عجيبة !حزب اياد علاوي : المخابرات العراقية كاذبة لم تعتقل خليفة البغدادي
اعتبر القيادي بحزب اياد علاوي هاشم الحبوبي، الخميس، ان الاجهزة الامنية وقعت بخطأ كبير عندما ادعت انها اعتقلت ابو عبدالله قرداش، مبينا انه لا يزال طليقا وموجودا في سوريا.
وقال الحبوبي في بيان له ان “الاجهزة الامنية العراقية وقعت بخطأ كبير عندما ادعت بانها اعتقلت ابو عبدالله قرداش نائب الارهابي ابو بكر البغدادي، واسمه الحقيقي امير محمد سعيد المولى الملقب بـ(ابو عبدالله قرداش)، وهو تركماني احد ساقيه مبتورة”، مشيرا الى انه “لا يزال طليقا وموجودا في سوريا ويشكل خطرا كبيرا”.
واضاف الحبوبي “اما الذي اعلنت عنه الاجهزة الامنية العراقية وظهرت صورته فاسمه الحقيقي طه عبدالرحيم خويرت الملقب بـ (عبدالناصر قرداش الغساني) وقد كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق، وعضوا ومسؤولا عن لجنة المفوضية العليا التابعة لابو بكر البغدادي، لكنه عوقب في شباط 2019 وتم تنزيل رتبته وابعد عن اللجنة”.
وتابع ان “طه عبدالرحيم (الملقب بعبدالناصر قرداش) قام بتسليم نفسه الى قوات سوريا الديمقراطية الكردية مع آخرين في شرق سوريا في شهر اذار 2019″، مشيرا الى انه “قبل ستة اشهر ارسلت اجهزة امنية مجموعة للتحقيق معه، وجرى التحقيق في سجون تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبعد ان أُكمِل التحقيق معه، فقد اهميته لذا سُلِّم الى العراقيين”.
واعلنت المخابرات العراقية أول أمس اعتقال”عبد الناصر قرداش” المرشح لخلافة ابو بكر البغدادى بينما خصصت امريكا 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومة عن عبد الله قرداش المولى التركماني الذي قالت انه خليفة البغدادي وقالت تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بملاحقة رؤوس الإرهاب وأعداء السلام، فبعد القضاء على #البغدادي، تعرض الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات تدلي على بديله زعيم تنظيم #داعش الهارب “عبداللهقرداش” للتبليغ عبر واتساب: ١٢٠٢٢٩٤١٠٣٧+ تليغرام: RFJ_Arabic_BOT@
وعبد الناصر قرداش سلم نفسه قبل عام لقوات قسد في #سوريا كجزء من صفقة شملت الافراج عن ٤٠٠ امراة من نساء التنظيم، تم تسليمه يوم ٨ مايو الى #العراق ، للاسف الاجهزة الامنية والحكومية بالعراق بلا مصداقية
وقالت سي ان ان
– طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني وكنيته حجي عبد الناصر قرداش وأبو محمد من مواليد ١٩٦٧ في تلعفر يسكن الموصل حي مشيرفة.
– انتمى لتنظيم القاعدة في محافظة نينوى في عام 2007 وعمل بصفة إداري بولاية الجزيرة حتى نهاية العام، حيث شغل منصب والي الجزيرة، وخلال فترة توليه المنصب قام بعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات العراقية والمواطنين.
– بداية عام 2010 كُلف من قبل والي الشمال بالعمل نائباً له وبأمر من أبو عمر البغدادي تم تكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال (جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك ).
– نهاية عام 2011 التقى بأبو بكر البغدادي في أطراف محافظة بغداد وكلفه بشغل منصب أمير التصنيع والتطوير.
– كُلف بعدها من قبل البغدادي بالذهاب إلى سوريا وإنشاء مصانع أسلحة ومتفجرات وكواتم لتجهيز الولايات بها، حيث قابل البغدادي أكثر من 100 مرة.
– بعد حدوث انشقاقات بالتنظيم وانشقاق جبهة النصرة عن “الدولة الإسلامية” كُلف قرداش بمنصب والي الشرقية (الحسكة ودير الزور والرقة).
– شغل بعدها بأمر أبو بكر البغدادي منصب “والي البركة”، وبعد إعلان الخلافة كُلف بمنصب نائب أمير اللجنة المشرفة وبعدها أمير اللجنة ثم نائب متحدث داعش أبو محمد العدناني وأميراً للجنة المفوضة، وبعد مقتل الأخير أصبح أميراً للجنة ونائباً للبغدادي.
– كان المشرف الأول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب.
– كان له دور كبير في أحداث الباغوز الأخيرة.
– مسؤول عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه في استهداف القوات العراقية داخل العراق فقط.
– كان له دور بارز في أغلب المفاوضات التي جرت بين التنظيم والفصائل والمجموعات الأخرى.
المعلومات السابقة جاءت وفقًا لخلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية.
والبنتاغون ينفي لسكاي نيوز عربية التقارير عن اعتقال خليفة زعيم تنظيم داعش السابق أبو بكر البغدادي.
وقال فاضل أبو رغيف “بداية هناك لبس على الجميع بان {عبد الناصر قرداش} هو نفس القيادي الآخر في داعش {عبد الله قرداش} اللذان يلتقيان في اللقب لكن {عبد الناصر قرداش} كان نائبا {لزعيم داعش السابق أبو بكر} البغدادي ومسوؤل عن الهجمات الكيمياوية لداعش ومسؤول عن قيادة الحرب في مدينة كوباني السورية ومعارك عديدة جداً”.
وأضاف ان “قرداش وهو أخطر من {عبد الله قرداش} هو مهندس مدني واداري عام في ولاية الجزيرة ومن ثم أصبح والياً للجزيرة وكذلك والي الشمال وولايات الشمال ومسؤول تطوير الأسلحة والكيمياوي ووالي الحسكة ووالي البركة ورئيس لجنة المفوضة في داعش ومسؤول عن تصنيع غاز الخردل ونفذ مئات العمليات الارهابية”.
وأكد أبو رغيف ان “عملية الاعتقال هي مخابراتية عراقية 100%، وليس لقرداش هذا، علاقة بان يكون خليفة للبغدادي في زعامة داعش”.
خلية الاعلام الامني
قيادات داعش في قبضة ابطال العراق مِن رجال الظل في جهاز المخابرات الوطني العراقي
مهما رسمت عصابات داعش الأرهابية مِن صورة لها في ايهام الراي العام انها مازالت قادرة على إعادة بناء نفسها مِن خلال ماكنتها الاعلامية والنفسية التي تعتمد المبالغات والكذب والفبركة وانتاج الاصدارات الفيديوية بمضامين صورية قديمة، تبقى مكشوفة امام عيون الاحهزة الامنية العراقية وهم يعملون بصمت ودقة في اختراق ماتبقى مِن هيكليات لهذا التنظيم الارهابي، ويستمرون في اصطياد رؤوس ماتبقى منهم، ونؤكد لابناء شعبنا الكريم ان حركاتهم وانفاسهم محسوبة ومسالة وقت لااكثر لتقدمهم لكم واحدا بعد الاخر، عهدا ووفاء لدماء ابناء شعبنا الكريم لينالوا جزائهم العادل لما اقترفته اياديهم الاجرامية الأرهابية بحق المواطنين ، ونقدّم لكم مايلي المعلومات الكاملة عّن احد قيادتهم الذي اصبح بقبضة العدالة العراقية :
الارهابي طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني
١.المكنى حجي عبد الناصر قرداش و ابو محمد مواليد ١٩٦٧ تلعفر يسكن الموصل حي مشيرفة .
٢ . عام ٢٠٠٧ انتمى لتنظيم القاعدة في محافظة نينوى وعمل بصفة اداري بولاية الجزيرة لغاية نهاية العام حيث شغل منصب والي الجزيرة وخلال فترة توليه المنصب قام بعدد من العمليات الارهابية استهدفت القوات العراقية والمواطنين الابرياء.
٣. بداية عام ٢٠١٠ كلف من قبل والي الشمال بالعمل نائباً له وبامر من الارهابي المقبور أبو عمر البغداي تم تكليفه بشغل منصب والي ولايات الشمال ( جنوب الموصل والموصل والجزيرة وكركوك ) .
٤. نهاية عام ٢٠١١ التقى بالارهابي المقبور ابو بكر البغدادي في اطراف محافظة بغداد وكلفه بشغل منصب امير التصنيع والتطوير .
٥.كلف بعدها من قبل الارهابي البغدادي بالذهاب الى سوريا وعمل مصانع اسلحة ومتفجرات وكواتم لتجهيز الولايات بها حيث قابل البغداي اكثر من مئة مرة .
٦.بعد حدوث انشقاقات بالتنظيم وانشقاق جبهة النصرة عن الدولة كلف المتهم بمنصب والي الشرقية ( الحسكة ودير الزور والرقة ) .
٧.شغل بعدها بامر من المقبور البغدادي منصب والي البركة وبعد اعلان الخلافة كلف بمنصب نائب امير اللجنة المشرفة وبعدها امير اللجنة ثم نائب المقبور العدناني اميراً للجنة المفوضة وبعد مقتل الاخير اصبح اميراً للجنة ونائباً للمقبور البغدادي .
٨.كان المشرف الاول عن معركة كوباني والسيطرة على مدينة تدمر وحلب ودمشق ومعارك الباب .
٩.كان له دور كبير في احداث الباغوز الاخيرة .
١٠.مسؤول عن صناعة ومتابعة وتطوير غاز الخردل الذي تم استخدامه باستهداف القوات العراقية داخل العراق فقط .
١١.دوره البارز في اغلب المفاوضات التي جرت بين التنظيم والفصائل والمجاميع الاخرى .
١٢.كان المشرف على كافة المفاصل الادارية ومفاصل التصنيع والتجهيز حينها .
عهدا مِن جهاز المخابرات الوطني العراقي في ملاحقة ماتبقى مِن هذه المجاميع الأرهابية واصطيادها استخباريا واحدا تلو الاخر وتقديهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل .انتهى
وأبوإبراهيم الهاشمي القرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي من «الأقلية التركمانية في العراق»، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم وفي أغسطس 2019 رصدت أمريك مكافأة 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إليه
ووزارة الخارجية الأمريكية تعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات تساعد بتحديد مكان تواجد 3 من قياديي تنظيم الدولة. القياديين الثلاثة في التنظيم هم : ١-أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى ٢-سامي جاسم محمد الجبوري ٣-معتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري.
وهناك معلومات تقول ان عبدالناصرقرداش لا يعلم أصلا ان #البغدادي قد قتل، فقد كان معتقلا لدى قوات #سوريا الديموقراطية #قسد وتم تسليمه لميليشيات #إيران داخل #المنطقة_الخضراء لذلك فقصة إلقاء القبض على خليفة البغدادي مجرد غطاء إعلامي لأمر آخر.
وقالت قناة الجزيرة العام الماضي يبدو أن عبد الله قرداش هو الأوفر حظا في خلافة البغدادي؛ ووفقًا للمعلومات المتاحة عنه، فإن “قرداش” يلقب بـ”المدمر” ومعروف أيضًا باسم أبو عمر التركماني. ورغم نسبته إلى “التركمان”؛ فإن قيادات داخل تنظيم الدولة -من بينهم إسماعيل العيثاوي المعتقل في العراق- يؤكدون “قرشية قرداش”. وقد رجح العيثاوي -في لقاء تلفزيوني له بعد اعتقاله- تولي “قرداش” قيادة التنظيم في حالة غياب البغدادي.
شغل “قرداش” منصب أمير ديوان الأمن العام في سوريا والعراق، وهو أحد أقوى الدواوين داخل التنظيم. كما أشرف في وقت سابق على ديوان المظالم، وهو ضمن الإدارات الخدمية التي أنشأها التنظيم خلال سيطرته على المدن، وتولى منصب مسؤول التفخيخ والانتحاريين في التنظيم.
وفي حال تعذر تولي “قرداش” قيادة التظيم، لأسباب منها احتمال مقتله حسب مصادر في التنظيم؛ فإن حجي عبد الناصر العراقي هو المرشح الثاني، وقد أدرجته الخارجية الأميركية على قوائم الإرهاب نهاية عام 2018. ويتولى العراقي قيادة ما يعرف بـ”اللجنة المفوضة” المسؤولة عن إدارة التنظيم، وتولى سابقا منصب العسكري العام لما يعرف بولاية الشام سابقًا، وأشرف بنفسه على قيادة معارك التنظيم في الرقة.
وقالت قناة الحرة الامريكية العام الماضي
اعتقد أن الاختيار قد يقع على عبد الله قرداش الذي يلقب بـ “البروفيسور” لقيادة التنظيم، بسبب خبرته في سن التشريعات المتطرفة، ونظرا لشهرته بقسوته ومعروف بين عناصر داعش.
لكن الخبيران في شؤون التنظيم هشام الهاشمي أكد للحرة نقلا عن مصادر استخباراتية عراقية، أن قرداش متوفى.
وأضاف الهاشمي أن ابنة قرداش، المحتجزة حاليا لدى الاستخبارات العراقية، وأقاربها أكدوا أنه توفي في عام 2017″.
ضابط من عهد صدام.. من هو ” البروفسور” الذي سيخلف البغدادي؟
فتح مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي في عملية أميركية الأحد، الباب أمام تساؤلات حول هوية من سيخلفه على رأس التنظيم المتطرف، لكن اسم ضابط عراقي سابق يبقى أبرز المرشحين.
وانقسم التنظيم، بعد هزيمته، إلى خلايا تعمل بشكل مستقل عن بعضها البعض.
ويقال إن القيادة منقسمة بين ثلاثة فصائل إلى حد كبير على أسس عرقية، إذ يتنافس القادة التونسيون والسعوديون والعراقيون على السيطرة.
وإلى جانب قرداش، هناك مرشحون آخرون للحلول محل البغدادي، وهما “أبو عثمان التونسي وأبو صالح الجزراوي”، الملقب بالحاج عبد الله.
ويرأس أبو عثمان، التونسي الجنسية، مجلس شورى التنظيم وهو مجلس استشاري في التنظيم مسؤول عن سن التشريعات فيه، وفق الهاشمي.
أما أبو صالح الجزراوي فهو سعودي الجنسية ويرأس ما يُعرف بالهيئة التنفيذية في التنظيم.
لكن الخبير يؤكد أن الخيارين مثيران للجدل كون الرجلين ليسا من التابعية العراقية أو السورية اللتين يشكّل المتحدرون منهما الغالبية من المنضمين للتنظيم، مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى انشقاقات”.
ويوم 29-06-2015 04:37 AM نشرتى قناة المنار التابعة لحسن نصر الله التقرير التالي
قبل عام، اختار تنظيم «داعش» شهر رمضان، بما يحمله من رمزية، للإقدام على خطوة مباغتة تمثلت في إعلان قيام دولة «الخلافة» وعلى رأسها «أمير المؤمنين الخليفة أبو بكر البغدادي»
العلواني للمجلس العسكري والأنباري للاستخبارات والعاني للقضاء والأميري للشورى
قبل عام، اختار تنظيم «داعش» شهر رمضان، بما يحمله من رمزية، للإقدام على خطوة مباغتة تمثلت في إعلان قيام دولة «الخلافة» وعلى رأسها «أمير المؤمنين الخليفة أبو بكر البغدادي»، وهو الاسم الحركي لإبراهيم عواد ابراهيم البدري السامرائي.
جاءت هذه الخطوة في خضم إنجازات ميدانية نجح خلالها هذا التنظيم التكفيري في السيطرة على مساحات شاسعة باتت توازي اليوم نصف مساحة سوريا وثلث مساحة العراق، فضلا عن احتلاله نحو 250 كلم2 من جرود القاع ورأس بعلبك، أي نحو 2.4 في المئة من إجمالي مساحة لبنان.
وطوال العام الاول من عمر «الخلافة» نجح تنظيم «الدولة»، وبرغم ما اشتهر باسم حرب «دول التحالف»(…) عليه، في تنفيذ إستراتيجية «كسر الحدود»، خصوصاً بين العراق وسوريا، حيث أمسك بمعظم البوابات والمنافذ الحدودية بين البلدين، ومن غير المستبعد أن يعلن زعيمه البغدادي قبل نهاية رمضان الحالي، عن إستراتيجية ما بعد كسر الحدود، في تحد واضح لكل الإستراتيجيات الإقليمية والدولية المضادة.
وليس خافياً أن التنظيم ومن خلال «تنويع» أساليب «التوحش» في القتل والإعدام وأرقام ضحاياه، على مدى أقل من 10 سنوات من نشأته، قد أنتج صورة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.. ولن يكون مفاجئاً أن يقدم على اتباع أساليب جديدة، أكثر دموية، وأن تكون أرقام ضحاياه أكبر بكثير، خصوصاً في ظل التساهل الدولي والإقليمي مع النشأة والتوسع.. وربما التمدد أكثر فأكثر، تبعاً للوظائف المرادة له ومنه.
كما أن التنظيم نجح في توفير تمويل ضخم وترسانة اسلحة تسمح له بالاستمرار لسنوات عدة، وفق ما يرى محللون، وخير دليل على ذلك، توسعه في المشرق والمغرب، بدليل العمليات الثلاث الأخيرة المتزامنة في كل من الكويت وتونس وفرنسا، في تذكير أقرب ما يكون الى عمليات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى مدى سنة، من نشوء «الدولة»، التي أطاحت حدود سايكس بيكو، تمكن التنظيم من شن هجمات متتالية والتوسع في شمال العراق وغربه وفي شمال سوريا وشرقها، قبل ان يشهد بعض الاخفاقات التي ساهم فيها دخول ائتلاف دولي بقيادة اميركية على خط العمليات العسكرية، ما اجبره على التراجع مثلا في مدينة تكريت العراقية ومدينتي عين العرب (كوباني) وتل ابيض السوريتين.
إلا ان التنظيم نجح في طرد قوات المعارضة السورية حيناً والقوات الحكومية السورية او العراقية احيانا اخرى من مناطق إستراتيجية كان آخرها في مدينة الرمادي في العراق ومدينة تدمر في وسط سوريا التي فتحت له طريق البادية وصولا الى الحدود العراقية وجعلته على تماس أكثر مع خاصرتي دمشق وحمص.
ومن الواضح ان «داعش» يعمل وفق إستراتيجية لـ «دولته» المزعومة، وقد حددها بشعاره الشهير «باقية وتتمدد»، وهو ما تبدّى في تعدد الجبهات التي يتخذها التنظيم التكفيري، والتي لم تعد مقتصرة على الميدانين العراقي والسوري.
ومع حلول العام الاول لـ «الخلافة» بات لـ «الدولة الاسلامية» عشرة فروع، بعد البيعات التي شهدتها الاشهر الماضية، لتشمل بذلك ساحات: سوريا، العراق، اليمن، مصر، السعودية، ليبيا، الجزائر، أفغانستان، نيجيريا… وأخيراً «ولايات القوقاز».
صحيح أن تنظيم «داعش» لم يعلن هيكليته الرسمية، غير أن خبراء متخصصين في متابعة مسار تطور هذا التنظيم وباقي «الحركات الجهادية»، رسموا لـ «السفير» أبرز عناوين البنية التنظيمية لـ «داعش» على الشكل الآتي:
يعتبر ابراهيم عواد ابراهيم البدري (أبو بكر البغدادي) صاحب القرار الأول والأخير في التنظيم، يليه نائبه أبو عبدالله البغدادي وهو المنصب الذي استحدثه «الخليفة» بعد مقتل أمير «داعش» السابق أبو عمر البغدادي مع وزير حربيته أبو حمزة المهاجر في الوقت نفسه، وذلك تفادياً لشغور منصب القيادة في حالات كهذه.
ويعتبر فضل أحمد عبدالله الحيالي (أبو مسلم العفري التركماني)، نائب رئيس تنظيم «داعش» في العراق، الرجل الثالث في بنية التنظيم.
وتتوزع المسؤوليات في تنظيم «داعش» على عدد من المجالس يترأس معظمها ضباط سابقون في الجيش العراقي الذي تم حله بعد سقوط نظام صدام حسين، وهذه المجالس هي:
• المجلس العسكري: يترأسه العراقي وليد العلواني (أبو أحمد العلواني)، ويضم ثلاثة أعضاء يتم تعيينهم من قبل الخليفة ومهمتهم الاشراف على العمليات العسكرية التي يخوضها التنظيم.
• المجلس الدفاعي والأمني والاستخباري (أو اللجنة الأمنية والشرعية): يترأسه العراقي أبو علي الأنباري (نائب البغدادي في سوريا)، ويعتبر الحلقة الأهم في بنية التنظيم، كونه يتولى في جزء من مهامه أمن الخليفة البغدادي، وضع المخططات، جمع المعلومات الاستخبارية وتقييمها وإصدار الأوامر.
• المجلس القضائي: يترأسه العراقي أبو محمد العاني، ومهمته الإشراف على جميع القضايا الشرعية والقضائية المتعلقة بـ «الدولة الاسلامية».
• مجلس الشورى: يترأسه العراقي أبو أركان الأميري، ويضم 11 عضواً يعينهم الخليفة، ويتولى الاشراف على جميع شؤون الدولة الاسلامية المفترضة.
• المجلس المالي: يترأسه العراقي موفق مصطفى محمد الكرموش.
• المجلس الإعلامي: يترأسه العراقي أبو الأثير عمر العبسي، ويعاونه عدد من الخبراء في مجالات الاعلام ومواقع التواصل والدعاية.
الوزارات
وقد أنشأ تنظيم «داعش» في موازاة هذه المجالس الستة، وزارات تتولى المهام التنفيذية ويترأس كل واحدة منها وزير.. غير أن اللافت للانتباه أن هذه الوزارات اختفت من قاموس التنظيم بعد تولي البغدادي القيادة، إذ إن الأخير أدخل تعديلات جذرية على بنية التنظيم بينها استحداث منصب نائبه واستبدال الوزارات، على الأرجح، بالمجالس المتخصصة، بدليل أنه لم يعلن في عهده عن أي وزارة جديدة، علماً أنه سبق لسلفه أبو عبدالله البغدادي أن أعلن عن «حكومة» في العام 2009، وهي الثانية بعد «الحكومة» التي أعقبت الاعلان عن تأسيس «دولة العراق الاسلامية» في أواخر العام 2006.
الولاة
ولقد عين الخليفة البغدادي حوالي 15 والياً عُرف منهم:
• والي الرقة: السوري طه صبحي فلاحة (أبو محمد العدناني) وهو الناطق الإعلامي باسم التنظيم.
• والي بغداد: العراقي أحمد عبد القادر الجزاع (أبو ميسرة).
• والي صلاح الدين: العراقي وسام عبد زيد الزبيدي (أبو نبيل)، وقد أشيعت أنباء مؤخراً عن مقتله أو انتقاله الى ليبيا!
• والي كركوك: العراقي نعمة عبد نايف الجبوري (أبو فاطمة).
• والي الحدود: رضوان طالب حسين اسماعيل الحمدوني (أبو جرناس).
• والي الجنوب (العراقي) والفرات الأوسط: العراقي أحمد محسن خلف الجحيشي (أبو فاطمة).
• والي حلب: السوري عمر العبسي (أبو أثير العبسي)، وكانت ترددت أنباء عن عزله من منصبه منذ انسحاب «داعش» من أعزاز في شمال حلب العام الماضي.
• والي دمشق: العراقي أبو أيوب.
• والي الخير (دير الزور): العراقي حاجي عبد الناصر.
• والي حمص (والبادية): أبو يحيى العراقي.
• والي الحسكة: أبو اسامة العراقي.
• والي نينوى غير معروف، ولم يُعرف أيضاً من حل مكان العراقي عدنان لطيف حامد السويداوي (أبو مهند) بعد مقتله، وهو كان والياً للأنبار.
قادة.. من جنسيات مختلفة
ويحيط بالبغدادي قادة كثر من أبرز المعروفين بينهم:
الشيشاني طارخان باتيراشفيلي (عمر الشيشاني)، العراقي وهيب شاكر الفهداوي (أبو وهيب)، الألباني لافادريم موهسكري (أبو عبد الله الكوسوفي)، العراقي أبو خطاب الكردي (يقود معركة عين عرب/ كوباني)، اليمني أبو حذيفة اليمني، العراقي أبو عمر (الملاكم)، الأميركي ـ السوري أحمد أبو سمرا، البحريني تركي البنعلي (أبو همام الأثري) وهو من أبرز القيادات الشرعية ومن المنظرين البارزين في التنظيم خصوصاً بعد مقتل عثمان آل نازح.
ومن القادة المعروفين أيضاً: العراقي عبدالله أحمد المشهداني (أبو قاسم) ويتردد أنه مسؤول المضافات الخاصة بالمقاتلين العرب وناقل الاستشهاديين، العراقي بشار اسماعيل الحمداني (أبو محمد) مسؤول متابعة ملف الأسرى، العراقي عبد الواحد خضير أحمد(أبو لؤي) وهو المسؤول الأمني العام، العراقي محمد حميد الدليمي (أبو هاجر العسافي) وهو مسؤول بريد الولايات، العراقي عوف عبد الرحمن العفوي (أبو سجى) والتركمانستاني أبو عمر القرداش والتونسي طارق بن الطاهر بن الفالح العوني الحرزي (أبو عمر)، الذي أعلن البنتاغون أنه قتله بغارة جوية على الموصل في 15 حزيران الماضي وهو من المتهمين بقتل السفير الأميركي في بنغازي (ليبيا).
جيوش «الخليفة»
وغداة بدء «التحالف الدولي» بشن ضربات جوية على التنظيم في سوريا والعراق، قسّمت قيادة «داعش» بنية التنظيم في سوريا الى ست ولايات، يتمتع جيش كل ولاية باستقلالية في اتخاذ القرارات، وهي:
• جيش ولاية الرقة: أكبر جيوش «داعش» في سوريا، ويقدر عدد مقاتليه بنحو 11 الفاً ويقوده السوري علي الحمود الملقب بـ «علي موسى الشواخ» (أبو لقمان)، وهو معتقل سابق لدى النظام السوري، ويعتبر من قيادات الصف الأول في سوريا. ويتواجد في ولاية الرقة عدد من رموز التنظيم وبينهم السوري عبدالله الشوخ والعراقي توباد البريج العبد الهادي المسؤول عن ادارة ملف العشائر، أبو عبد الرحمن السهو (مسؤول أمني)، أبو حمزة الرياضيات (مسؤول أمني)، أبو حسن الفراتي (مسؤول أمني)، الأنباري أبو أحلام (أمير) وأبو عقبة الجزراوي.
• جيش ولاية حلب: يقدر عديده بنحو 11 الف مقاتل ويقوده التونسي أبو اسامة التونسي الذي يتواجد في مدينة الباب في ريف حلب. يعتبر حسان عبود السرميني (قائد لواء داوود سابقاً) من أهم القادة الميدانيين في جيش ولاية حلب.
• جيش ولاية الخير (دير الزور): يقدر عديده بنحو 9 آلاف مقاتل ويقوده السوري أحمد المحمد العبيد (أبو دجانة الزر).
• جيش ولاية الحسكة: يقدر عديده بنحو 6 آلاف مقاتل ويتردد أن عبد المحسن الزغيلان الطارش (ابو جندل الكويتي) هو أحد أبرز قادته.
• جيش ولاية حمص: يقدر عديده بنحو 4000 مقاتل ومن أبرز قادته أبو طلحة الألماني، وهو مغني راب، وكان يقوده سابقاً السوري محمد حسين حميد الذي قتل في احدى المعارك.
• جيش ولاية دمشق: يقدره عديده بنحو 1500 مقاتل.
أعلن تنظيم داعش أن أبا إبراهيم الهاشمي القرشي هو الزعيم الجديد للتنظيم خلفا لزعيمه السابق، أبي بكر البغدادي، الذي قتل في عملية عسكرية أمريكية في شمال غربي سوريا، في 27 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقد أعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم عن اسم زعيمه الجديد، كما أقرت بمقتل المتحدث باسم التنظيم أبي الحسن المهاجر.
وقد جاء الكشف عن هوية خليفة البغدادي بسرعة نسبية أي بعد 5 أيام فقط من إعلان الولايات عن مقتله بالمقارنة بما حدث بعد مقتل أبو عمر البغدادي في ابريل/نيسان عام 2010 فقد استغرق الأمر من الجماعة أسبوعاً للاعتراف بمقتله وشهرا لإعلان خليفته.
“وصية البغدادي”
جاء الإعلان في بيان صوتي للمتحدث الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشي الذي وصف الخليفة الجديد بأنه عالم في الدين ومجاهد، مشيراً إلى أن توليه جاء عملا بوصية البغدادي.
وقال البيان: “عملا بسنة الصحابة الكرام في استعجال تنصيب الإمام، وحرصا على جماعة المسلمين وانتظام شؤونها، بادر مجلس شورى الدولة الإسلامية، أعزها الله، للانعقاد فور التأكد من استشهاد الشيخ أبي بكر البغدادي، تقبله الله، فتوافق شيوخ المجاهدين بعد مشورة إخوانهم والعمل بوصية خليفة المسلمين، تقبله الله، على بيعة الشيخ المجاهد العالم العامل العابد أبي إبراهيم الهاشمي القرشي، حفظه الله تعالى، أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين، نسأل الله له التوفيق والسداد والفتح والرشاد وأن يعينه سبحانه وتعالى على إتمام ما بدأه إخوانه السابقون من قبله وأن يرزقه بطانة الخير الصالحة ويفتح على يديه البلاد وقلوب العباد”.
ما دعا التنظيم أنصاره للانتقام لمقتل البغدادي. وخاطب البيان الولايات المتحدة قائلاً: “أولا تدركين أميركا أن الدولة اليوم تقف على أعتاب أوروبا ووسط افريقية بل هي ممتدة باقية بإذن الله تعالى من المشرق إلى المغرب، أولا تعقلين كيف أصبحت بعد حربك على الدولة الإسلامية، أولا تنظرين كيف أصبحت أضحوكة الأمم يتحكم بمصيرك عجوز أخرق يمسي برأي ويصبح بآخر فلا تفرحي كثيرا ولا تغتري”.
وقد هرع أنصار التنظيم إلى مبايعة الزعيم الجديد الذي لم يتم الكشف عن هويته أو حتى جنسيته على عكس الزعيم السابق البغدادي الذي يكشف لقبه بسهولة عن كونه عراقيا.
ولكن حمل لقب القرشي يشير إلى انتمائه إلى قبيلة النبي محمد “قريش”، وهو أمر بات من متطلبات التنظيم لتولي الخلافة.
ماذا يقول المحللون والمناوئون؟
مازال المحللون والمراقبون حائرون إزاء شخصية وهوية الزعيم الجديد وجنسيته وإذا كان البعض قد اقترح أسماء بعينها فإنها مازالت مجرد تكهنات.
وتتفق الأغلبية على أن الزعيم الجديد من المرجح أن يكون عراقيا مثل أغلب الزعماء السابقين باستثناء أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق وكان أردنيا.
ورجح العديد من المحللين أن يكون القرشي هو عبد الله قرداش (أبو عمر التركماني)، وهو متشدد من تركمان العراق ومن أبرز القيادات في التنظيم، والذي يتردد منذ أغسطس/آب الماضي أنه نائب البغدادي.
وكان عضو سابق في التنظيم قد كشف في اكتوبر/تشرين أول الماضي أن البغدادي ليس له سوى نائب واحد هو الحاج عبد الله، وهو أحد أسماء قرداش.
غير أن محللين آخرين رأوا أن الزعيم الجديد لابد وأن يكون عضوا في مجلس الشورى وعضوا في اللجنةالشرعية، ومن هذا المنطلق فإنه قد يكون تونسيا أو أردنيا وليس عراقيا بالضرورة.
وغرد بول كريكشانك رئيس تحرير CTC Sentinel بمركز مكافحة الإرهاب في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا: ” لا أحد خارج الدائرة الضيقة داخل التنظيم لديه معلومات عنه، فالتنظيم لم يصدر بعد أية معلومات عن سيرته الذاتية تمكن المحللين من تحديد هويته”.
وقد علق أحد أنصار هيئة تحرير الشام الجهادية المناوئة لتنظيم الدولة ساخرا على تطبيق تليغرام: “مجلس شورى وهمي عين خليفة غير معروف للحكم عبر حسابات مجهولة الهوية على تليغرام وتويتر وربما يجلس المتحدث باسمها في نيويورك أو أبو ظبي للسيطرة على أدمغة السذج”.
كما كتب أبو ماريا القحطاني القيادي في الهيئة منشورا طويلا على تليغرام انتقد فيه اندفاع “الجهلاء” من أنصار التنظيم للمبايعة العمياء.
وقال جهادي آخر مناوئ للتنظيم هو فارس نجد: “متحدث مجهول يعلن تعيين شخص مجهول كخليفة جديد”.
وفي الواقع فإن الإبقاء على هويته سرا شيء غير إيجابي للتنظيم وقدرته على الحفاظ على تأييد أتباعه وتجنيد أعضاء جدد، الأمر الذي قد يجبر التنظيم لاحقا إلى الكشف عن مزيد من المعلومات عن هويته.
وفي تشرين ثاني أعلن فرع داعش في باكستان البيعة لزعيم التنظيم الجديد المدعو أبو إبراهيم القرشي، الذي تولى القيادة بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي بغارة أمريكية على قرية في محافظة إدلب السورية يوم 26 أكتوبر 2019.
ونشرت حسابات تابعة للتنظيم على شبكة الإنترنت صورًا قالت: إنها لعناصر «ولاية باكستان» وهم يُبايعون القرشي.
ويظهر في الصور عددٌ من العناصر المسلحة، وهم ملثمون ويعلنون البيعة في أحد الأحراش المجهولة وخلفهم مرتفع وأشجار.
وبذلك ينضم فرع داعش في باكستان لعددٍ من أفرع التنظيم، التي أسرعت إلى إعلان البيعة للقرشي، ومنها: فرع الصومال، وفرع سيناء، وفرع بالبنغال.