احتدم جدالٌ على موقع تويتر بين أتباع التيار الصدري من جانب، وأتباع المرجع الشيعي محمود الحسني الصرخي من جانب آخر، حول كتابٌ شهير لمؤسس التيار محمد محمد صادق الصدر، ليتبادلا الاتهامات بـ”العمالة وسفك الدماء”.
ونشر أتباع الصرخي في البدء رأياً لمرجعهم، الذي غرّد بنفسه أيضاً، ينتقد فيه “موسوعة الإمام المهدي” التي ألفها الصدر قبل اغتياله عام 1999، مقسمةً على أربعة مجلدات بعناوين “تاريخ الغيبة الصغرى” و” تاريخ الغيبة الكبرى”، و” تاريخ ما بعد الظهور” وأخيراً “اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني”، ويستند عليها الصدريون في رأيهم بقضية الإمام الثاني عشر لدى الشيعة، المهدي المنتظر.
ويرى محمود الحسني الصرخي، الذي كان طالباً لدى محمد الصدر، أن “الموسوعة” قاصرةً وغير صالحة للاستدلال على قضية المهدي، قائلاً إن “استاذنا الصدر عالم ناصح غير معصوم”، ليغرد أتباعه بنشر هذا الرأي مستخدمين وسم #الصدر_عالم_غير_معصوم.
في المقابل، ردَّ أتباع التيار الصدري بوسم #للصدر_العصمه_المكتسبه، حيث نشروا عشرات آلاف التغريدات تحت ذلك الوسم، تضمنت مقاطع من خطبٍ للصدر إضافة لنشر صوره وصور نجله، زعيم التيار الحالي، مقتدى الصدر، معبرين عن حبهم وولائهم للرجلين.
وتخلل جدال الفريقين اتهامات لبعضهما البعض بـ “العمالة لإسرائيل وسفك الدماء”.
وللصرخي أراء ناقدة إزاء معظم مراجع الشيعة المعاصرين، كما أنه انتقد فتوى “الجهاد الكفائي” التي أطلقها المرجع علي السيستاني في حزيران 2014 لمقاتلة تنظيم داعش، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين أنصاره والقوات الأمنية جنوبي العراق، في أواخر ولاية نوري المالكي الثانية.