صحيفة الحرس الثوري: جمشيد شارمهد اعتقل في طاجيكستان

بعدما أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية عن اعتقال جمشيد شارمهد، زعيم مجموعة “تندر” المعارضة في إيران، كشفت صحيفة “جوان” التابعة للحرس الثوري الإيراني، أنه اعتقل في طاجيكستان يوم الجمعة الماضي، وذلك في تناقض لما أعلنه وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء السبت، عن أن شارمهد تم اعتقاله داخل إيران.

ولم توضح الصحيفة المقربة من استخبارات الحرس الثوري، ما إذا كنت طاجيكستان قد سلمت شارمهد إلى إيران أم أن الاستخبارات الإيرانية اختطفته من هناك، كما حدث في حالات سابقة ضد معارضين إيرانيين.

هذا وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت عن اعتقال شارمهد، زعيم مجموعة “تندر” المعارضة التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها، وقالت الوزارة في بيان السبت، إنها اعتقلت قائد مجموعة “تندر” الذي كان يخطط لتفجيرات في سد بشيراز والمعرض الدولي للكتاب بطهران وقبر الخميني، وفق تعبيرها.

وتحمل إيران المجموعة مسؤولية تفجير وقع قبل 12 عاما في حسينية بمدينة شيراز، أدى إلى مقتل 14 شخصا و215 جريحا، حيث أعدمت إيران لاحقا ثلاثة أشخاص بتهمة التورط في التفجير.

 جمشيد شارمهد جمشيد شارمهد

وعرض التلفزيون الإيراني، السبت، ما وصفها بـ”اعترافات” لشارمهد، وهو يقر فيها بأنه هو من قام بتزويد المجموعة التي نفذت التفجير بالمواد المتفجرة.

يذكر أن مجموعة “تندر” المناصرة للملكية في إيران، غير معروفة لدى أوساط المعارضة الإيرانية، وتنشط بشكل أساسي عبر الإنترنت، ولا يعرف من هم أفرادها وعددهم، كما ليس لديها خطاب سياسي معروف أو وجوه بارزة.

وكان زعيم المجموعة، فرود فولادوَند، قد اختفى خلال زيارة إلى تركيا في عام 2007 مع اثنين من مساعديه. واتهمت جماعات المعارضة الإيرانية، استخبارات النظام الإيراني في ذلك الوقت باختطاف منوتشهري الذي كان يدير محطة تلفزيون معارضة في لندن تعمل تحت اسم “شُما”.

روح الله زمروح الله زم

ويذكّر استخدام وزارة الاستخبارات الإيرانية لمصطلح “عملية استدراج واعتقال معقدة” في وصف اعتقال جمشيد شارمهد، بعملية اختطاف الصحافي الإيراني المعارض، روح الله زم، من قبل استخبارات الحرس الثوري أثناء رحلة له من باريس إلى بغداد، في أكتوبر الماضي.

هذا وعلق العديد من الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي بأن طهران تريد استخدام قضية اختطاف شارمهد للتغطية على التفجيرات والحرائق الأخيرة ضد أهداف استراتيجية في إيران بما في ذلك منشأة نطنز النووية وبعض المنشآت العسكرية بالقرب من طهران.