القبض على ابنة الناصرية سؤدد الصالحي بتهمة القذف وفق قانون صدام

أصدر القضاء العراقي يوم الخميس مذكرة اعتقال بحق الصحفية سؤدد الصالحي بتهمة “القذف”.

سؤدد الصالحي صحافية عراقية محترفة تختص بالشأن السياسي العراقي, ولدت في محافظة ذي قار في ايلول ١٩٧٣,نشأت وترعرعت في قضاء سوق الشيوخ حتى- عملت كمحررة في قسم التحقيقات في صحيفة نبض الشباب العراقية الاسبوعية المحلية من عام ١٩٩٩ وحتى عام ٢٠٠٣ نالت خلالها جائزةنقابة الصحفيين العراقيين كأفضل كاتبة تحقيقات في العراق للفترة من ٢٠٠١ – ٢٠٠٢.-التحقت الصالحي بصحيفة الحياة اللندنية- مكتب بغداد وعملت كمراسلة للشؤون السياسية والأمنية من العام ٢٠٠٣ وحتى العام ٢٠٠٨,ونشرت لها مئات القصص الخبرية والتقارير الصحفية التي غطت الأوضاع الأمنية والسياسية العراقية خلال تلك الفترة

وجاء في مذكرة القبض،أن الصالحي تواجه تهمة القذف بموجب الفقرة الأولى من المادة ٤٣٣ من قانون العقوبات العراقي.

مادة 433
1 – القذف هو اسناد واقعة معينة الى الغير باحدى طرق العلانية من شأنها لو صحت ان توجب عقاب من اسندت اليه أو احتقاره عند اهل وطنه.
ويعاقب من قذف غيره بالحبس وبالغرامة أو باحدى هاتين العقوبتين.
واذا وقع القذف بطريق النشر في الصحف أو المطبوعات أو باحدى طرق الاعلام الاخرى عد ذلك ظرفا مشددا.
2 – ولا يقبل من القاذف اقامة الدليل على ما اسنده الا اذا كان القذف موجها الى موظف أو مكلف بخدمة عامة أو الى شخص ذي صفة نيابية عامة أو كان يتولى عملا يتعلق بمصالح الجمهور وكان ما اسنده القاذف متصلا بوظيفة المقذوف أو عمله فاذا اقام الدليل على كل ما اسنده انتفت الجريمة.

مادة 434
السب من رمي الغير بما يخدش شرفه أو اعتباره أو يجرح شعوره وان لم يتضمن ذلك اسناد واقعة معينة.
ويعاقب من سب غيره بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على مائة دينار أو باحدى هاتين العقوبتين.
واذا وقع السب بطريق النشر في الصحف أو المطبوعات أو باحدى طرق الاعلام الاخرى عد ذلك ظرفا مشددا.

مادة 435
اذا وقع القذف أو السب في مواجهة المجنى عليه من غير علانية أو في حديث تلفوني معه أو في مكتوب بعث به اليه أو ابلغه ذلك بواسطة اخرى فتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على ستة اشهر وبغرامة لا تزيد على خمسين دينارا أو باحدى هاتين العقوبتين.

مادة 436
1 – لا جريمة فيما يسنده احد الخصوم أو من ينوب عنهم الى الآخر شفاها أو كتابة من قذف أو سب اثناء دفاعه من حقوقه امام المحاكم وسلطات التحقيق أو الهيئات الاخرى وذلك في حدود ما يقتضيه هذا الدفاع.
2 – ولا عقاب على الشخص اذا كان قد ارتكب القذف أو السب وهو في حالة غضب فور وقوع اعتداء ظالم عليه.

ولم يتضح على الفور الجهة التي أقامت الدعوى على الصالحي التي تعمل لصالح موقع “ميدل ايست آي” البريطاني.

 

من جانبها، قالت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق إنها راجعت القصص التي تنشرها الصحفية في موقع “ميدل ايست آي” باللغة الانجليزية، وتبين انها تتناول القضايا السياسية والامنية والملفات المعقدة في الشأن العراقي، ولم يرد اي سب او قذف من قبل الكاتبة في جميع موادها المنشورة.

وأعربت الجمعية، في بيان، عن قلقها إزاء صدور هذا الأمر، مشيرة إلى أنها تعتقد ان اصدار مذكرة اعتقال لاسباب مجهولة يؤشر خرقا لحرية العمل الصحفي المكفولة دستوريا، ومحاولة لتضييق مساحة العمل، فضلا عن تحذير الصحفية من تناول الملفات الحساسة في عملها الصحفي.

وطالبت، رئيس الوزراء، للإيفاء بالتزاماته التي اطلقها فور تسنمه المنصب، لحماية حرية العمل الصحفي، والتدخل لايقاف ملاحقة الصحفيين بذريعة شكاوى قضائية غير مستندة لدليل.

ويعد العراق من بين أسوأ الأماكن للعمل الصحفي، إذ يتعرض الصحفيون إلى الاغتيال والاعتداء والمضايقات منذ سنوات طويلة.