محكمة تحقيق الرصافة تصدر مذكرة قبض بحق صاحب قناة دجلة الفضائية
بغداد/ اعلام القضاء
بناءً على شكوى تقدم بها عدد من السادة المحامين أمام محكمة تحقيق الرصافة بخصوص تعمد الاساءة الى شعائر إحدى الطوائف الدينية في العراق وبحسب نص المادة (372 /1) من قانون العقوبات قررت المحكمة إصدار مذكرة قبض بحق مالك قناة دجلة الفضائية جمال الكربولي لمجهولية محل إقامته في العراق.
كما قررت المحكمة إشعار هيئة الاعلام والاتصالات باتخاذ الاجراءات القانونية والادارية الداخلة ضمن اختصاص الهيئة بحق القناة.
الفصل الثاني: الجرائم التي تمس الشعور الديني
مادة 372
1 – يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات أو بغرامة لا تزيد على ثلثمائة دينار.
1 – من اعتدى باحدى طرق العلانية على معتقد لاحدى الطوائف الدينية أو حقر من شعائرها.
أصدر جمال الكربولي صاحب قناة دجلة اليوم الاحد، بياناً توضيحياً بشأن قناة “دجلة طرب”، معلنة غلقها مؤقتاً.
وقال في بيانه إن “مؤسسة دجلة للاعلام تأسست وفق المبادى الوطنية والمهنية ملتزمة بان العراق خط احمر لايمكن النقاش فيه واعتمدت مفهوم الاحترام الكبير والحقيقي لكل المرجعيات الدينية في العراق ولكافة الاديان”.
واضاف: “كما كانت صوتا صادحا لكل الاحرار ونقل صوتهم وتطلعاتهم عبر منبرها الاعلامي ولم نتاخر في تدعيم الخطاب الحكومي المعتدل وصولا لبناء دولة نفتخر بها جميعا. كما تواجدنا في كل معارك الشرف والتحرير ضد الارهاب عبر مواكبة القوات الامنية والحشد الشعبي ونقلنا حجم التضحيات بكل فخر واحتفلنا بالنصر العظيم على وحوش الارهاب الداعشي”.
وتابع: “ناتي اليوم في هذا البيان والتوضيح لنؤكد باننا نستمد من رسالة الامام الحسين علية السلام وواقعة الطف ترسيخ مبدا الحرية والاصلاح والاستمرار برسالة الشجعان وبناء الوطن ، كما نود ان نوضح للجميع بان ماحدث ليلة عاشوراء لم يكن مقصودا ابدا وانما هناك ادارة مستقلة لقناة دجلة طرب وهي لاتتبع سياسة قناة دجلة الرئيسية وبالتالي حدث استمرار بث برامج القناة كما في باقي الايام دون تثبيت خصوصية هذه الليلة الحزينة والمفجعة والتي نقدر عاليا حجم الحزن وحرارة الدموع فيها”.
واوضح: “لذا وانطلاقا من مبدا الوطنية والمهنية نقدم هذا التوضيح مصحوبا باعتذار لكل المؤمنين في العراق ، كما سيتم غلق القناة موقتًا احتراما لعظمة المناسبة ولمشاعر الجميع وسيتم اتخاذ اجراء اداري جوهري في موضوع ادارة القناة التي تتبع الى موسسة دجلة للاعلام ، حرصا منا على الحفاظ على السلم الاهلي والتماسك المجتمعي”.
واختتم قائلا: “عظم الله اجوركم بمصاب الامام الحسين ، املين ان يكون منارا لكل الاحرار في العراق والعالم وعاش العراق وطنا امنا مستقلاً”.