وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
مايكل آر بومبيو، وزير الخارجية
24 أيلول/سبتمبر 2020
يجب على النظام الإيراني احترام حقوق الإنسان للشعب الإيراني، ولكنه، على الرغم من واجباته والتزاماته، يواصل تخريب نظامه القضائي لإذكاء الخوف والقمع. إن الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة أولئك الذين يحرمون الشعب الإيراني من الحرية والعدالة، ونحن اليوم نتّخذ إجراءات جديدة كبرى تدعم الشعب الإيراني.
وقد فرضت الولايات المتحدة اليوم عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الإيرانية بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. فاستندا إلى المادة 106 من “قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات” لعام 2017 (CAATSA)، قرّرتُ أن القاضي سيد محمود ساداتي، والقاضي محمد سلطاني، من الفرع الأول للمحكمة الثورية في شيراز، إلى إضافة إلى سجون عادل أباد وأرومية ووكيل أباد، هم مسؤولون عن انتهاكات جسيمة محدّدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أحداث سابقة تتعلّق بالتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والاعتقالات التعسفية، وإنكار الحق في الحرية لمن يسعون فقط إلى ممارسة عقيدتهم أو التجمع السلمي أو التعبير عن أنفسهم.
تأتي هذه القوائم والعقوبات في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن تورط القاضي ساداتي والفرع الأول من محكمة الثورة في القضية المروعة للرياضي الشاب نافيد أفكاري الذي سجنته السلطات الإيرانية وأعدم بوحشية في 12 أيلول/سبتمبر 2020. كان نافيد يبلغ من العمر 27 عامًا وكان أمامه مستقبل واعد في رياضة المصارعة. ولكنه اعتقل في 2018 على أرضية مشاركته في الاحتجاجات، واتُّهِم بالقتل، ثمّ خضع لمحاكمات متسرعة وغير عادلة، أشرف على إحداها – بحسب ما ورد – القاضي ساداتي من الفرع الأول لمحكمة شيراز الثورية. قبل إعدامه، الذي جرى في الخفاء، أفاد نافيد بأنه تعرض للتعذيب على أيدي المسؤولين الإيرانيين في سجن عادل أباد، وبثّت اعترافاته، التي صرّح لاحقًا بأنه أعطاها تحت الإكراه، على التلفزيون الحكومي الإيراني.
تنضم الولايات المتحدة إلى دول العالم في الحداد على نافيد وإدانة النظام الإيراني على إعدامه. كان قتله عملاً غير معقول ولا مقبول. تدعو الولايات المتحدة جميع الدول إلى تعزيز مساءلة هذا النظام من خلال فرض عقوبات مثل تلك التي تمّ الإعلان عنها اليوم. سبق لنافيد أن تنافس في بطولة المصارعة الوطنية الإيرانية وكان لديه الكثير ليحقّقه في الحياة. في كثير من الأحيان، يستهدف النظام الإيراني الإيرانيين الأكثر ذكاءً ووعدًا فيعتقلهم ويقتلهم، وبالتالي يحرم إيران من أعظم أصولها – ألا وهي مهارة وموهبة شعبها. يجب ألا تذهب وفاة نافيد عبثًا: يجب على الدول المحبة للسلام أن تدين إعدامه وتدين انتهاكات إيران الفادحة لحقوق الإنسان، وتعيد التأكيد على احترام الحرية والكرامة والمساواة بين كل شخص.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على القاضي محمد سلطاني من نظام المحكمة الثورية الإيرانية وعلى سجن وكيل آباد في مشهد بإيران وسجن أرومية في مدينة أورومية بإيران. القاضي سلطاني مسؤول عن الحكم على البهائيين في إيران بتهم مشكوك فيها تتعلق بممارستهم لحرية التعبير أو المعتقد. أما معتقل وكيل آباد، وهو المكان الذي احتجز فيه المواطن الأمريكي مايكل وايت، فقد شهد أيضا احتجاز الناشط النقابي والمعلم محمد حسين سبهري بشكل تعسّفي لمجرد ممارسته لحقوق الإنسان. وقد تعرّضت الأقليات العرقية والدينية وسجناء سياسيون للانتهاكات الكبرى في سجن أرومية، بما في ذلك الضرب والجلد.
تكشف الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة اليوم المحاكم الثورية الإيرانية وقضاتها على حقيقتهم، باعتبارهم مجرّد أدوات مصمّمة لفرض أيديولوجية النظام الإيراني الوحشية وقمع المعارضة. إنهم لا يطبقّون العدالة بإنصاف، بل يسعون إلى حرمان الشعب الإيراني من الإجراءات القانونية الواجبة فضلاً عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية. ولا يزال نظام الظلم والعسف نفسه هذا يعتقل ظلماً ثلاثة أمريكيين: باكير وسياماك نمازي ومراد طهباز، الذين لن يهدأ لنا بال حتّى نعيدهم إلى أرض الوطن. وستواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ومطالبة النظام بمعاملته بالاحترام والكرامة اللذين يستحقهما.