ايران تعترف بالعثور على قتلاها بنيران داعش الارهابي بسوريا قبل 5 سنوات

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الأحد عن التعرف على هوية جثث سبعة قتلى سقطوا في معركة خان طومان قرب مدينة حلب شمال سوريا عام 2016.
وقال أبو القاسم شريفي، رئيس مؤسسة “إيثاركران” التي تعنى بشؤون قتلى الحرس الثوري، إنه بعد إجراء فحوص DNA تم التعرف على هوية جثث سبعة قتلى لقوا حتفهم في خان طومان.
وأضاف المسؤول أن القتلى إيرانيون من أقاليم مازندران، البرز، قزوين، خوزستان، وتمت إعادتهم إلى إيران، على أن يتم دفنهم يوم غد الاثنين.
وكانت طهران وصفت حادثة خان طومان بالكارثة، واعترفت بسقوط 13 قتيلا وإصابة 18 عنصرا آخرين جراءها، إضافة إلى أسر ستة من المتطوعين الإيرانيين.

وفي شهر مايو/ايار 2016 تم نقض اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم بوساطة الامم المتحدة في سوريا وعلي اثره قتل 13  من مدينة مازندران علي يد العناصر التكفيرية في حي ‘خان طومان’ في حلب وبعد مرور عامين على قتلهم اعيدت جثثهم
وتقع خان طومان الاستراتيجية علي بعد 10 كيلومترات جنوبي مدينة حلب و تعتبر الممر الرئيسي للتكفيرين بين شمال وجنوب المدينة وبسبب قربها من الشارع الرئيسي حلب- دمشق ولها اهمية استراتيجة خاصة.

حلب أصبحت “كربلاء”

وعنونت صحيفة “قانون”، القومية الإيرانية، أحد الأخبار السابقة لها عن الخسائر الإيرانية الكبيرة في خان طومان: “حلب أصبحت كربلاء”.

فقد قتل خلال معارك استعادة طومان من قبل المعارضة السورية 30 جندياً إيرانياً، و20 من مليشيات شيعية أفغانية، و12 من المليشيات العراقية، و8 من حزب الله اللبناني، و20 جندياً من قوات النظام، بحسب وكالة الأناضول.

وكانت قد أعلنت البيانات الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني، منذ السبت الماضي، مقتل 15 عسكرياً إيرانياً، بينهم اثنان من القادة رفيعي المستوى، إلا أن هذا الرقم يزداد مع الأخبار الواردة من المنطقة.

واعترف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، الأمين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران، قائلاً: “في كل حرب تكون هناك نجاحات وإخفاقات وانتصارات”.

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري، إن فصائل المعارضة السورية انتهكت وقف إطلاق النار، معتبراً أن وقف إطلاق النار ليس إلا “خدعة” من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

واعتبر كوثري أن “الدماء أريقت في خان طومان نتيجة لشرور الولايات المتحدة”، كما أكد كوثري الأخبار الواردة عن وقوع أسرى إيرانيين في خان طومان، قائلاً إن 5 أو 6 جنود إيرانيين تم أسرهم.

وكان جيش الفتح الذي يضم حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وعدداً من الفصائل الأخرى، أعلن سيطرته على “خان طومان” جنوب غربي حلب، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات دامت عدة أيام.