ماذا جرى في اليوم السادس من الغزو الأمريكي للعراق
24 آذار 2003؟
ألقى صدام حسين خطابا بث من على شاشات التلفاز العراقية مشيدا ببطولات الفرقة الحادية المسماة بقوات المقداد واللواء 45 وهو اللواء الذي رفع راية الجهاد واسم العراقيين في ملحمة ام قصر هو ومن تجحفل معه من رجال البحرية .
وقال أعد لكم المتميزين على رأس تشكيلاتكم بالإسم لتحفظوا أسمائهم وهم قائد الفرقة الحادية عشرة البطلة اللواء الركن مصطفى محمد عمران العزاوي ورئيس أركان الفرقة البطلة العميد الركن بشير أحمد عثمان وآمر اللواء 45 البطل المقدم الركن يحيى بدري دخيل وآمر الفوج الثاني البطل العقيد الركن محمد خلف الجبوري وآمر الفوج الثالث البطل العقيد الركن فتحي غني مجيد وآمر فوج خفر السواحل المقدم الركن هيثم رشيد أحمد البدران وامر الفوج الثالث للواء 47 من الفرقة 11 خالد محمد كسار .
ويحيي قائد الفيلق الثالث الفريق الركن نوري داود مشعل العبيدي وقائد الفرقة 51 اللواء الركن خالد حاتم صالح الهاشمي ( الذي أستشهد في اليمن بنيران مسلحين ) وقائد الفرقة المدرعة السادسة اللواء الركن أعجمي برع احمد الحطاب الناصري وقائد الفرقة 18 اللواء الركن عادل عبد الله غثوان الغريري وقائد القوة البحرية اللواء البحري الركن عايد حمود حسن.
وخاطب أبناء محافظة البصرة قائلا صبراً أيها الاخوة إن الأعداء كلما هزموا أمام قواتكم البرية سيزيدون من قصفهم عليكم .
كما خاطب أبناء محافظة المثنى الذين أسماهم بأهل الخيل والرايات وشعب ذي قار الحضارة قائلا سيشدد العدو من غاراته وقصفه بالنيران كلما شددتم عليه في القتال على الارض.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً حمل رقم 5, أجملت فيه الفعاليات القتالية ,حيث أعلنت ان العدو نقل قتلاه من شبه جزيرة الفاو بسفينة بحرية , فيما تم تحطيم 22 دبابة وناقلة وآلية والإستيلاء على عدد منها صالحة للاستعمال وأطلقت القوات العراقية 32 صاروخا من نوع طارق واسقطت قواتنا 3 طائرات سمتية ومسيرة.
وقال البيان إن العدو حاول أنزال قواته المحمولة قرب مطار سعد في المنطقة الغربية فتصدى له رجال فوج مغاوير الفرقة الخامسة فدمروا منه 4 دبابات ومدرعتين.
وحاول العدو التقرب من أطراف مدينة النجف الاشرف فتصدت له قواتنا الباسلة.
ولايزال ابطال اللواء 45 يواصلون الدفاع عن أم قصر.
وحاول العدو التقرب من محافظة المثنى مسندا بالطائرات المقاتلة والسمتية وتكبد على أيدي رجال قوات القدس الخسائر بلغت المنظور منها 7 عجلات مختلفة الانواع.
فيما تمكن فدائيو صدام من تدمير دبابتين قرب مطار البصرة ودبابة قرب حي الكزيزة و8 دبابات في غرب البصرة ودبابة في محافظة المثنى ومدرعة غرب الناصرية فيما تمكنوا من قنص امريكي برتبة نائب عريف وقتل جنديين امريكيين في أطراف البصرة.
وكان العدو قد شن هجوما من 3 محاور على البصرة الأول على أم قصر شارك به اللواء الأمريكي المدرع السابع ولواء الهجوم الجوي الـ 16 لتعزيز القوات البريطانية التي فشلت في إحتلال الميناء والثاني على الفاو والثالث على جسر الزبير وأعترف المجرم فرانكس ببسالة فدائيي صدام والتصدي لقواته في هذه المحاور,
أما مدينة البصرة فقد شن العدو ثلاثة محاور أيضا لإحتلالها الأول قرب مخازن المواد الغذائية فتصدى له فدائيو صدام والثاني من مدينة الحيانية والثالث من منطقة القبلة لإحتلال مرسلات الاذاعة والتلفزيون.
محمد عبيد منكاش البطل
أعترف الفلاح البطل محمد عبيد منكاش بإسقاط طائرة سمتية نوع اباتشي في مدينة الهندية ببندقية الذي قال فرانكس انها أي بندقية منكاش متطورة!!!! .
وطالب المجرم بوش باحترام اتفاقية جنيف بعد قيام منكاش وأولاده بأسر طياري الاباتشي.
فيما اعترف ناطق باسم القوات المعتدية ان كتيبة مارينز بحرية دُمرت تماما في ساحة القتال غرب منطقة سوق الشيوخ – تل اللحم .
وقاتل أبناء البصرة في الفاو بالقامات (وهي سكاكين تشبه السيوف) قالوا انها لا تحدث أصواتا مثل العتاد لينتبه بقية أفراد العدو.
وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة البصرة بسبب قيام الفيلق الثالث باسقاط طائرة اباتشي معادية على الشبكة الكهربائية كما تمكن أبناء مدينتي الزبير وكرمة علي من اسقاط طائرتين مسيرتين في منطقيتهما.
وفي القاطع الشمالي تصدى العراقيون في محافظة نينوى للعدو في قاطع الكعرة بعد الإنزال الفاشل المسند بطائرات الاباتشي وقضوا عليه بالتعاون مع قوات المغاوير التابعة لقاطع الدفاع الجوي .
كما تمكن العراقيون من أبناء عشيرة شمر من احباط الإنزال على مدينة البعاج.
وكان العدو قد شن في شمال العراق هجوما – شرحنا القوات المعادية المشاركة به – من ستة محاور باتجاه معسكرات أنصار الإسلام في منطقة وادي سرغات واستمرت المواجهات إلى ما بعد اليوم الثامن من المعارك.
وتساقطت الصواريخ العراقية على مقرات العدو في الكويت حيث أعلن وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري الحديثي ان العراق مستمر بقصف مواقع الأعداء أينما كانوا وتسبب ذلك بنزوح الكثير من الكويتيين والمقيمين فيها حتى امتنعت بعض الدول من التعامل بالدينار الكويتي خشية دخول القوات العراقية للكويت مرة اخرى.
وواصل العدو هجومه البربري على المدن العراقية وشهد اليوم تطورا بقيامه بإلقاء قنبلة سميت بـ “أم القنابل” وهي من نوع إم او ايد بي” التي يزيد وزنها 2700 كيلو جرام وهي أثقل القنابل الأمريكية الموجودة بالخدمة من طراز “ديزي كاتر” زنه 6800 كيلو جرام على أطراف بغداد.
وأعلن وزير الدفاع سلطان هاشم احمد إن العراق دمر عشر دبابات و20 ناقلة جند مدرعة في معارك الجنوب، كما أسقط طائرة تجسس بلا طيار.
ونفى ان تكون القوات الاميركية او البريطانية الغازية قد دخلت أي مدينة في العراق وقال إن قتالا ضاريا يدور قرب مدينة النجف.
واعترف اللفتنانت جنرال العلج جون أبي زيد (الذي هرب بملابس النساء في معركة الفلوجة ) مساعد قائد العمليات الاميركية الجنرال العلج تومي فرانكس إن القوات الاميركية لقيت مقاومة عراقية في «العديد من المواقع» في جنوب العراق وخصوصا في الناصرية حيث صد المارينز هجوما للعدو بينما سقط في صفوفهم عدد من القتلى والجرحى في اعنف اشتباك في الحرب حتى الان».
وأضاف كذلك تعرضت قافلة إمداد للجيش الاميركي لكمين قرب الناصرية من جانب قوات نظامية عراقية.
وجرح عدد من العسكريين الاميركيين في هذه العملية ونتيجة لها اعتبر 12 عسكرياً اميركيا في عداد المفقودين».
وشنت القوات العراقية البطلة هجوما مضاداً على القوات الغازية قرب ميناء أم قصر الذي تحاول القوات الاميركية والبريطانية السيطرة عليه لليوم الخامس على التوالي.
اعتراف
وبعد السكوت عن خسائره أمام العالم أضطر البنتاغون أن يعترف بفقدان 12 علجاً ومصرع 15 اخرين فيما اعلنت بريطانيا انها خسرت طائرة تورنيدو..
وأعلن مسؤول بوزارة الدفاع البريطانية عن فقدان أثنين من الجنود البريطانيين.
كما أعترف القادة الأمريكيون إن المقاومة الضارية للقوات العراقية أوقفت زحف قوات الغزو وعرقلت تقدمها في الناصرية وأم قصر.
بطولة وتكذيب
واكد اللواء الركن البطل خالد حاتم صالح الهاشمي قائد الفرقة 51 التي تسمى سارية الجبل صمود فرقته الآلية في غرب مدينة البصرة معتبراً ان ما يردده الاعلام المعادي عن استسلام فرقته يندرج في اطار الحرب النفسية وقال متحديا في تصريح نشرته في صحيفة القادسية آنذاك :-
أنا قائد الفرقة 51 موجود مع رجالي في المدينة نقاتل دفاعا عن إهلها وثرواتها النفطية (اللواء الركن خالد الهاشمي من أهالي بغداد – منطقة الاعظميةـ حي القاهرة) قدمنا في الفرقة تضحيات دفاعا عن مقدساتنا وشرفنا .
وشنت القوات العراقية البطلة هجوماً مضادا على القوات البريطانية قرب ميناء أم قصر الذي تحاول القوات الاميركية والبريطانية إحتلاله لليوم الخامس على التوالي.
وكانت المعارك شرسة الشرسة مستمرة حتى مساء أمس واستخدمت فيها الصواريخ.
وقال ناطق بريطاني إن زورقا عراقيا أطلق صاروخا في اتجاه قوات الغزو الاميركي البريطاني وشاهد مراسل فرانس بريس الصاروخ على بعد حوالي كيلومتر واحد من مقر بعثة الامم المتحدة للمراقبة الواقع على الحدود بين العراق والكويت فيما أطلقت القوات الإميركية من جهتها خمسة صواريخ على الاقل.
وقالت فضائية الجزيرة إن ثلاثة جنود اميركيين قتلوا أمس في ام قصر.
وصف رويترز لبطولة العراقيين
وقال مراسل رويترز (ادريان كروفت) ان الجنود الاميركيين أطلقوا زخات متتالية من رشاشاتهم في منطقة صفوان , حيث يدور قتال عنيف هنا الآن.. هناك الكثير من نيران البنادق الآلية ,, هناك قوات مختبئة في مكان قريب في مجموعات صغيرة وانهم يقاتلون بشراسة، في مجموعات صغيرة ,وحدات صغيرة , أطلقوا علينا النار بالقذائف والصواريخ والاسلحة الرشاشة، كان جحيماً حقيقيا طلبنا دعم المدفعية البريطانية وراءنا إلا أن الانفجارات أصبحت قريبة جدا لدرجة اضطررنا إلى التراجع.
كان الامر رهيبا مروحيتي كوبرا حلقتا فوق المنطقة للتأكد من خلوها من المقاومة قبل أن نتجاوز مجموعة الأبنية , استمر تبادل اطلاق النار كلما تقدمنا داخل المدينة وازدادت كثافة النيران كلما اقتربنا من الميناء، ثم سمعنا صوتا يصرخ غاز، غاز، غاز!!
قصف بربري
وأطلق العدو صاروخا أستهدف الجامعة المستنصرية إضافة إلى استهدافه الاحياء السكنية فتسبب باستشهاد 62 مواطناً وجرح 49 آخرين في عموم العراق حيث تعرضت العاصمة العراقية لغارات جوية وقصف صاروخي معادي بعد ساعات من عرضها لصور أسرى وقتلى اميركيين على شاشة التلفزيون , واعلانها عن سقوط 52 قتيلا اميركيا وجرح وأسر عدداً آخر ولا سيما في الناصرية .
كما أكد متحدث عسكري أسقاط خمس طائرات ومروحيتين.
وبان التخبط في البنتاغون الذي أصر على عدم وجود أسرى أو قتلى حتى عرض العراق الصور على التلفزيون مما اضطره إلى الاعتراف.
وظهر المجرم بوش عقب إبلاغه نبأ القتلى والأسرى في الناصرية بعد عودته من كامب ديفيد إلى البيت الابيض متجهم الوجه , وطلب من العراق معاملة الأسرى بانسانية، وعكست تصريحات الأميركيين حالة صدمة خمسة وعشرين جنديا اميركيا وبريطانيا قتلوا وجرح عدد كبير اخر كما تم أسر غيرهم فيما طالبت أم الأسير العلج جوزيف هدسون من ولاية تكساس الذي وقع بأيدي العراقيين المجرم بوش بإعادة أولاد الأمريكيات إلى بلادهم.