وقال سند في تصريح متلفز انه ” لم اصرح بشأن عدم امكانية صرف الرواتب خلال الشهر المقبل وان بعض تصريحاتي تعبر عن ارائي الشخصية “.
وتابع انا ” لا اميل الى خيار طبع العملة وان وضع العراق سيتحسن اذا اتفقت السعودية وروسيا على تخفيض الانتاج ورفع اسعار النفط العالمية”.
س: اخ مصطفى سند، بروح ابيك ما تشرحلي شوية على هاي الازمة، وشنو تأثيرها علينا وعلى العالم .
م: حياك الله اخ سعد، بالخدمة، بس انا مو طبيب ولا اختصاص ادارة أزمات صحية، رجل شوية قاري اقتصاد ومتابع وضعه .
س: هم ميخالف، سولفلي شنو تأثيره الاقتصادي علينا، وعلى مستقبلنا، لان اني موظف واخوي كاسب، والدي متقاعد، وعندي صديقي عقد، شنو مستقبلنا الاقتصادي ؟
م: تعرف انت العالم متجه نحو ركود ؟
س: لا والله ما اعرف، شنو ركود ؟
م: الركود عكس النمو الاقتصادي (انكماش مستمر) .
س: ليش هو انا عرفت النمو حتى اعرف الركود .
م: خوية العالم كل سنة يزيد نشاطة الاقتصادي عن السنة الي قبلها، وهاي الزيادة تنحسب بشكل نسبة مئوية، ويسمونها النمو الاقتصادي، وتختلف من دولة لثانية، مثلاً هي بالصين والهند عالية كلش، والنشاط الاقتصادي مو الموازنة، لا ، النشاط الاقتصادي هي حركة النقود في البلد خلال سنة، وهي نفسها اذا تحسب قيمة كلشي انباع خلال هاي السنة من سلع وخدمات .
س: ها زين، شوية طخت، زين منو اكثر دولة عدها هذا الشي ؟
م: هو هذا الشي اسمة الناتج المحلي الاجمالي، واكثر دولة هي امريكا، وراها الصين واليابان واوربا .
س: اوكي، زين، امريكا شسوت هسة ؟
م: اكيد سمعت بحزمة التحفيز الامريكية ال٢ ترليون دولار ؟
س: لا والله، سمعت مرية توفت بالحلة، زين شعلينا بالامريكان ؟ ، ودولاراتهم ؟
م: ممممم، شلون شعلينا، مو يگولون العالم قرية صغيرة، يعني ڤايروس يصير بالصين، يصير بامريكا ورة شهر، ومن هاي وقيس، كلشي مرتبط ابعض، والاحداث مترابطة مثل القطار، اكو عربة تجر بقية العربات، اول شي انت تعرف الدولار شلون صار دولار ؟
س: لا والله ما اعرف، اشرحلي بس باختصار لان مو يمي هاي الامور .
س: هو باختصار، شوف امريكا بالحرب العالمية الثانية استفادت من بعدها عن اوربا، الدول الاوربية خلت كل اموالهم ومجوهراتهم واصولهم الثمينة بامريكا، وعام ١٩٤٤ امريكا دعت ٤٤ دولة بالعالم بمؤتمر سموه (بريتون وودز) وقنعتهم انو يعتمدون الدولار كعملة عالمية، طبعاً العالم كان كل تفكيره بهتلر والحرب، فقبلت الدول، بس بشرط، وهو انو الدولار ينطبع لازم اكو ذهب ينخزن بالبنگ المركزي الامريكي (الفدرالي الامريكي) يعادل هذا الدولار، يعني شوكت ما تطلب الدول الذهب من امريكا، امريكا تنطيهم الذهب وتاخذ الدولارات.
س: زين ، شكد يعادل الدولار من الذهب بوقتها
م: كل دولار وربع يجب ان يعادله غرام ذهب بالفدرالي الامريكي، يعني الي يريد يرجع الدولار لامريكا تنطيه حسب هاي النسبة .
س: زين منو قنع العالم بهاي الفكرة ؟
م: شوف هم اثنين طبخوها ، الاول العالم الشهير البريطاني كينز، والثاني الامريكي هنري وايت ، فكرة كينز كانت طباعة عملة مستقلة ما ترتبط بأي دولة اسمها (بنكور) وهي تصير عالمية مو الدولار، بس الامريكان گالوا الدولار موجود واحنا دولة بعيدة عن الحروب، وعدنا ثلثين ذهب العالم، بفضل عائلة روتشلد اليهودية وسيطرتها على بنوك امريكا طبعاً .
المهم اقتنع العالم، وتأسس بنفس اليوم صندوق النقد الدولي والبنگ الدولي
س: اگلك هو كينز هذا نفسه الي نسمع بيه ؟
م: نعم هو نفسه صاحب النظرية الكنزية الي يشتغل بيها العالم لليوم، وهو من انقذ العالم من الكساد العظيم، عام ١٩٢٩ وطلب منهم ضخ اموال لغرض تحريك الاقتصاد وزيادة انفاق الحكومة(حتى لو اضطروا يأجرون عمال يحفرون حفرة ويطمونها)، بعد ما كان العالم يمشي بالنظام الرأسمالي الي يمنع الدولة تتدخل بالاقتصاد.
واليوم حزمة التحفيز الي سألتني عنها هي تجسيد لهذه النظرية .
س: اها وضحت هسة شوية، زين وشصار بعدين للدولار ؟
م: بلشت الدول تشتغل بالدولار، واذا رادت تطبع محلية عملة، لازم العملة تغطيها مبالغ تساويها من الدولارات او الذهب، عام ١٩٧١ الرئيس الفرنسي مثل ما تگول حس بالفلم، وطلب من امريكا تنطيه ذهب مقابل الدولارات الي عنده، هنا الرئيس الأمريكي نيكسون ظل يلوي براسه، گل لديگول اخذلك فرة وتعال، وبعدين طلع بمؤتمر صحفي گال للعالم، اخوان ترى ما عدنا ذهب بگد الدولارات الي عدكم، نعتذر، حرب ڤيتنام ومصانعنا ورواتبنا اكلت الاخضر واليابس، طبعاً العالم صفن، وسموها صدمة نيكسون، وانهار سعر الدولار هنا ٤٠ ضعف، وطلعوا الامريكان مقفصين على العالم عشرات السنوات .
س: اي وبعدين شلون رجع وضعه الدولار ؟
م: هنا السعودية حلت الموضوع، عام ١٩٧٤ اجة كيسنجر وزير خارجية امريكا للسعودية، وطلب منهم انو ما يبيعون النفط لاي دولة بالعالم الا بالدولار ، ومن تبيع بالدولار وراها يشترون سندات امريكية (مثل الكمبيالات لكن مليارات الدولارات) ويودعون اموالهم بامريكا، مقابل حماية العائلة الحاكمة، طبعاً اي دولة تريد تشتري من السعودية لازم تروح لامريكا تشتري دولار حتى تشتري النفط، بعدين السعودية ترجع الدولار لامريكا.
س: زين هاي السعودية، وباقي الدول ؟
م: كلها جرت مثل السعودية، واي دولة ما تبيع بالدولار، يتم الاطاحة برئيسها بانقلاب او اغتيال او مظاهرات، طبعاً يقال ان الامريكان هم الي صفوا ملك السعودية فيصل بن عبد العزيز عام ١٩٧٥ عن طريق اغتياله من خلال ابن اخوه فيصل ابن مساعد، لانه قرر بيوم عدم بيع النفط لامريكا والدول الحليفة.
المهم رجع الدولار لقوته وبدون اي غطاء من الذهب.
س: منو هسة يطبع الدولار ؟ وعلى يا اساس يطبعون ؟
م: الفدرالي الامريكي يطبعه، وبدون اي مقابل، مجرد تطلب الحكومة ذلك، يقوم الفدرلي بشراء سندات(مجرد ورق) من الحكومة، ومكتوب بيها انو الحكومة ملزمة ترجع المبلغ للفدرالي من الضرائب، بس حتى تسد العجز المتكرر كل سنة، للعلم الحكومة مديونة ما ترجع المبالغ من عهد بوش الاب سلم الحكومة لكلينتون مطلوبة ٢ ترليون دولار، وهسة بعهد ترامب تجاوز المبلغ ال٢٢ ترليون دولار .
وكل دولة تريد تقترض من الفدرالي، يطبعلة الفدرالي مقابل سندات بفائدة، يعني هسة الفدرالي يطلب العالم كلة دولارات + فوائد الدولارات (يعني الفدرالي يطلب اكثر مما طابع) وهاي لغز يعني ما يمكن الدين +الفوائد ينسدن بيوم، لأن هن اكثر من المطبوع.
س: يعني العراق عندة دولار بالبنك المركزي ؟
م: نعم عندة دولار وذهب بقيمة ٦٣ مليار دولار .
س: يگدر العراق يطبع عملة محلية ؟
م: لازم اكو غطاء نقدي يكفي المطبوع، يعني ما يصير يطبع عملة محلية وما الها غطاء من الذهب والعملة الصعبة، والا يصير تضخم وترتفع الاسعار .
س: هسة سولفلي العراق شلون يتعامل مع الدولار والرواتب والموازنة ؟
م: العراق يبيع النفط للعالم بالدولار، حسابنا يروح للفدرالي الامريكي، لان هناك حسابنا مفتوح، بعدين يتحول للعراق للبنگ المركزي، هنا يقوم البنك ببيع الدولار بالمزاد، حتى يستلم عملة محلية، يسلمها لوزارة المالية، وينطي الدولار لمن يشتريه من مصارف حكومية واهلية وصيرفات وتجار يودون شراء سلع استيرادية من الخارج او شخصيات لديها سفر وتود شراء الدولار .
هسة تكلي هاي شلون تفاصيلها اكلك مو وقتها لان هاي لوحدها قصة، المهم راح يصير طلب على الدولار وينباع كل يوم، عرض وطلب (يطلع سعر الصرف الرسمي) وهو غير سعر صرف السائد بالاسواق.
كمثال وزارة المالية راح تطلب من البنك المركزي يبيع ٦ مليار دولار ايرادات احد الاشهر الماضية، راح يبيعها البنك المركزي وينطي ال٧ ترليون للمالية، وبدورها توزعهن رواتب وتقاعد ورعاية وموازنة تشغيلية واستثمارية .
س: شلون ترتفع الاسعار اذا طبعنا عملة بدون غطاء ؟
م: اذا طلبت الحكومة من البنگ يطبع فرضاً عشر ترليونات دينار بدون غطاء، هذا راح يخلي الدينار العراقي يزداد مقابل الدولار في البلد، لذلك راح يزيد الطلب على الدولار وراح يرتفع سعره، خصوصاً لو ان الدولار اصلاً انخفضت كمياته امام الدينار، بسبب انخفاض سعر النفط.
س: واذا ارتفع الدولار شيصير ؟
م: ترتفع السلع، لان العراق يستورد سلع من الخارج بالدولار ب٤٠ مليار دولار سنوياً، وهاي السلع الاستهلاكية راح ترتفع .
س: زين واذا ماكو دولارات كافية للرواتب، منو الافضل عدم اعطاء راتب او اعطاء راتب مستقطع لو اقتراض لو طباعة عملة مع التضخم او شنو الخيارات ؟
م: هاي مشكلة يحتارون بيها اهل القرار والاختصاصيون بالاقتصاد، ويحللون من هو القرار الانسب، هناك عدة خيارات، مثل اكو موارد اخرى عند الدولة ، كم دولار مدور او سندات تبيعها للبنك المركزي مثل ما سوت امريكا، او قروض داخلية وخارجية، اما خيار طباعة العملة فهو خيار عملت به حكومات سابقة وانهارت العملة بشكل كبير، مثل فنزويلا حالياً والعراق ايام الحصار والمانيا اثناء الحرب العالمية الثانية، ودول اخرى، خصوصاً لو استمرت الطباعة بشكل مستمر وبكميات كبيرة .
س: زين امريكا مو جاي تطبع ترليونات، شو ما ارتفعت الاسعار ولا انخفض سعر الدولار ؟
م : هنا اكو لا عدالة اقتصادية بالعالم، انطيك مثال، امريكا مثل عراف مجرد يبصق على شي، الناس تشتريه منه، هذه امريكا، مجرد نطبع ورق اخضر، صارت اله قيمة، بدون اي غطاء .
س: زين هسة انا واخوي الكاسب و والدي المتقاعد وصديقي العقد شنو وضعنا ؟ تنگص رواتبنا لا ؟
م: شوف اخي ، اي اجراء يريد يصير لازم اله قانون، يعني لازم البرلمان يصوت، فماكو شي يصير ومحد يعرف، ولا تنسى اكو حكومة جديدة راح تتكلف، فهذه الحكومة ما تريد تتخذ قرارات مصيرية وتتحملها الحكومة القادمة، الامور مو بهذا السوء، لحد الان الحكومة الحالية امشية امورها المالية بشكل صحيح، بس اخوك الكاسب تضرر، لانو يعتمد على قوت يومي، وهذا الحكومة المفروض تلگالة حل، واعتقد الحكومة تفكر بهيج اشياء حسب ما اعرف.
س: والله دخت حجي سند، هذا الاقتصاد رطينة، وانا كلشي ما اعرف بيه
م: خوية الاقتصاد اذا ما تعرف ابجدياته راح تفهم المصطلحات الاقتصادية بشكل مغلوط مثل ما جاي يصير وياي، لذلك شرحتلك بطريقة مبسطة وبالعامية حتى ما تأول كلامي واتحمل احراجات .
س : اوك شكراً اخ مصطفى
م : العفو اخ سعد
وأصدر البنك المركزي العراقي، تعليمات بشأن سحب الدولار نقدا والتي تشمل حالتين تتضمن سحب الدولار للعميل (اذا كانت حوالة) بنسبة 75 بالمائة دولار و 25 بالمائة دينار ويتم احتسابه على سعر 1200 للدولار الواحد، اضافة الى سحب الدولار للزبون اذا كانت وديعة 100 بالمائة دولار دون أي تغيير.
وبحسب بيان نشر على موقع البنك اليوم الأحد، سمحت التعليمات بسحب العميل للوديعة المودعة بالدولار بنسبة 100 بالمائة كما هو معمول به، ومن دون تغيير.
وأصدر البنك المركزي العراقي، اليوم الأحد، توضيحاً بشأن ما يتم تداوله من أنباء عن إمكانية طبع عملة عراقية لـ”تلافي” المشاكل الاقتصادية.
وقال “مصدر مخول” في البنك إن “طبع الأوراق النقدية العراقية إجراء روتيني فني يمارسه البنك المركزي وفق متطلبات التداول النقدي، وإن طبع الأوراق النقدية عملية منفصلة تماما عن عملية الإصدار النقدي”.
وأضاف البيان، “لا تستطيع أية جهة سحب الأوراق النقدية من البنك المركزي ما لم تكن في حساباتها أرصدة تغطي المبلغ المطلوب سحبه، ولذلك، لا يعني القول بطبع الدينار أي معنى سوى تعزيز خزائن البنك المركزي وفقا لسياسة إدارة النقد، وليس لأي معنى أو غرض آخر.. فقانون البنك المركزي والسياسة النقدية لا يسمحان بإصدار النقد لصالح حساب بدون رصيد”.
وأشار إلى أنه “عندما ترغب وزارة المالية تمويل الإنفاق على وحدات الإنفاق المختلفة والرواتب، تطلب من البنك المركزي تعزيز حسابها لديه بالدينار العراقي مقابل السحب من حسابها بالدولار.. فلا يودع في حساب المالية بالدينار أي مبلغ مالم يقابله سحب من حسابها الدولاري”.
وتابع، أن “قانون البنك المركزي لا يسمح له بإقراض الحكومة سواء عن طريق طبع العملة أو أي طريق آخر مباشر او غير مباشر، ويحق له خصم حوالات الخزينة، اذا كانت موجودة في سوق التداول الثانوية، كونها إحدى ادوات السياسة النقدية، اذا ارتأى ذلك بناءً على معطيات موضوعية دقيقة تخدم اهداف السياسة النقدية”.
وصرح مصدر مخول في البنك المركزي العراقي بشأن ما يتداوله البعض من تصريحات لبعض المسؤولين عن امكانية طبع (عُملة) عراقية لتلافي المشاكل الاقتصادية ونحو ذلك.. بما يلي:
1- إن طبع الأوراق النقدية العراقية إجراء روتيني فني يمارسه البنك المركزي وفق متطلبات التداول النقدي، وإن طبع الأوراق النقدية عملية منفصلة تماما عن عملية الإصدار النقدي..
2- لا تستطيع أية جهة سحب الأوراق النقدية من البنك المركزي ما لم تكن في حساباتها أرصدة تغطي المبلغ المطلوب سحبه.
ولذلك، لا يعني القول بطبع الدينار أي معنى سوى تعزيز خزائن البنك المركزي وفقا لسياسة إدارة النقد، وليس لأي معنى أو غرض آخر.. فقانون البنك المركزي والسياسة النقدية لا يسمحان بإصدار النقد لصالح حساب بدون رصيد.
3- عندما ترغب وزارة المالية تمويل الإنفاق على وحدات الإنفاق المختلفة والرواتب، تطلب من البنك المركزي تعزيز حسابها لديه بالدينار العراقي مقابل السحب من حسابها بالدولار..
فلا يودع في حساب المالية بالدينار أي مبلغ مالم يقابله سحب من حسابها الدولاري.
4- ان قانون البنك المركزي لا يسمح له بإقراض الحكومة سواء عن طريق طبع العملة أو أي طريق آخر مباشر او غير مباشر، ويحق له خصم حوالات الخزينة، اذا كانت موجودة في سوق التداول الثانوية، كونها إحدى ادوات السياسة النقدية، اذا ارتأى ذلك بناءً على معطيات موضوعية دقيقة تخدم اهداف السياسة النقدية.
وتحدث مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، العلواني السبت، عن رواتب الموظفين، وان “موضوع طبع العملة مجرد رأي شخصي ومقترح لا ينسجم مع قانون البنك المركزي”.
وكشفت خلية المتابعة، في مكتب رئيس الوزراء، الجمعة، ان الحكومة ستتمكن من توزيع رواتب شهر اذار الحالي بينما ستلجأ لبعض الحلول لضمان توفير رواتب الشهر القادم، وفيما اشارت الى ان مدخول العراق الشهري من النفط يقدر حاليا بمليار دولار فقط (بعد هبوط سعر البرميل الى 18 دولار)، اوضحت ان رواتب الموظفين تبلغ 3 مليارات ونصف للشهر الواحد وهو ما قد يدفع العراق لطباعة العملة كخيار اخير “حيث سيتأثر وضع الدولة بدءا من الشهر القادم“.
وقال رئيس الخلية مصطفى جبار سند ابن الحيانية في لقاء صحفي، ان “ازمة فيروس كورونا تسببت بتعطيل الاقتصاد بشكل عام و القطاع النفطي بشكل خاص حيث انخفض الطلب العالمي على النفط بواقع 10 ملايين برميل يوميا فيما سينخفض خلال الشهر القادم بواقع 9 مليون برميل”، منبها على ان “انخفاض سعر النفط العالمي دولارا واحدا يعني خسارة موازنة العراق السنوية مليار دولار“.
وبين ان “سعر برميل النفط العراقي انخفض من 58 دولارا في شهر شباط الماضي الى 18 – 19 دولارا في الشهر الجاري فقد ادى ذلك لخسارة الموازنة حوالي 40 مليار دولار بعد ان قدرت سابقا بـ 90 مليار دولار“.
واكمل ان “وارد البلاد حسب هذا السعر (18 دولار) يبلغ ملياري دولار شهريا فقط يذهب منها مليار دولار لشركات جولات التراخيص (بمعدل 12 مليار خلال السنة) فيتبقى لخزينة الدولة مليار دولار فقط فيما تبلغ قيمة رواتب الموظفين 3 مليار دولار ونصف“.
واستدرك سند ان “العراق يستلم اموال نفطه المباع بعد 40 يوما من البيع ( لم يعلن ممن يتسلمه) ما يعني ان رواتب هذا الشهر مؤمنة من مبالغ بيع نفط الشهر الماضي قبل هبوط اسعاره في الاسواق بينما ستلجأ الدولة نحو حلول اخرى لتأمين رواتب الاشهر القادمة من بينها بيع السندات على المصارف او الاقتراض من البنوك الخارجية او الداخلية“.
ولفت الى ان “القطاعات الاخرى كالكمارك والضرائب وغيرها والتي كانت تدخل حوالي 6 مليار دولار خلال السنة توقفت هي الاخرى بفعل انتشار فيروس كورونا“.
وعرج رئيس الخلية على “وجود عرض حاليا من البنك الدولي قيمته 3 مليار دولار يشترط الاخير فيها ان لا تصرف على الموازنة التشغيلية (الرواتب) موضحا ان من بين الحلول التي قد تتجه نحوها حكومة البلاد هي طباعة العملة”، لافتا الى أن “ذلك غير ممكن دون وجود غطاء من الذهب والعملة الصعبة ومع ذلك فإن هذا الخيار مطروح كخيار اخير، حيث من الممكن ان يسير الامور لشهر او شهرين“.
واستشهد سند بحديثه عن طباعة العملة بان “الولايات المتحدة قررت اليوم عبر قرار من الكونكرس طباعة العملة بقيمة تريلوني دولار وهي الدولة الاولى في العالم لكنها لم تلتزم بقضية طباعة العملة فكيف بالدول الاخرى التي تعتمد على الدولار الامريكي (في اشارة الى العراق).”.
واردف ان “استقرار الاقتصاد الامريكي ينعكس ايجابا على استقرار الاقتصاد العالمي والعكس صحيح في حين ان اقتصاد الولايات المتحدة مر بانهيارات كبيرة في الـ20 يوما الاخيرة حيث هبط المؤشر الاشهر في العالم (داو جونز) الى مستويات لم يصل اليها على مر التاريخ سوى في الكساد العظيم الذي حصل عام 1929 الذي اثر حينها على جميع بلدان العالم“.
وتابع ان “الاقتصاد الامريكي عاود الانتعاش اثر طلب الرئيس الامريكي واتفاق الجمهوريين والديموقراطيين في الكونجرس على طباعة 2 تريليون دولار من الفيدرالي الامريكي تعطى كسندات بفائدة للحكومة الامريكية، بعد ان وجدوا ان اقتصاد بلادهم المديون اصلا 20 تريليون دولار، 6 تريليون دولار منها الى الصين بات على المحك“.
واضاف ان “قرار الكونجرس ادى الى قفزات تاريخية في مؤشرات السوق هناك ما افضى الى انعاش السوق الاوروبية واليابانية كما انعش السوق النفطية بواقع 3 دولارات عاودت الهبوط نهاية الاسبوع كوضع طبيعي للنفط“.