لماذا يطعن اتباع مقتدى الصدر بماجدة عراقية بالعيد ؟

تقترب حادثة ساحة الصدرين في محافظة النجف، على اكمال 4 أشهر منذ حدوثها، والتي سقط فيها عدد من الضحايا والجرحى في صفوف المتظاهرين، ومازالت الحقائق غير معروفة، وسط تبادل الاتهامات بين المتظاهرين واصحاب القبعات الزرق التابعين لمقتدى الصدر، فيما تنتظر الساحة العراقية، تحقيق العهد الذي تعهد به الصدر عندما اكد انتظاره التحقيقات مشددا على ان “قضية ساحة الصدرين بعهدتي”.

في الـ5 من شهر شباط الماضي، شهدت ساحة الصدرين في محافظة النجف، هجوما ومصادمات بين المتظاهرين واصحاب القبعات الزرقاء، بحسب ما يقول متظاهرون وناشطون هناك، إلا ان اصحاب القبعات الزرق، مازالوا يتهمون وجود خيم تحمل السلاح هي من بدأت بالاعتداء عليهم.

وغرّد المئات من الشبان والمتظاهرين تحت وسم موحّد، في محاولة لمواساة والدة الشاب مهند الذي قُتل في أحداث ساحة الصدرين في النجف أواخر شباط الماضي.

ومنذ مقتل “مهند القيسي” زارت والدته مرات عديدة ساحات التظاهر، وظهرت في مشاهد مصورة وهي ترفع صورة ابنها، وتطالب بمحاكمة عادلة لقتلته، ليتجدد ظهورها مع حلول عيد الفطر الحالي.

وتصدر وسم (#احنا_ولدج_ام_مهند) منصة التغريد العالمي “تويتر”، عن الأكثر تداولاً في العراق، (26 أيار 2020) فيما كتب مغردون إنهم “أطلقوا حملتهم الأخيرة بعد تعرض والدة الشاب إلى حملة غير مسبوقة في مستوى الإساءات غير الاخلاقية”.

عصابات القتل وتسقيط الأعراض، لم يكتفوا بدماء الثوار الأبرياء، حتى لاحقوا أعراض أمهات الشهداء اللواتي يشرفن كل السياسيين الفاسدين وقادتهم، وكل اللصوص والخونة الذين أفسدوا ودمروا البلد بأبشع الصور.#احنا_ولدج_ام_مهند#أم_مهند_ثورة

— أسعد الناصري (@asaadalnaseri) May 26, 2020

وحلّ وسمان يدعمان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الثانية والثالثة، حيث غرد ناشطون مناصرون للتيار الصدري تحت وسمَي “#الشعب_مع_الزعيم_الصدر” و “#معك_يا_وارث_ال_الصدر”.

أنتَ سفينة نوح التي تنقذهم من فلك الفتن
فمن ركب نجى ومن تخلف عن نصرتك هلك

:#الشعب_مع_الزعيم_الصدرpic.twitter.com/BDRjogba2R

— 2 zainab saadoon (@zainab_saado0on) May 26, 2020

وغرّد العديد من أنصار التيار الصدري باللغة الإنجليزية، في محاولة لإيصال رسائلهم إلى الناطقين بغير العربية، فيما انضم آخرون عبر وسم “#ابناء_المهندس_مع_ال_الصدر”.

#ابناء_المهندس_مع_ال_الصدر
همتكم لتقصرون#معك_يا_وارث_ال_الصدرpic.twitter.com/YKUDhp3z4b

— الكربلائي (@sedater1988) May 26, 2020

الجوكرية بعد هذا الهاشتاك #ابناء_المهندس_مع_ال_الصدرpic.twitter.com/0F4DSTg6oE

— حيدر المقتدىٰ (@mu_alsadrc) May 26, 2020

#معك_يا_وارث_ال_الصدر#ابناء_المهندس_مع_ال_الصدرpic.twitter.com/p1gQVDEC9F

— Mahommed Hussain (@MahommedHussain) May 26, 2020

وبحسب التقارير، فإن 8 متظاهرين سقطوا ضحية الهجوم على ساحة الصدرين، وعدد كبير من المصابين، ومن بين الضحايا الشاب مهند القيسي.

وتحول “مهند” إلى ايقونة بفعل والدته، التي لم تمر حادثة استذكار لابنها إلا وحافظت على اتهامها لمقتدى الصدر بالوقوف وراء دمائه من خلال اصحاب القبعات الزرقاء التي تتهمهم بالوقوف وراء حادثة ساحة الصدرين ومقتل ابنها.

وفي لقاء سابق، وبعد عودة الصدر من ايران مع انطلاق جائحة كورونا، طالب الصدر الجهات المعنية بالتحقيق في حادثة ساحة الصدرين، واكد انتظاره معرفة الحقائق، ليتخذ موقفا بعد تكشف حقائق الحادثة، إلا ان التحقيقات لم ترى النور حتى الان.

وعاد الجدل من جديد، حتى اشتعل الترند بين الداعم لوالدة مهند والمهاجم لها، حيث زارت ام مهند قبر ولدها خلال عيد الفطر وعادت لاتهام الصدر مجددًا عندما ذهبت الى قبر المرجع محمد الصدر، والد مقتدى الصدر، وظهرت وهي تعاتب الصدر بمافعله “ابنه” بحسب تعبيرها.

واطلق المتعاطفون مع ام مهند، هاشتاك “احنا ولدج ام مهند”، فيما اطلق المناهضون لهم، هاشتاك استهدف والدة الضحية باسمها (شهلاء ام المنافقين)، دافعًا عن الصدر، في الوقت الذي مازال الشارع العراقي ينتظر التحقيقات بالاحداث التي رافقت التظاهرات، وتعهد الصدر الذي قال ان “قضية ساحة الصدرين بعهدتي”.