عملية تهيئة وسائل الإعلام والرأي العام لإمكانية اتخاذ إجراءات في العراق جارية».
كان رئيس تحرير جريدة التايمز آنذاك، الصحافي روبرت طومسون، وقد حرّك الصحيفة للوقوف وراء الحرب، فيما ظلت الصحيفة متحمسة للحرب قبل بدءها وأثناء اندلاعها. وفي 10 أبريل (نيسان) 2003، ترأّس الصحيفة عنوان «نصر حرب الواحد وعشرين يوما».
«أغلقوا بي بي سي وافتحوا سكاي نيوز»
كشفت دراسة أجراها البروفيسور جوستين لويس، من كلية الصحافة في جامعة كارديف، أن شبكة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كانت من أكثر الشبكات البريطانية تأييدًا لحرب العراق، لكن ذلك لم يمنع طاقم السفينة العسكرية البحرية البريطانية آرك رويال، من إيقاف تشغيل «بي بي سي» على السفينة، بسبب ما اعتبروه تحيزًا واضحًا ضد قوات التحالف وتأييدًا للعراق.
وأفاد الطاقم أن «بي بي سي» أعطت ائتمانا للتقارير العراقية، أكثر من المعلومات الواردة من مصادر بريطانية، أو من الحلفاء، ودائمًا ما واجهت تقارير التحالف بالتساؤلات والرفض، في حين تبث «الادعاءات العراقية من الضحايا المدنيين دون التحقق من مصدر مستقل».
وانتهى الحال بطاقم السفينة إلى إغلاق «بي بي سي»، رغم وجود مراسل لها على متن السفينة، وفي المقابل ركزوا مشاهداتهم على قناة سكاي نيوز، بغية الاستماع إلى آراء أكثر تحيزًا للحرب ضد العراق.
واشتهر عن سكاي نيوز، عرضها استطلاع رأي، زعمت فيه أن الأغلبية الساحقة من البريطانيين، يؤيدون بلير دون الاعتراف بأن الاستطلاع عشوائي وغير علمي، لمحاولة إظهار الغطاء الشعبي الداعم لقرار بلير في غزو العراق.