حقيقة الاوكرانية في الناصرية

اوضحت قيادة شرطة محافظة ذي قار اليوم الخميس ملابسات تفاصيل الفيديو الذي تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي لفتاة اوكرانية برفقة احدى دوريات الشرطة وسط مدينة الناصرية، والذي روج له على انها كانت تنوي الانتحار.

وقالت القيادة في بيان لها  انه “تم العثور عليها من قبل احدى دوريات شرطة النجدة بالقرب من كراج الناصرية الموحد لرغبتها في تقديم شكوى رسمية على اثر خلاف مع ذوي زوجها، وقد تم استقبالها من قبل قائد شرطة المحافظة وابدى المساعدة لها من خلال تشكيل لجنة تحقيقية من قسم حماية الاسرة والطفل وتحقيق لقاء مشترك مع ذوي زوجها والتراضي فيما بينهم وتنازلها بشكل طوعي عن شكواها”.

وتابع “انها حاليا مع عائلتها واطفالها” ودعت القيادة الى “توخي الدقة في نقل المعلومات ومن مصادرها الرسمية”.

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد تناولت مساء امس الاربعاء فيديو لفتاة اوكرانية برفقة دورية شرطة النجدة وهي تتحدث الى المنتسبين عن محل سكناها في حي الشهداء وسط مدينة الناصرية بلغة عربية بسيطة.

وجابت (س.ل) التي تحمل الجنسية الأوكرانية شوارع حي الشهداء في الناصرية بحثاً عن دورية للشرطة لإبلاغهم بأن والد زوجها العراقي طردها من المنزل وأخذ أطفالها بعد توقيف زوجها بتهمة القتل العمد.

عندما عثرت على دورية الشرطة أبلغتهم بالحادثة بلغة عربية غير طليقة كونها حديثة التعلم عليها، وكانت ترتدي الحجاب الإسلامي.

(س.ل) تزوجت من طالب عراقي عندما كان يكمل دراسته في أوكرانيا ورزقت منه بطفلين وقررت المجيء معه إلى العراق للعيش في مدينة الناصرية رفقة أهله.

في نهاية عام ٢٠١٩ حدثت مشكلة عشائرية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وكان زوج الفتاة أحد أطرافها فاعتقلته الشرطة بتهمة القتل العمد.

يقول مصدر محلي بأن الشرطة عثرت على الفتاة عندما كانت تروم الانتحار برمي نفسها من أعلى الجسر الهولندي، إلا أن مصدر أمني نفى نيتها بالانتحار وأكد لـ”ناس” بأن الفتاة كانت تبحث عن دورية للشرطة لإبلاغهم باحتجاز أطفالها وطردها من قبل والد زوجها من المنزل التي تعيش فيه.

ويضيف المصدر خلال حديثه لـ”ناس”، اليوم (13 أيار 2020)، إن “دورية من الشرطة أقلّت الفتاة وراحت تجوب فيها بشوارع حي الشهداء بحثاً عن دار زوجها إلا أنها كانت تائهة ولا تعرف من المنطقة سوى مجمع للمواد الغذائية ولم تعثر على المنزل اطلاقاً”.

ويوضح المصدر، بأن “دورية الشرطة أخذت الفتاة إلى قسم الأسرة والطفل عسى أن يصلوا لعنوان منزل زوجها لكن تعذر ذلك في بادئ الأمر، ولحسن حظها كانت تحتفظ برقم هاتف طبيب صيدلاني كان قد أتم دراسته في أوكرانيا وهو صديق زوجها.. تم التواصل مع الصيدلاني وتعرف عليها وتكفل بإسكانها في منزل عائلته لحين الانتهاء من حل القضية بالكامل، وأرشد الشرطة على منزل أهل زوجها”.

وعبر المصدر عن خشيته من أن تأخذ القضية بعداً دولياً كونها مواطنة أوكرانية وأطفالها محتجزين في العراق. وأكد أن الشرطة تتواصل مع ذوي زوج الفتاة من أجل حل الموضوع ودياً.

وتابع، إن “الفتاة بإمكانها إقامة شكوى ضد والد زوجها لكن الموضوع سيؤدي إلى إيداع الأطفال في دور الرعاية وفقاً للقوانين العراقية الذي لا يتيح لها اصطحاب الأطفال خارج البلاد قبل إتمامهم سن الرشد القانوني”.

واختتم المصدر حديثه، بأن “الشرطة ستتخذ بعض الإجراءات لضمان حقوق الطرفين لكنه لم يكشف عن ماهية هذه الإجراءات”.