وأظهرت الوثائق التي تحمل رقم النائب ياسر عبد صخيل المالكي في سجلات كشف الذمة بهية النزاهة (وتم مسحه بطلب من المصدر) تجاوز ثروته أكثر من 4 مليارات دينار (نحو 3 ملايين و500 ألف دولار)، وامتلاك زوجته (كيلو ذهب من عيار 21)، فضلا عن عقارين في بغداد وكربلاء، وذلك خلال أعوام قليلة فقط، رغم أن أعلى راتب تقاضاه خلال فترة عمله في مكتب رئيس الوزراء الأسبق الذي تربطه به قرابة ومصاهرة، يبلغ نحو مليونين و500 ألف دينار (2100 دولار)، والتي ادعى أنها هي مصدر أمواله.
وأوضحت الوثائق التي تتعلق بكشف الذمة المالي للنائب المالكي خلال أقل من 10 أعوام، والمقدمة لهيئة النزاهة، أن أمواله بلغت ثلاثة ملايين دولار مودعة في خارج العراق، بالاضافة الى ٦٠٠ مليون دينار في الداخل، فضلا عن قطعة أرض في منطقة عوينات بالعاصمة بغداد، ودار سكنية في كربلاء، وسيارة نوع BMW، لافتة الى امتلاك زوجته (حوراء) البنت الصغرى لنوري المالكي، كيلو ذهب من عيار21، وأن كل ذلك جاء بإقرار وتوقيع منه.
المثير في الوثائق، أن النائب المذكور، وخلال هذا الإقرار الذي قام بتقديمه للجهات الرقابية، أقر بأن دخله عن طريق عمله في مكتب رئيس الوزراء آنذاك (نوري المالكي)، يبلغ مليونين وخمسمائة واثنين وثلاثين ألف دينار (نحو 2100 دولار) فقط. ولم تحصل “العالم الجديد” على تعليق من النائب المذكور، رغم محاولتها، لكنها تحفظ له حق الرد.
يذكر أن ياسر عبد صخيل المالكي، تزوج حوراء ، وعمل مسؤولا لحماية رئيس الوزراء في ولايته الأولى (2006- 2010)، ثم تحول للعمل كموظف في مكتبه أيام الولاية الثانية للمالكي (2010- 2014)، قبل أن يفوز بعضوية مجلس النواب العراقي عن محافظة كربلاء لدورتين متتاليتين.
وكان موقع “The Daily Beast” الأمريكي قد نشر تحقيقا استقصائيا (في شباط فبراير الماضي)، أظهر فيه تورط (ياسر عبد صخيل) بتقاضي رشاوى، من شركة تعاقدات عسكرية تدعى”ساليبورت غلوبال سيرفيسز”، للظفر بعقود أمنية استثنائية،