شر موقع “الحرة” تقريراً ” (25 آيار 2020)، رصد التفاعل مع الصورة التي تحمل عنوان “سنصلي في القدس” والتي أظهرت الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله يقف في مركزية الصورة في حرم المسجد الأقصى ويقف على يساره رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وإلى جانب الأخير المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين، وخلفهم زعيم حركة الجهاد في فلسطين زياد النخالة، أما على يمين نصر الله فوقف رجل الدين الشيعي البحريني عيسى قاسم.
غياب الحشد والصدر!
ولكن ما أثار الجدل هو غياب حلفاء إيران في العراق عن الصورة وخصوصا قادة الحشد الشعبي وعلى رأسهم أبو مهدي المهندس الذي اغتيل مع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام.
كما تساءل مغردون عن سبب غياب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن الصورة.
وكذلك أثار، وقوف قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني إلى جانب زعيم الحركة الاسلامية الشيعية في نيجيريا ابراهيم زكزاكي في الصف الثاني إلى جانب زعيم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) عبدالملك الحوثي، وخلفهم في الصف الثالث الرئيس السوري بشار الأسد، العديد من التساؤلات عن أن إيران يبدو من خلال الصورة تعيد ترتيب أهمية حلفائها من الأهم في الأمام إلى الأقل أهمية في الخلف، على حد تعبير الموقع الأميركي.
ونشرت الصورة بعد “يوم القدس” الذي تحتفي فيه إيران في آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام.
ونشرت الوكالة الإيرانية للأنباء، الجمعة، قائمة بالمحطات العراقية التي نقلت كلمة خامنئي بمناسبة “يوم القدس”.
وقالت الوكالة الإيرانية للأنباء “إرنا” في تقرير يوم (22 آيار 2020)، إن “الخطاب الذي وجهه خامنئي الى الامتين العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بمناسبة يوم القدس العالمي حظي باصداء واسعة النطاق في وسائل الاعلام العراقية بمختلف انواعها”.
وأضافت الوكالة، أن “أكثر من 20 قناة عراقية فضائية شاركت بنقل خطاب اخامنئي بشكل مباشر، بينها قنوات الفرات، ونبأ، الانوار2، والنجباء، والاباء، والغدير، والاتجاه، واي نيوز، والمسار، والمسار الاولى، والايام، والراصد، والاشراق، والعهد، وبلادي، وافاق، والبينة، والصحة، والطليعة، وقنوات محلية اخرى”.
كما قالت، إن “عشرات المحطات التلفزيونية والاذاعية المحلية أجرت ندوات وحلقات نقاش وتحليل عقب الخطاب التاريخي مباشرة، تم خلالها البحث والتحليل لكلمة قائد الثورة الاسلامية ومضامينها”.
ووأفادت، أن “عشرات الاذاعات ووكالات الانباء المحلية غطت هذا الخطاب التأريخي فيما اخذت مضامينه ومقتطفاته على شكل اخبار سريعة عاجلة وتم ادراجها في شريطها الاخباري السبتايتل”.
وكانت مجاميع تستقل عجلات يحمل بعضها ارقاما حكومية قامت بالتحضير بعض الشوارع في العاصمة بغداد استعداد لـ”يوم القدس”.
وشوهدت بوسترات كبيرة في عدة مناطق، ابرزها شارع فلسطين، معقل عدد من الفصائل المسلحة البارزة.
وعلقت المجاميع صورا لخميني، وخامنئي، و سليماني، فضلاً عن صورة لجمال جعفر (ابو مهدي المهندس) وعلم فلسطين.
ودعا الخميني قبل وفاته الى اعتبار آخر يوم جمعة من شهر رمضان يوماً عالمياً للتذكير بقضية فلسطين والقدس، فيما اعتادت فصائل مسلحة في العراق على اقامة فعاليات من بينها رفع صور الشخصيات الايرانية، واعلام فلسطين، واطلاق مسيرات واستعراضات.
وقال رئيس ديوان الوقف السني السابق عبداللطيف الهميم، الاربعاء، إنه سيتم تحرير القدس مهما طال الزمن”.
وذكر الهميم في كلمة مرئية بـ”يوم القدس”،” (20 أيار 2020)، أنه “لا يظننا أحد أن الطريق إلى تحرير القدس موصد مهما طال الزمن، وسنمضي معا في يوم قريب قادم من الأيام ونحن نواجه المحتل الصهيوني الغاصب بتصميم وعناد”، مؤكدا أن القدس لن تعود لنا بالدعوات الصالحات ولن تعود بغير قتال حتى وإن تبرأ منها الجميع، و”ليعلم الكيان الصهيوني المسخ أن قدس الأقداس ليست من ذكريات الماضي”.
وتابع أنهُ “لا مكان للكيان الصهيوني من جغرافيا العرب اليوم وغدا ولا بين ظهرانيهم”، قائلا “قادمون يا قدس يا معراج النبي ومهبط الأنبياء ومقام السيد المسيح ومنارة الشرائع، قادمون يا قدس يا أخت بغداد والكوفة والبصرة ونينوى والرباب والقيروان والقاهرة”.
واضاف، “سنحرر القدس بشجاعة رجالها ودمائهم، سنحرر القدس حجرا حجرا وطابوقة طابوقة وزيتونة زيتونة ومأذنة مأذنة ومنارة منارة وبيتا بيتا، سنحرر القدس برجال يتحدون الموت لصالح الحياة”.
واشارإلى، أنه “نعرب عن حزننا إزاء الأنظمة العربية أو بعضها الذليلة التي أصبحت تحاكم وتدين كل من ينادي اليوم بالمقاومة ضد الاحتلال أو يلهج باسم القدس، فقد أصبحت الخيانة عملا وطنيا مشروعا لا يعترض عليه أحد وانقلبت المعايير والمفاهيم، وأصبح من يقاتل الكيان الصهيوني إرهابيا وأصبحت المقاومة جريمة يعاقب عليها القانون الرديء”
وأعلنت اللجنة التنسيقية لهيئة التبليغات الإسلامية في ايران، الاحد، إلغاء مراسم يوم القدس العالمي لهذا العام بسبب تفشي كورونا، مشيرة إلى أن المرشد الإيراني سيلقي كلمة خاصة بهذه المناسبة.
وقال قائم مقام مجلس التنسيق في هيئة التبليغات الإسلامية في إيران، خلال تصريح صحفي، (17 أيار 2020)، إنه “لن يكون هناك أي مراسم لإحياء يوم القدس الجمعة المقبلة في أي نقطة من إيران، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا، وكي يستمع الحد الأقصى من المواطنين للكلمة التي سيلقيها خامنئي بهذه المناسبة”.
ويأتي الإعلان عن إلغاء مراسم إحياء يوم القدس بعد يوم واحد فقط من إعلان روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا إحياء اليوم داخل المساجد في 218 منطقة مصنفة على أنها بيضاء بالنسبة للإصابة بالفيروس، وذلك من دون الخروج إلى الشوارع.
وقال روحاني إن “الحرس الثوري سيكون مسؤولا عن تنظيم مسيرات في طهران عبر السيارات والدراجات النارية فقط، نظرا لأن العاصمة الإيرانية لاتزال عند الحالة الحمراء”.
بالتزامن، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 1806 إصابات جديدة بفيروس كورونا اليوم الأحد، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 120198.
كما أعلنت عن تسجيل 51 حالة وفاة جديدة جراء مرض “كوفيد-19” اليوم، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 6988.