ممثل امريكا عن ايران يتهم جماعات بالعراق بانهم عملاء

إيجاز خاص مع الممثل الخاص لشؤون إيران وفنزويلا إيليوت أبرامز

إيجاز هاتفي خاص
الممثل الخاص لشؤون إيران وفنزويلا إيليوت أبرامز
21 أيلول/سبتمبر 2020

 

مدير الحوار: طاب يومكم من المكتب الإعلامي في بروكسل والتابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بكافة المشاركين في الإيجاز الهاتفي اليوم مع الممثل الخاص لشؤون فنزويلا وإيران إيليوت أبرامز. يناقش الممثل الخاص أبرامز إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران والإجراءات الأمريكية ذات الصلة تجاه النظام الإيراني. ينضم إلينا أيضا مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية وينبغي أن تعزى تصريحاته إليه بهذه الصفة. ومعنا أيضا ممثلون عن وزارة التجارة ووزارة الخزانة وبعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة. سيدلون بتصريحات في حال طرح أسئلة ذات صلة بخبرتهم التقنية ولكن لا ينبغي الإشارة إليهم إلا بصفتهم ممثلين عن الوكالات التي ينتمون إليها.

سنبدأ بتصريحات افتتاحية للممثل الخاص أبرامز ثم ننتقل إلى أسئلتكم. سنبذل قصارى جهدنا للإجابة على أكبر عدد ممكن من الأسئلة في الوقت المتاح لنا، وهو حوالى نصف ساعة.

الرجاء تحديد ما إذا كان سؤالكم موجها للممثل الخاص أبرامز أو المسؤول الرفيع في الإدارة. ومن باب التذكير، اتصال اليوم مسجل وينبغي أن تعزى التصريحات بحسب ما هو محدد. وننتقل الآن إلى الممثل الخاص أبرامز.

الممثل الخاص أبرامز: شكرا. اتخذ البيت الأبيض ووزارات الخارجية والخزانة والتجارة اليوم وبقيادة الرئيس ترامب إجراءات مهمة لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية، وكذلك نشرها للصواريخ والأسلحة التقليدية. تشكل جمهورية إيران الإسلامية تهديدا فريدا للعالم في كل من هذه المجالات. ويستخدم النظام برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. تمتلك إيران أكبر قوة صواريخ باليستية في الشرق الأوسط، وقد قامت بتصدير كل من الصواريخ وتكنولوجيا إنتاج الصواريخ إلى جهات فاعلة عنيفة من غير الدول، على غرار ميليشيات الحوثي في ​​اليمن وإرهابيي حزب الله في لبنان وسوريا. وقد اعترضت الولايات المتحدة والقوات الشريكة أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين عدة مرات في العام الماضي، مما يدل على أن النظام يواصل استخدام ترسانته من الأسلحة التقليدية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط وإثارة العنف الطائفي ونشر الإرهاب في مختلف أنحاء المنطقة.

تؤكد هذه الإجراءات على أن الولايات المتحدة لن تتردد في مواجهة تهديدات الأسلحة النووية والصاروخية والتقليدية من إيران والتي دفعت مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على إيران بالإجماع في بداية العام 2006. وقد تم أإعادة فرض هذه العقوبات بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

تشمل الإجراءات التي اتخذناها ما يلي: أولا، صدر أمر تنفيذي جديد من الرئيس ترامب يستهدف عمليات نقل الأسلحة التقليدية وسيعلق أحد زملائي على هذا الموضوع. وأدرجت وزارة الخارجية وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية ومنظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومديرها والديكتاتور غير الشرعي لفنزويلا نيكولاس مادورو على لائحة العقوبات بسبب الأنشطة المتعلقة بالأسلحة التقليدية وفقا للأمر التنفيذي الجديد المتعلق بأسلحة إيران التقليدية.

وأدرجت وزارتا الخارجية والخزانة أيضا ستة أفراد وثلاثة كيانات مرتبطة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل. وأدرجت وزارة التجارة اليوم خمسة أفراد آخرين تابعين لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووضعتهم على قائمة الكيانات التي تفرض عليها قيودا خاصة بمراقبة الصادرات. وأدرجت وزارة الخزانة اليوم ثلاثة أفراد وأربعة كيانات مرتبطة بمجموعة شهيد همت الصناعية (Shahid Hemmat Industrial Group, SHIG) وهي المنظمة التي تتعامل مع الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل. وقد تمت عملية الإدراج هذه بموجب الأمر التنفيذي رقم 13382 هي الأخرى وهي تحدث بعض العقوبات القائمة حاليا.

تكرس الإدارة نفسها للحفاظ على سلامة الأمريكيين والمواطنين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا من خلال اتخاذ هذه الإجراءات ضد أكبر دولة راعية للإرهاب ومعادية للسامية في العالم. سنواصل فرض عقوباتنا ونوسع نطاقها إلى أن تصبح إيران مستعدة لاستكمال مفاوضات شاملة تعالج سلوك النظام الخبيث. نحن منفتحون دائما على الدبلوماسية مع إيران، ولكن يجب أن تقابلنا هي أيضاً بالدبلوماسية، وليس بمزيد من العنف وإراقة الدماء والابتزاز النووي. سيستمر الضغط الأقصى حتى حصول ذلك.

مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه التصريحات. سنبدأ الآن فقرة الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. يأتينا السؤال الأول من كيمبرلي دوزير من مجلة تايم. تفضلي لو سمحت.

السؤال: شكرا يا سعادة السفير أبرامز. كان جواد ظريف في مجلس العلاقات الخارجية منذ قليل وقلل من أهمية العقوبات، إلا أنه قال أيضا إن إيران ما زالت تسعى إلى الانتقام لمقتل قاسم سليماني. ما جدية هذا التهديد برأيكم بالنسبة إلى سلامة مسؤوليكم في الخارج؟ هل من مخططات نشطة تستهدفهم؟

الممثل الخاص أبرامز: لا بد أنكم تتفهمون أنني لن أكشف عن معلومات سرية بشأن ما قد نعلمه أو لا نعلمه. ما نعرفه هو أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ونعلم أنه ثمة مؤامرات إيرانية دائرة منذ عقود، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط في السنوات الأخيرة. ولذلك ينبغي أخذ التهديدات الإيرانية بتنفيذ أعمال إرهابية على محمل الجد. من المفاجئ أن تأتي هذه التهديدات بالقيام بأعمال إرهابية عن لسان وزير خارجية، ولكنني فهمت بحسب كلامك أنه وجه تلك التهديدات بنفسه. نحن قلقون بشأن حماية الأمريكيين في الخارج كل يوم، بما في ذلك المسؤولين الرسميين ودبلوماسيينا وعائلاتهم وأفراد الخدمة وعائلاتهم. وكونوا أكيدين من أن إيران ستدفع ثمنا باهظا إذا ما ارتكبت أعمالا إرهابية ضد مواطنين أمريكيين.

مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتينا السؤال التالي من بيتر مورفاي من Hetek في هنغاريا. تفضل لو سمحت.

السؤال: طاب يومك يا سيد أبرامز. كيف يمكن فرض عقوبات أمريكية تؤثر على الشركاء الأوروبيين؟ هل ستفرض الولايات المتحدة عقوبات عليهم إذا واصلوا العمل مع إيران؟ شكرا.

الممثل الخاص أبرامز: تفرض هذه العقوبات على الأفراد والشركات والمصارف التي تساعد إيران على مخالفة العقوبات الأممية واسعة النطاق. لا يزال ثمة عقوبات أوروبية إضافية سارية في بعض الحالات في الواقع. ولكن في الحقيقة، الإجابة على سؤالك هي نفسها الإجابة التي قدمناها في العام 2018، ألا وهي أن الولايات المتحدة ستحقق في أمر من ينتهكون هذه العقوبات وسيتم تطبيق كافة أحكام هذه العقوبات إذا ما توصلنا إلى الحقائق.

على سبيل المثال، إذا قام مصرف أوروبي بتمويل عملية بيع أسلحة لإيران أو من قبلها، يتم فرض عقوبات عليه بالتأكيد. هذا ما يدعو إليه حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران. شكرا.

مدير الحوار: شكرا جزيلا. يأتينا السؤال التالي من معاذ العامري من صحيفة الشرق الأوسط. تفضل لو سمحت.

السؤال: نعم، شكرا على هذا الاتصال. أود أن أسأل عن موضوع ما. هل تعني هذه الأوامر التنفيذية أننا عدنا إلى مرحلة ما قبل الاتفاق النووي والذي هو موضوع المادة السابعة من الأمر التنفيذي؟ الرجاء التوسع في هذا الموضوع.

الممثل الخاص أبرامز: في ما يتعلق بفحوى الأمر التنفيذي، اسمح لي أن أطلب من زميلي التحدث عما قاله الرئيس اليوم، وهو مسؤول رفيع آخر.

مسؤول الإدارة الرفيع: شكرا يا حضرة الممثل الخاص أبرامز. يمثل الإجراء المتخذ اليوم أوسع إجراء مشترك بين الوكالات اتخذناه حتى اليوم لمكافحة انتشار الأسلحة. وقع الرئيس اليوم على الأمر التنفيذي الخاص بالأسلحة التقليدية وهو أول سلطة رئيسية جديدة خاصة بإيران لمكافحة انتشار الأسلحة منذ العام 2012، وهو يستهدف ناشري الأسلحة التقليدية من إيران وإليها وداعميهم. يتيح الأمر التنفيذي لوزارة الخارجية ووزارة الخزانة فرض عقوبات حظر مالي على بعض الأشخاص المتورطين في عمليات نقل أسلحة تقليدية من إيران وإليها، ونحن نعرف الأسلحة التقليدية على نطاق واسع على أنها أي عنصر له استخدام عسكري في النهاية. وبهذا المعنى، هذا الأمر التنفيذي أوسع نطاقا من قيود الأمم المتحدة على الأسلحة، والتي تنطبق على الأسلحة أو العناصر المدرجة في سجل الأمم المتحدة للأسلحة التقليدية فحسب أو تلك التي تعتبر أسلحة ومواد ذات صلة. على سبيل المثال، تخولنا السلطة استهداف الزوارق السريعة التي يشتريها الحرس الثوري الإيراني ويعدلها لتصبح آلات هجومية أو لمضايقة السفن في ممرات الشحن الدولية أو لوحات الدوائر التي تدمجها منظمات الصواريخ في أنظمة توجيه الصواريخ الباليستية والتحكم فيها.

ولمتابعة ما قاله الممثل الخاص أبرامز، تتمثل نيتنا من هذا الإعلان بإظهار جديتنا في تنفيذ قيود الأمم المتحدة المعاد فرضها وإقناع الحكومات الأجنبية، والأهم من ذلك إقناع شركات القطاع الخاص، باتخاذ إجراءات بموجب قرار مواجهة إيران الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ونتوقع أنه حتى لو لم توافق الدول، ستلتزم بإعادة فرض العقوبات وأن كلا من الحكومات والقطاع الخاص لن تسعى إلى تعريض نفسها للعقوبات الأمريكية.

مدير الحوار: رائع. شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتينا السؤال التالي من حميرا باموك من رويترز. تفضلي لو سمحت.

السؤال: مرحبا يا سعادة السفير. أردت المتابعة بسؤال عما نشر عنه الزملاء تقارير فجأة. نقلوا عن مسؤول أمريكي قوله إن إيران قد تمتلك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي بحلول نهاية هذا العام. هلا تتوسع قليلا في هذا الموضوع وهلا تحدد لنا ما الدليل على ذلك. وهل لاحظتم أيضا ما إذا كانت إيران وكوريا الشمالية قد استأنفتا التعاون بشأن مشروع الصواريخ طويلة المدى؟ شكرا.

الممثل الخاص أبرامز: اسمحي لي أن أبدأ بالقول إنني لن أدخل في مناقشة معلومات سرية. في ما يتعلق بوجهة النظر الدقيقة لمجتمع المخابرات الأمريكية بشأن الجداول الزمنية لأجزاء مختلفة من البرنامج النووي الإيراني، تمثل المواد الانشطارية جانبا واحدا من هذا البرنامج ولكنها ليست الجانب الوحيد. ولكن كما تعلمون، هذا ما تسمح به خطة العمل الشاملة المشتركة بالفعل ولهذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب منها. تمثل خطة العمل الشاملة المشتركة طريق إيران نحو السلاح النووي والسنوات التي تحددها أشبه بجداول زمنية. “هذا ما تستطيع إيران القيام به بعد خمس سنوات. هذا ما تستطيع إيران القيام به بعد ثماني سنوات ونصف. هذا ما تستطيع القيام به بعد عشر سنوات”. لقد بلغنا علامة الخمس سنوات بالفعل. “وهذا ما تستطيع القيام به عند مرور 15 عاما”. إذن لو كانت إيران مازالت تعمل وفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة وتتحرك في هذا الاتجاه كانت ستقوم بذلك مع 70 مليار دولار حرمتها منها عقوباتنا في العامين الماضيين. لن أخوض في التفاصيل حول الجداول الزمنية، ولكن من الواضح أن هذا هو الاتجاه الذي ترغب إيران في التحرك نحوه والذي كان من الممكن أن يتحقق بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

نحن قلقون جدا إزاء تعاون إيران مع كوريا الشمالية ولكن ليس لدي الكثير من المعلومات التي يمكنني قولها في هذا السياق أيضا. ربما يرغب أحد الزملاء المشاركين في إضافة تعليق ما، ولكن تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية هو فعلا أمر خطير بالنسبة إلى المنطقة. وعلى سبيل المثال، رأينا الحوثيين يستخدمون تلك الصواريخ لمهاجمة السعودية. سنراقب التعاون مع كوريا الشمالية بعناية شديدة ونبذل قصارى جهودنا لمنعه.

مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتينا السؤال التالي من محمد عطايا من سبوتنيك. تفضل لو سمحت.

السؤال: مرحبا، أنا محمد عطايا من سبوتنيك. تقول إيران إنها مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، فكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع ذلك؟ ويقول النظام الإيراني إنه سيواصل تصدير منتجاته النفطية إلى فنزويلا، فكيف ستتعامل الولايات المتحدة مع ذلك؟ شكرا.

مدير الحوار: أظن أن السؤال كان بشأن تصدير إيران لنفطها من خلال فنزويلا. مرحبا؟ هل تسمعني يا حضرة الممثل الخاص أبرامز؟ 

الممثل الخاص أبرامز: نعم. في ما يتعلق بالجزء الأخير من السؤال، اسمح لي أن أقول إن الولايات المتحدة تمكنت من تقليص صادرات إيران النفطية بنسبة 90 في المائة في العامين الماضيين، وهي مستمرة في الانخفاض. وقد انسحبت معظم الدول من التجارة بين إيران وفنزويلا. وقد انسحب مالكو سفن يونانيون من هذه التجارة مؤخرا. ربما سيتم تقليص ذلك. يبدو أنه سيتم تقليص العدد إلى بعض السفن المملوكة لإيران والقادرة على القيام بهذه الرحلة بضع مرات في السنة. ولكننا سنواصل متابعة هذه العقوبات التي كانت فعالة جدا في إخراج دول من مختلف أنحاء العالم من تلك التجارة. على سبيل المثال، تمتلك دول عدة البنزين حاليا لأن الطلب منخفض عليه الآن، فلماذا لا تبيعه لفنزويلا؟ لا تريد مواجهة العقوبات الأمريكية. إذن تقول شركات التأمين والمصارف وقباطنة السفن وأصحاب السفن: “لا نريد أن تربطنا أي علاقة بهذه التجارة”.

مدير الحوار: شكرا جزيلا. يأتينا السؤال التالي من غيدو لانفرانشي من Diplomat Magazine في هولندا.

السؤال: شكرا جزيلا على هذا الإيجاز يا سيدي. أردت أن أسأل عن الخيارات السياسية المتاحة للولايات المتحدة على ضوء رفض الكثير من الدول التفسير القانوني للقرار رقم 2231. ما الذي تستطيع الولايات المتحدة القيام به لدفع الدول الأخرى إلى مشاركتها تفسيرها للقرار؟ شكرا.

الممثل الخاص أبرامز: شكرا. بادئ ذي بدء، يتفق عدد من الدول معنا بالتأكيد على أن إيران خطيرة جدا. وقالت لنا دول عدة، ومن ضمنها دول أوروبية، إنها تسعى إلى إيجاد طريقة لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران. ما الذي تستطيع أن تفعله الولايات المتحدة؟ بالضبط ما فعلناه. أولا، قبل 30 يوما من السبت الماضي، قدمنا ​​إخطارا إلى مجلس الأمن، وهذا امتثال دقيق للقرار رقم 2231. وبعد ثلاثين يوما، أعدنا فرض العقوبات، وكان ذلك يوم السبت الماضي عند الساعة الثامنة  مساء بتوقيت واشنطن . وأعلنا اليوم ما نعنيه بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة وإنفاذنا لها.

أتذكر النقاش الذي دار قبل عامين حول كيف أن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب ولن يكون لها تأثير حقيقي. راح الجميع يسأل عن مغزى ما يحصل. لقد شهدنا على ذلك. أود أن أوضح شيئا، وهو أننا كنا نعرف الأسبوع الماضي طبعا بأنه ستتم إعادة فرض العقوبات. وحل يوم السبت وانخفض الريال الإيراني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق. إذن يعرف أصحاب الأعمال في إيران أنه سيكون لإعادة فرض العقوبات تأثير هائل. وأعتقد أننا نقول للحكومات والشركات والأفراد والمصارف من خلال إعلانات اليوم إن ذلك قد حصل وإنه سيكون ثمة عقوبات ما لم تلتزم بهذه الاجراءات.

مدير الحوار: شكرا جزيلا. يأتينا السؤال التالي من كيفن فريمان من Daily Telegraph. تفضل لو سمحت.

السؤال: مرحبا، هل تسمعونني؟

الممثل الخاص أبرامز: نعم.

السؤال: عفوا، هلا تتوسع قليلا في تصريحاتك بشأن إدراج وزارة الدفاع الإيرانية… لم أسمعك جيداً. وكذلك إدراج مديرها والسيد مادورو من فنزويلا بسبب أنشطة مرتبطة بأسلحة تقليدية؟ هلا تتوسع في معنى ذلك على أرض الواقع لو سمحت.

الممثل الخاص أبرامز: يجب أن يشعر من يفكرون في بيع أسلحة لإيران أو يفكرون في التعامل مع وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة ومديرها بأنهم معنيون بهذا الكلام وأنه سيتم فرض عقوبات للتعويض عن تلك الاتفاقات. وبالمناسبة، لا يحتم الأمر التنفيذي علينا أن ننتظر حتى يتم شحن الطائرات المقاتلة أو الدبابات أو الزوارق السريعة فعليا. يمكن أن تؤدي الاتفاقات نفسها إلى فرض عقوبات على الأفراد المعنيين. إذن ندعو من يفكرون في عقد صفقات مع تلك الوزارة إلى التفكير مرتين، لأن العقوبات بانتظارهم.

مدير الحوار: شكرا جزيلا. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير يأتينا من جويل غيركي من Washington Examiner. تفضل لو سمحت.

السؤال: شكرا على الإيجاز. لدي سؤال حول حظر السلاح وسؤال آخر عن مخزون اليورانيوم الإيراني. أولا، أتساءل عما إذا كان الحلفاء الأوروبيون قد حددوا أي مجالات يمكنهم التعاون فيها لعرقلة مبيعات الأسلحة من قبل إيران على الرغم من الخلاف حول مجلس الأمن الدولي؟ وهل لديك أي فكرة عن العملاء المحتملين لمبيعات الأسلحة الذين يفكر فيهم الإيرانيون وعما إذا كانت عقوباتكم قادرة على ردع تلك الصفقات؟ وبشكل إجمالي أكثر، لطالما زعم مؤيدو الاتفاق مع إيران أن الصفقة تؤجل اليوم الذي تضطر فيه الحكومات الغربية على الاختيار بين قصف إيران أو إلقاء قنبلة إيرانية. ويشير أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن مخزون اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب يقارب 3100 كيلوغرام، مما جعل بعض التقديرات تشير إلى بلورة بعد ثلاثة أشهر ونصف. أتساءل عما إذا كان هذا اليوم سيحل بشكل أسرع؟ هل يقلل قرار إعادة فرض العقوبات من حافز إيران للالتزام بشروط الصفقة التي ما زالت تلتزم بها؟ وإذا تمكنت الخلافات العملية مثل التي رأيناها بشأن حظر الأسلحة من عرقلة التعاون الأمريكي الأوروبي في المسائل الأمنية والأسلحة التقليدية، فما مدى قلقك بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا ستتمكنان من مشاركة وجهة النظر نفسها في سيناريو الاختراق المحتمل لفرض ردع تطوير إيران للأسلحة النووية؟

الممثل الخاص أبرامز: أشعر أنه ينبغي أن أشكرك على أسئلتك الكثيرة. في ما يتعلق بالجزء الأول من السؤال، ثمة حظر على الأسلحة يفرضه الاتحاد الأوروبي. فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الأسلحة لمدة ثماني سنوات، وكان ذلك قبل خمس سنوات. لا يزال حظر الأسلحة من جانب الاتحاد الأوروبي ساري المفعول، وآمل أن يحافظ الاتحاد الأوروبي عليه ويعززه. لا شك في أننا نأمل في أن يطيلوه، ونأمل أن يتعاونوا بشكل جيد لمنع أي جهة أخرى من إبرام عملية تجارة أسلحة مع إيران. ونحن بالتأكيد نتطلع إلى تعاون جيد في هذا الصدد. من هم عملاء إيران؟ فنزويلا أحد العملاء الواضحين، وهذا أحد أسباب إدراجها ورئيسها السابق غير الشرعي مادورو. ونحن نعرف أن الحوثيين وحزب الله والجماعات الإرهابية الأخرى في العراق على سبيل المثال هم أيضا عملاء.

نحاول التوجه إلى الدول التي قد تتواصل إيران معها لتخبرها بما لديها وبما هي مستعدة لبيعه. سيفكر النظام الإيراني في محاولة جمع الأموال ببيع الأسلحة بما أن الوضع الاقتصادي في إيران سيئ.

نتوجه إلى أي طرف يفكر في الشراء ونطلب ألا يقوم بذلك لأن السعر الذي سيدفعه سيكون مرتفعا جدا. لقد سألت عما إذا كان حافز إيران للالتزام بقيود خطة العمل الشاملة المشتركة أو قرار مجلس الأمن رقم 2231 يتقلص. إيران لا تلتزم بكل ذلك. كان يتم تطبيق حظر أسلحة على إيران من قبل الأمم المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية وقد قمنا الآن بتمديده، وإلا لكان اختفى بحلول 18 تشرين الأول/أكتوبر. هل يعتقد أحد أن إيران التزمت بالفعل بحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في تلك السنوات الخمس ولم تشحن أسلحة إلى الحوثيين على سبيل المثال؟ لقد أثبتنا أنها نقلت أسلحة للحوثيين. لقد اعترضنا شحنات أسلحة متوجهة إلى الحوثيين.

رأينا في الأرشيف أن الإسرائيليين أدركوا أنه أثناء مفاوضاتهم وبينما كانوا يلتزمون بخطة العمل الشاملة المشتركة نظريا، كانت إيران تخفي معلومات عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحتفظ بهذا الأرشيف من المواد المتعلقة ببناء سلاح نووي وتحافظ على الفرق التي شاركت في هذا المشروع كما هي تستعد لليوم الذي تستطيع فيه البدء مجددا.

لا أصدق أن إيران كانت ملتزمة بالصفقة نصا وروحا، ولن تلتزم بها الآن. قد تتذكرون أن القرار رقم 2231 يدعو إيران إلى وقف برنامجها الصاروخي. هل يصدق أحد أنها أوقفت برنامجها الصاروخي؟ لا أصدق أن إيران كانت ملتزمة بالصفقة وأن الحافز يتضاءل الآن. الشيء الوحيد الذي سيدفع إيران إلى الوفاء بهذه الالتزامات هو ممارسة المزيد من الضغط برأينا.

أنت محق في أننا تنازعنا مع الاتحاد الأوروبي بشأن العملية، والنقطة الأخيرة منها. تفاجأنا قليلا بذلك. شعرنا بخيبة أمل من حصول ذلك بالتأكيد ومن قول دول الاتحاد الأوروبي إنها ترغب في أن يتم تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة بدون أن تتخذ أي إجراء لتمديده. هم من فشلوا في اتخاذ إجراءات لتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، مما ساهم بشكل رئيسي في قرارنا بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي إعادة فرض العقوبات وفقا  للقرار 2231 وكافة العقوبات الأمريكية. شكرا.

مدير الحوار: شكرا جزيلا. كان هذا السؤال الأخير لليوم لسوء الحظ. هل لديك أي تصريحات ختامية يا حضرة الممثل الخاص أبرامز؟

الممثل الخاص أبرامز: لا، لدي تصريح واحد في الواقع. نشرت الإدارة إلى العلن اليوم الكثير من المستندات من وزارة الخارجية ووزارة التجارة ووزارة الخزانة والبيت الأبيض، وهي تشرح ما تم القيام به بالتحديد. لذا أحثكم على الحصول على المزيد من التفاصيل من خلال مراجعة البيانات التي أصدرناها.

مدير الحوار: مذهل. شكرا جزيلا. أود أن أشكر الممثل الخاص أبرامز ومسؤول الإدارة الرفيع على انضمامهما إلينا اليوم، كما أود أن أشكر كافة الصحفيين الذين اتصلوا للمشاركة بأسئلتهم. سيوزع المكتب الإعلامي في بروكسل نص الاتصال على من أكدوا مشاركتهم. وسيتوفر تسجيل رقمي لاتصال اليوم لمدة 24 ساعة. سأحيلكم الآن إلى آي تي أن تي لسماع إرشادات عن سبيل الحصول على التسجيل. وهكذا ينتهي اتصال اليوم.