جاء في نص البيان الذي اصدره جمعة الشركاطي وزير الدفاع بعد منتصف ليل الإثنين على الثلاثاء (2 حزيران 2020) مايلي:
“تداولت وسائل إعلام مرئية ومكتوبة، فضلا عن وسائل التواصل الاجتماعي، تصريحا منسوبا لنا مفاده أن “داعش تنظيم سني متطرف و مقاتليه 80% من اهالي الغربية”.
وأود أن أبين الآتي:
ان هذا التصريح قد اقتطع من سياقه العام، وكان القصد من قوله نقل الصورة النمطية المبنية على أحكام فكرية مسبقة لغرض مناقشتها ومعالجتها.
وننتهز هذه الفرصة للتأكيد باننا نؤمن ايمانا تاماً بأن الإرهاب لا يمكن أن يختصر في دين معين او مذهب معين او منطقة بذاتها فهذا التنظيم يعبر عن ايديولوجية عابرة للحدود ونتاج لفكر متطرف وإن ابناء العراق قد عبروا عن رفض هذا الفكر المتطرف وفي مقدمتهم عشائر وابناء الغربية الكرام، وهنا لا بد لي من التوضيح حيث فُهم من كلامنا بأن المقصود بابناء الغربية هم ابناء محافظة الانبار الكرام وهذا غير صحيح مطلقآ لان الدارج من الكلام لدى جميع العراقين بأن ابناء الغربية هم ابناء وعشائر جميع المحافظات التي اجتاحتها فلول داعش الارهابي والذين كانوا يدا بيد مع قوات الجيش والقوات الأمنية في محاربة هذا التنظيم وأخرجه من التراب العراقي الطاهر.
كما نأمل من وسائل الإعلام المحترمة والتي نكن لها كل احترام والتقدير، توخي الدقة والحذر في نقل التصريحات وعدم اقتطاعها من سياقها العام بما يلحق الضرر على الصالح العام.
حفظ الله العراق وأهله ووفقنا لخدمة هذا الوطن وابنائه.
وزير الدفاع العراقي
جمعة عناد سعدون”.
وأضاف أن “أهالي المناطق قدموا الشهداء تلو الشهداء ولم يسمحوا للعصابات الإرهابية تدنيس ارضهم، وان اهالي هذه المناطق حافظوا على الانتصارات التي تحققت بجهودهم وجهود الأجهزة الأمنية كافة ومازالت مناطقهم تنعم بالأمن”.ودعا من حاول تحريف كلام الوزير الى “ضرورة توخي الدقة في نقل المعلومات وليكن شعار الجميع أن العراق الواحد هو من دحر الإرهاب”.
وانتقد المحلل السياسي مجاهد الطائي، وزير الدفاع جمعة عناد الجبوري من اهالي الشركاط بعد التصريحات التي أطلقها في حوار متلفز، امس الاحد.
وقال الطائي لـ”الإخبارية” إن “كلام وزير الدفاع حول عناصر داعش في المدن المحررة؛ لا يبدو كلام قائد يفهم سياقات ونهج الدولة وصراع الإرادات فيها”.
وأوضح أن “كلامه قريب من لغة العامة وليس النخبة، كما يفتقد للدقة وبعيد عن التحليل في أسباب ومسببات حدوث خروقات أمنية بين فترة وأخرى”.
رد مجلس عشائر الانبار، اليوم الاثنين، على تصريحات وزير الدفاع جمعة عناد، مطالباً بإقالته من منصبه فوراً.
ووجه المجلس في بيان له رسالة الى الرئاسات الثلاث جاء فيها: “تلقينا وبكل اسف تصريحات لا مسؤولة وافكار غريبة عن قيم ومبادئ الشعب العراقي ، لوزير الدفاع جمعة عناد وهو يتهم اهل الغربية بأتهامات باطلة ، وإن دلت على شيئ فإنما تدل على انه غارق حتى أذنيه في دعم مخطط تصفية القضية الوطنية، والمقاومة الشريفة، لأهل الغربية، واللذين وقفوا بكل فخر وشرف واعتزاز بالدفاع عن محافظتهم والتي بقيت صامدة وعصية بوجه الارهاب العالمي، المتمثل بداعش واخواتها ، كما في اقضية ، حديثة ، والبغدادي ، والخالدية ، والحبانية ، والعامرية . وتم دفع الاف الشهداء والجرحى”.
واضاف البيان: “لدينا رسالتين ننتظر الاجابة عليها الرسالة الاولى موجهة لوزير الدفاع:
“كان الاجدر بك معالي الوزير المحترم ان : —
١هل تعلم ان حماية المواطن هي مسؤولية الدولة ام لا ؟؟
٢نطالبك ان كنت صاحب قرار بفتح تحقيق عاجل وعادل عن مجزرة سبايكر ؟؟
٣هل تستطيع فتح تحقيق عن اسباب سقوط ثلاث محافظات بيد الارهاب العالمي داعش ، وانسحاب ما لايقل عن ٦ فرق عسكرية ، وقيادات الشرطة الاتحادية والمحلية ؟؟
٤فتح تحقيق عن اسباب تسليم الترسانة العسكرية لداعش ومن المتسبب بذلك؟؟
٥فتح تحقيق عن مصير المغيبين وبيان مصيرهم ؟؟
٦هل ان اهل الغربية مسؤولين عن الارهاب العالمي في سوريا ، واليمن ، ومصر ، وليبيا ، والسودان ، وافغانستان ، ام انك غير مطلع ؟؟
ننتظر الرد معالي الوزير المحترم”.
الرسالة الثانية للسادة الرئاسات الثلاث المحترمين: “احقاقا للحق واكراما لدماء شهداء العراق عموما رحمهم الله ، نطالبكم بتشكيل لجان تحقيقية تأخذ على عاتقها ، التمعن بتصريحات وزير الدفاع اللا مسؤولة بالقاء التهم الباطلة وإقالته هذا من جانب والجانب الثاني اخذ النقاط اعلاه الموجهة لوزير الدفاع على محمل الجد وفتح اللجان التحقيقية بها ومحاسبة المقصرين”.