#يوتيوب يذكر بقرار عبد الكريم قاسم بضم #الكويت

 

 

جاء أول ترسيم للحدود بين الكويت والعراق (الدولة العثمانية آنذاك) عام 1913 بموجب المعاهدة الأنجلو-عثمانية لعام 1913 والتي تضمنت اعتراف العثمانيين باستقلال الكويت وترسيم الحدود. وقد نصت المادة السابعة من المعاهدة على أن يبدأ خط إشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشرة إلى جنوب أم قصر وصفوان وجبل سنام حتى وادي الباطن[1] وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين احتلت بريطانيا الأراضي العثمانية في العراق. وقد طالب أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح في أبريل 1923 بأن تكون حدود هي ذات التي كانت زمن العثمانيين وقد رد المندوب السامي بالعراق السير بيرسي كوكس على طلب الكويت باعتراف الحكومة البريطانية بهذه الحدود.[2] وفي 21 يوليو 1932 أعترف رئيس وزراء العراق نوري سعيد بالحدود بين الكويت والعراق.

والمطالبات قد حفزت الرغبة عند الملك غازي بالمطالبة بالكويت على أساس أنها جزء من أراض العراق وكانت تتبع للبصرة في العهد العثماني.

أو ربما ورث المطالبة بالكويت من أبيه الملك فيصل الأول أبن الشريف حسين عام 1922, عندما عمل على ارساء أول دولة حديثة في العراق, وتأسيس جيش وطني, بعدها شجع رئيس وزرائه ياسين الهاشمي عام 1924 بالمطالبة بعودة الكويت للعراق.

العوامل التي أفشلت مشروع الملك غازي بضم الكويت.:

موقف رئيس الوزراء العراقي نوري السعيد الموالي لللبريطانيين, وقد وقف بوجه الملك غازي, وقد اشار العدساني في مذكراته الذي حمل نوري السعيد مسؤولية اخفاق الملك غازي في قضية الكويت, ويقول ” وقف نوري السعيد في طريق المتحمسين, يخوفهم تارة من عواقب الحركة المندفعة, ويمني الملك غازي بأن قضية الكويت من السهل حلها ولكن بالدبلوماسية السلمية مع الانكليز بدلا من الحركات العسكرية المجهولة النتائج” ).

الانزعاج البريطاني من تصرفات الملك غازي الذي ألب الشباب الكويتي من خلال اذاعة قصر الزهور, حيث خلق معارضة فاعلة في الكويت تنوي بالإطاحة بحكم آل الصباح. وقد تعرض الملك غازي لضغوط من الانكليز يساندهم نوري السعيد في وقف بث اذاعة قصر الزهور, وقد تم فعلا وقف الاذاعة و قررعدم التعامل مع البرقيات المرسلة له بهذا الخصوص. ثم توفي بعد اسابيع قليلة من وقف بث الاذاعة بحادث اصطدام سيارته بعمود كهرباء في منطقة الحارثية حيث يقع قصر الزهور. وقد وجه الاتهام في حينها الى الانكليز والى نوري السعيد, فانطلقت المظاهرات في العراق تندد بالحادث, وقتل المتظاهرون القنصل البريطاني في الموصل.

وبعد تتويج الملك غازي نجل الملك فيصل الأول في عام 1933 ملكاً على العراق ، وكان عمره 21 سنة ، بدأت معه الدعوة إلى ضم الكويت تحت التأثيرات الألمانية الخاصة بضم هتلر للنمسا ، فقام بواسطة محطته الإذاعية – التي كانت تبث من قصر الزهور –  بالمطالبة بضم الكويت ، وواكب هذه الدعاية انتقادات الحادة لشيخ الكويت في حملة صحفية تزامنت مع أحداث عام 1938 في الكويت حيث حل فيها شيخ الكويت أحمد الجابر المجلس النيابي بعد تأسيسه بستة شهور .

السيد حسن العلوي – بداية وضع الحدود العراقية الكويتية

 أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح و نوري سعيد رئيس وزراء العراق

في الفترة ما بين 25 تشرين الاول(اكتوبر)1958 و الحادي و الثلاثين منه قام أمير الكويت الشيخ عبدالله سالم الصباح بزيارة العراق و استقبله عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء… الشيخ عبدالله (1895-1965) تولى الحكم في الكويت في 25شباط(فبراير)1950. و في عهده انضمت الكويت للجامعة العربية في 20/7/1961 و للأمم المتحدة في 14/5/1963

في عام 26 مارس من عام 1961 م اقام العراق حفل احتفال في توسعة ميناء أم قصر بعهد المقبور عبدالكريم قاسم وقد تم توجية دعوة للكويت لحضور الاحتفال وحضر وفد كويتي مكون من
الشيخ عبدالله المبارك الصباح وحمد الحميضي و نصف اليوسف و عبداللطيف الثويني

زيارة أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم الصباح  للعراق و استقبال عبدالكريم قاسم له

بداية الأزمة 1961 – المطالبة العراقية بالكويت

الأزمة العراقية الكويتية أو أزمة عبد الكريم قاسم هي أزمة حدثت بين دولتي العراق والكويت في عام 1961 أثناء فترة حكم عبد الكريم قاسم والذي طالب بضم الكويت بعد أن أعلنت استقلالها من بريطانيا.

تطور الأزمة

أعلنت الكويت استقلالها من بريطانيا في 19 يونيو 1961 وإلغاء إتفاقية الحماية الموقعة لعام 1899، فبادر رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم بعقد مؤتمر صحفي في بغداد بعد أقل من أسبوع من اعلان استقلال الكويت يطالب فيه بضم الكويت إلى العراق.

وكانت الكويت قد تقدمت بطلب إلى جامعة الدول العربية في 23 يونيو لطلب قبول عضويتها بالجامعة أي قبل يومين من إعلان عبد الكريم قاسم بضم الكويت إلى العراق، وقد تقرر البت في الطلب بتاريخ 4 يوليو إلا ان الجامعة أخفقت في اتخاذ قرار في الموضوع، وقرر تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء، 12 يوليو، ريثما ينتهي أمين عام الجامعة العربية من الاتصال مع الحكومات المعنية بالأزمة.

في 20 يوليو أصدرت الجامعة العربية قراراً بقبول الكويت في الجامعة وطلبت الكويت من بريطانيا ان تسحب قواتها لأحلال قوات عربية محلها ووصلت قوات من الجمهورية العربية المتحدة والأردن والسودان.

قرر العراق قطع علاقاته الدبلوماسية بعدة دول منها لبنان، وتونس والأردن وإيران والولايات المتحدة واليابان كنتيجة لأعترافهم بالكويت.

عبد الكريم قاسم يشرح للصحفين الأجانب تبعية الكويت للعراق.

تحشد القوات العراقية والكويتية على منطقة الحدود الدولية

قامت القيادة العراقية بتحريك اللواء الأول مشاة الموجود في منطقة المسيب واللواء 14 مشاة الموجود في محافظة الناصرية إلى منطقة الحدود الكويتية، كما نقلت كتيبتي الدبابات الأولى والثانية من اللواء المدرع الرابع التابع للفرقة الأولى في بغداد إلى محافظة البصرة.

وعلى الرغم من قلة تعداد الجيش الكويتي الذي يبلغ ما بين 2,000 و3,000 جندي مقارنة بـ 60,000 جندي هو تعداد الجيش العراقي[1] فقد تم اعلان حالة الاستنفار في صفوف الجيش وانتشترت قطاعاته في مواقع دفاعية وتشكل غالب هذه الوحدات من عناصر اللواء السادس إضافة إلى بعض الوحدات المستقلة.

المدمرة كامبرداون واحدة من 4 مدمرات وحاملتي طائرات و6 فرقاطات شكلت الاسطول البريطاني الذي أجابت به بريطانيا على طلب أمير الكويت للمساعدة العسكرية في 30 يونيو 1961.

طلب المساعدة العسكرية (30 يونيو1961 )

تأخر أمير الكويت 6 أيام قبل أن يطلب المساعدة العسكرية من بريطانيا في 30 يونيو 1961 بموجب اتفاقية الصداقة البريطانية الكويتية المعقودة في 19 يونيو 1961.

 كذلك قام أمير الكويت بطلب المساعدة العسكرية من المملكة العربية السعودية تفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك بين الكويت والسعودية الموقعة عام 1948.

وصول القوات السعودية (1 يوليو)

وصلت في 1 يوليو قوة سعودية مؤلفة من 100 مظلي، وقد بلغ مجموع القوات السعودية 1,000 فرد.

وصول القوات البريطانية (2 يوليو)

وقد نفذت بريطانيا عملية فانتاج العسكرية وقد بلغ مجموع حجم القوات البريطانية بالكويت 5,000 عسكري.

وصول قوات الجامعة العربية

في 20 يوليو أصدرت الجامعة العربية قراراً بقبول الكويت في الجامعة وطلبت الكويت من بريطانيا ان تسحب قواتها لأحلال قوات عربية محلها ووصلت قوات من الجمهورية العربية المتحدة والأردن والسودان.

القوة السعودية: تتكون من 1281 جندياً (كتيبة مشاة 785 جندياً + كتيبة مدرعة 496 جندياً + سرية مدفعية ميدان “6 مدافع 105مم” + وحدات خدمات فنية).

القوة الأردنية: تتكون من 785 جندياً (كتيبة مشاة + فصيل مدفعية مضادّة للطائرات “6 مدافع 40مم” + وحدة خدمات طبية).

القوة السودانية: تتكون من 112 جندياً (سرية مشاة).

قوة الجمهورية العربية المتحدة: تتكون من 159 جندياً، (سرية مهندسين عسكريين + سرية إشارة + وحدة سكرتارية عسكرية).

في 28 سبتمبر أنفصلت سوريا عن الجمهورية العربية فسحبت مصر قواتها من الكويت في 12 أكتوبر.في يناير 1963، قلصت هذه القوات لتحل محلها قوات رمزية من 15 إلى 20 جندي من جميع الدول العربية.

 عدنان الباجه جي – أزمة الكويت 1961-1963

الدكتور عبدالله النفيسي   أزمة عبدالكريم قاسم 1961

انتهاء الأزمة

أنتهت الأزمة بمقتل عبد الكريم قاسم نتيجة انقلاب عسكري حدث في 8 فبراير 1963، وجراء ذلك انسحبت القوات العربية نهائياً من الكويت في 20 فبراير من نفس العام.

 وفي 4 أكتوبر 1963 أعترف العراق رسميا باستقلال الكويت وبالحدود العراقية الكويتية كما هي مبينة بتبادل بالرسائل المتبادلة في 21 يوليو و10 أغسطس 1932 بين رئيس وزراء العراق نوري سعيدوحاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح .

أزمة العراق و الكويت 1961
أزمة العراق و الكويت 1961
أزمة العراق و الكويت 1961
1/5

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع الكويت حرة . بالتعاون مع SNMC