من فوائد كورونا !اطلاق سراح فرنسيين اختطفتهم مليشيات وسط بغداد قبل 67 يوما

أعلنت الرئاسة الفرنسية مساء الخميس تحرير ثلاثة فرنسيين وعراقي اختطفوا في بغداد يوم 20 كانون الثاني/يناير 2020، وهم يعملون في منظمة “اس او اس كريستيان دوريون” غير الحكومية.

وورد في بيان موجز للرئاسة “بذلت فرنسا قصارى جهدها لتحقيق هذه النتيجة. يعبر رئيس الجمهورية عن امتنانه للسلطات العراقية على تعاونها”.

واعلنت الرئاسة الفرنسيّة مساء الخميس أنّه تمّ تحرير ثلاث رهائن فرنسيّين وآخَر عراقيّ يعملون في منظّمة “إس أو إس كريستيان دوريون” غير الحكوميّة كانوا اختُطفوا في بغداد يوم 20 كانون الثاني/يناير 2020.

وقالت الرئاسة في بيان موجز “بذلت فرنسا قصارى جهدها للتوصّل إلى هذه النتيجة. يعبّر رئيس الجمهورية عن امتنانه للسلطات العراقية على تعاونها”.

وأعلنت المنظّمة في وقت سابق فقدان أربعة من موظفيها هم ثلاثة فرنسيين وعراقي في بغداد.

وقال بنجامين بلانشار المدير العام لمنظّمة “إس أو إس كريتيان دوريان” غير الحكوميّة التي تساعد المسيحيّين المشرقيّين، إنّ الرجال الأربعة وهم أنطوان بروشون وجوليان ديتمار وألكسندر غودارزي والعراقيّ طارق متوكا “فُقدوا في محيط السفارة الفرنسيّة”.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس انّه “لم يتمّ طلب فدية”، وأنّ أيّ جهة لم تُعلن مسؤوليّتها عن اختفائهم.

وتعمل الجمعيّة في العراق منذ العام 2014 عندما سيطر تنظيم الدولة الإسلاميّة على محافظة الموصل مرغِمًا عشرات آلاف المسيحيّين والأيزيديّين على النزوح. وهي تنشط بشكل أساسي في أربيل عاصمة كردستان حيث لجأ كثير من المسيحيين.

ومنظّمة “كريتيان دوريان” التي تنشط أيضًا في سوريا ولبنان ومصر هي واحدة من جمعيّات خيريّة غربيّة عدّة تعمل مع المسيحيين في الشرق الأوسط.

وعندما تمّ اختطاف الرجال الأربعة، كانت بغداد تشهد تظاهرات منذ أشهر عدّة خرجت في البداية ضدّ حكومة يُنظَر إليها على أنّها فاسدة. ولاحقًا، باتت التظاهرات تخرج رفضًا للتدخّل الإيراني في الشؤون العراقيّة.

وقبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 كان عدد المسيحيين في العراق، الذي يُعدّ الموطن الأقدم للمسيحيّين في العالم، يُقدّر بنحو 1,5 مليون مسيحي.

وبعد إطاحة صدّام حسين، عانى المسيحيّون اضطهادًا واسعًا تجسّدت ذروته في عمليّات التطهير التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014.

وبحلول عام 2019 انخفض عدد المسيحيين إلى نحو 250 ألفًا، وفق ما قال المطران بشار وردة رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانيّة خلال خطاب ألقاه في بريطانيا العام الماضي، محذّرًا من أنّ المجتمع المسيحي في المنطقة “على وشك الانقراض”.

وتعرّض مواطنو عدد من الدول الغربيّة، بما فيها فرنسا، للخطف على يد جماعات مسلّحة في سوريا بين عامي 2013 و2014، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت هذه العمليّات.

ومطلع العام الحالي، قالت وسائل إعلام فرنسية، إن ثلاثة فرنسيين وعراقي اختفوا في العاصمة بغداد منذ أيام خلال تنفيذهم مهمة بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

وتشير المصادر إلى أن الفرنسيين الثلاثة (جوليان ديتمار – ألكسندر كودارزي – انطون بروتشون) ومرافقهم العراقي (طارق ماتوكا)، وجميعهم يعمل لصالح منظمة (مسيحيو الشرق)، قد فقد أثرهم بعد أن استقلوا سيارة أجرة.

وقال بنجامين بلانشار مدير عام منظمة “إس أو إس كريتيان دوريان” غير الحكومية التي تساعد المسيحيين الشرقيين إن الأشخاص الأربعة “فقدوا في محيط السفارة الفرنسية”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في باريس، تابعه “ناس”، أنه “لم يتم طلب فدية” ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن فقدانهم.

وأشار بلانشار إلى أن أفراد الفريق المفقودين كانوا في بغداد “لتجديد تأشيراتهم وتسجيل الجمعية لدى السلطات العراقية”، مضيفا أنهم “موظفون متمرسون يعملون معنا منذ سنوات”.