مقالان فقط عن العراق في الصحف العربية يوم الجمعة

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 الفن التشكيلي في العراق يتحدى كورونا
وليد مال الله
العرب

أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في نينوى المعرض الافتراضي الأول تحت عنوان “خليك بالبيت نحن نجيك “.
وذكر رئيس الجمعية الدكتور خليف محمود أن الجمعية أقامت المعرض الافتراضي الأول على صفحة جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين فرع نينوى، واعتبر الدكتور خليف، المعرض تظاهرة تشكيلية افتراضية ومبادرة جميلة قامت بها جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين فرع نينوى.
وأوضح أن المعرض شارك به نخبة طيبة من فناني نينوى وبعض من فناني المحافظات العراقية الاخرى.
وأضاف خليف أن 53 فناناً في مجال الرسم والنحت والفخار شاركوا في هذا المعرض الافتراضي.
وأشار إلى أن الغاية من هذا المعرض الافتراضي كان دعوة لحث المواطنين على المكوث في بيوتهم لمواجهة فايروس كورونا لاسيما ومدينة الموصل تفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية. موضحاً أن الفنانين التشكيليين قالوا كلمتهم بلغة الجمال. “نعم للبقاء في البيوت.. نعم للحياة… لا لكورونا “.
واعتبر الدكتور خليف ازدياد أعداد المواطنين الذين تصفحوا موقع الجمعية دليل على عمق التكاتف الاجتماعي وعمق لحمة الفنانين مع المجتمع.
والدكتور خليف محمود رئيس جمعية التشكيليين العراقيين في محافظة نينوى، ومؤسس جماعة رسامي المائية في المحافظة وعضو مؤسس في جماعة نينوى للفن الحديث، وعضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 حرب محتملة أم صراع من أجل التسوية
فاروق يوسف
العرب

هل سيشهد العراق نهاية للوجود العسكري الأميركي في وقت قريب؟ كل ما فعلته القوات الأميركية على مستوى اعادة انتشارها واخلاء قواعد عسكرية يدخل ربما في مجال توقع حدوث شيء ما.

ذلك الشيء يتردد الكثيرون ممن يهمهم الوجود الأميركي سلبا أو ايجابا في تسميته. يتفاءل البعض فيما يشعر البعض الآخر بالاحباط.

الميليشيات العراقية الموالية لإيران والتي وضعت على عاتقها مهمة القيام بازعاج القوات الأميركية من أجل دفعها إلى مغادرة الأراضي العراقية ليست مطمئنة إلى الحراك العسكري الأميركي. أو هكذا تشيع.

هناك مَن صار يتحدث علنا عن ضربة أميركية وشيكة، سيكون من شأنها أن تؤدي إلى قلب الأوضاع السياسية في العراق رأسا على عقب. ذلك يدخل في مجال توقع قيام انقلاب عسكري ينهي الهيمنة الشيعية على الحكم.

تلك كذبة مستهلكة.

وهناك في الجانب الآخر مَن يتوقع نقل المعركة إلى مكان آخر غير العراق من خلال لجوء القوات الأميركية إلى أسلوب الخروج الطوعي من الأراضي العراقية. وهو ما يمكن أن يفرغ شعار المقاومة الذي ترفعه الميليشيات العراقية من محتواه. فالعدو، اي عدوها لن يكون في الموقع المتاح. لذلك فإن مقاومته ستكون نوعا من التهريج الإعلامي.

الولايات المتحدة كما هو معروف غير عاجزة عن توجيه ضربات قاصمة إلى الميليشيات من خارج العراق. ذلك ما فعلته في أوقات سابقة. اما صواريخ باتريوت التي استقدمتها من أجل حماية قواتها في العراق فهي سلاح سيستعمل في حرب اقليمية واسعة، لن تكون الميليشيات طرفها الثاني.

ما يجب أن يكون واضحا بالنسبة للعراقيين أن الولايات المتحدة لن تدخل في حرب، الهدف منها انهاء الهيمنة الإيرانية من خلال القضاء على الميليشيات التابعة لإيران.

تلك نقطة ينبغي أن تكون واضحة.

أما الحرب مع إيران فهي مسألة مختلفة. لا تزال الولايات المتحدة تعول على العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران باعتبارها وسيلة للحد من سياسة الانفاق على الميليشيات التي تتبعها. غير أن الواقع يحبط التوقعات الأميركية. وهو ما يلزم حدوث تغير في الستراتيجية الأميركية.

لا يزال حزب الله ممسكا بالقرار السياسي في لبنان بالرغم من أن البلد ينزلق إلى هاوية الإفلاس. لا يزال الحشد الشعبي مهيمنا على القرار السياسي في العراق كما أن الحوثيين ما زالوا قادرين على قصف الاراضي السعودية بصواريخ إيرانية.

في خضم تلك الوقائع تبدو الولايات المتحدة كما لو أنها عاجزة عن الدفاع عن مصالحها في المنطقة بالرغم من أن تواجدها العسكري لا يمكن الاستهانة به. سواء كان ذلك التواجد منظورا على الأرض أو كان نوعا من الاضطرار إلى اللجوء إلى اعلان حالة الطوارئ.

القوات الأميركية ليست ضيفة عابرة في المنطقة.

تمني إيران نفسها في أن تحقق خرقا في العراق من خلال اجبار القوات الأميركية على المغادرة. ذلك نصر. وهو نصر مريب. ذلك لأن القوات الأميركية لا تخطط للإمساك بالأرض بقدر ما تسعى إلى استهداف عدوها الذي تمثل له تلك الأرض نهاية لأحلامه.

فالاميركان ليسوا بلهاء لكي يتخلوا عن العراق.

كما أنهم بالقوة تفسها غير مستعدين لتقديم تضحيات بشرية في إطار حرب بالوكالة تشنها ميليشيات يمكن أن تتبخر في أية لحظة تاركة معسكراتها خاوية إلا من السلاح الاميركي المنهوب من الجيش العراقي.

سيكون ذلك سببا كاف للبحث عن صيغة تبعد من خلالها القوات الأميركية نفسها عن مصادر الازعاج وفي الوقت نفسه تستعد لحرب حقيقية متوقعة.

ذلك ما يُقلق إيران ويدفعها إلى أن تراقب الاجراءات العسكرية الأميركية في العراق باعتبارها تمهيدا للانتقال بالصراع إلى مرحلة، لن يكون العراق فيها طرفا.