ذكرت صحيفة تاغس شبيغل الألمانية أن المراكز الثقافية والمساجد التابعة لحزب الله في ألمانيا تقوم بالدعاية والتجنيد وجمع التبرعات لصالح الحزب.
وأشارت الصحيفة على نحو خاص إلى مركز الإمام الرضا الإسلامي في العاصمة برلين.
- حزب الله: ألمانيا تحظر الجماعة اللبنانية، وتشن حملة مداهمات
- حزب الله اللبناني: الجذور ومنابع النفوذ
- من هم مسؤولو حزب الله اللبناني الذين عاقبتهم واشنطن؟
- حزب الله اللبناني: بريطانيا تدرج الجماعة بكل مؤسساتها في قائمة المنظمات الإرهابية
كما أشارت الصحيفة أيضا إلى أن السلطات الألمانية ترصد عمليات حزب الله لتهريب المخدرات حيث تصل شحنات المخدرات إلى ألمانيا قادمة من أمريكا الجنوبية عبر افريقيا.
وأضافت قائلة: “إن الكوكايين يصل إلى ألمانيا من خلال موانئ هامبورغ، وروتردام الهولندي، وأنتويرب البلجيكي، ويستخدم الحزب الأموال التي يجنيها من هذه التجارة في شراء الأسلحة وتمويل عملياته.
وبحسب هذه الصحيفة أيضا فإن حزب الله يستخدم شركة لتأجير السيارات في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا كواجهة لعمليات غسيل الأموال.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي منحت الحكومة الألمانية الادعاء العام الاتحادي تفويضاً لملاحقة أعضاء حزب الله جنائيا.
وقد مكن ذلك الادعاء العام من البدء في اتخاذ إجراءات قانونية ضد المشتبه في أنهم أعضاء في الحزب الذي عُد منظمة إرهابية أجنبية.
وسيط سابق
ويرى بعض المراقبين أنه من شأن حظر حزب الله أن يؤثر على علاقات ألمانيا مع لبنان، لأن الجماعة ممثلة من خلال جناحها السياسي في البرلمان اللبناني منذ عام 1992. وهي تتمتع مع حلفائها حاليا بالأغلبية البرلمانية.
كما أن هذا الحظر قد يفقد ألمانيا دورها كوسيط بين الأطراف المختلفة في المنطقة، إذ سبق لألمانيا أن توسطت في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله.
فضلا عن أن الكثير من أنشطة حزب الله ستصبح غير قانونية في ألمانيا ، ولن يُسمح برفع علمه وخاصة في مسيرة يوم القدس السنوية المثيرة للجدل التي اعتاد على تنظيمها هناك.
وبعد هذه الخطوة، لا يستبعد البعض أن يؤسس حزب الله منظمة جديدة باسم آخر، لكنه سيفقد الكثير من الزخم الجماهيري و”علامته” الدعائية.