على خلاف جميع وسائل الاعلام كانت صحيفة العراق تشير في اخبارها الى ان صالح محمد العراقي على تويتر الذي انشأه في تشرين الاول عام 2019 بمناسبة اندلاع التاهرات هو مقتدى الصدر حيث اعترف بذلك ليلة امس بذلك
وكان يستخدمه للتحريض ضد المتظاهرين ووضع صورة قبعة زرقاء على البروفايلب ثم حذف الصورة ووضع صورة مقتدى الصدر
وقام تويتر الامريكي قد حذف حساب آخر لصالح محمد العراقي بناء على شكاوى المتابعين
وهدد مقتدى الصدر انه اذا تكررت حادثة ساحة الوثبة فانه سيعلن براءته من الثوار دون ان يعلن من هو من قام بها
وتحدث مقتدى الصدر عن جملة من الشؤون الراهنة كموقفه من التظاهرات، وحكومتي علاوي وعبدالمهدي، كما وجه رسائل إلى زعماء سياسيين، وفسر مواقفه من عدة قضايا.
وقال الصدر في مقابلة ملتفزة أجراها رداً على المنشورات الساخرة التي تساءلت عن مدى خضوعه إلى الفحص الطبي بعد عودته من إيران “عدت من إيران بسبب توقف الدرس، لكن يبدو أن هناك من يتمنى ان أُصاب بفايروس كورونا”.
وقدم الصدر تفسيراً لتغير موقفه من تظاهرات تشرين بالقول “كانت حادثة الوثبة أمراً خطيراً، ولا اريد ان يُقال أنه تصرف فردي، ثم أن هناك بعض السلوكيات مثل الاعتداء على شرطي المرور، شرطي المرور بالنسبة لي مقدس”، مهدداً بأنه “قد يُعلن العداء للثوار اذا استمروا بسلوكياتهم”.
ورداً على سؤال حول “تركيزه على ملاحقة سلوكيات المتظاهرين وتجاهل مقتل المئات من المتظاهرين” قال الصدر “هؤلاء اولادي، وانا اعرف كيف احميهم، وليس علي استنكار استهدافهم لأنهم أبنائي، وأتعهد بكشف قتلة المتظاهرين في أحداث النجف وساحة الصدرين سواء نجحت الثورة أو لم تنجح، وسواء كانوا من اتباع التيار ام لا”.
وتابع الصدر، “لو كانت الثورة باسمي لاوقفتها بنفس اللحظة التي شهدت حرقا وقطعا للطرق، نحتاج شيئا من العنف مع الاحتجاجاتن واصبح لا بد من “جر الأذن” بعد حصول انحراف في التظاهرات السلمية وأوقفت بعد ذلك القبعات الزرقاء بعد حركات عاطفية قامت بها”
وأشار الصدر أنه “لولا الخوف من الثورة لم تتم تسمية رئيس وزراء، ولا قانون انتخابات”، مبيناً أن “الكصاكيص جاهزة ضد اتباعي اذا ثبت تورطهم بما جرى في ساحة الصدرين”.
وفي ملف حكومة علاوي قال الصدر إن “هناك طرفين في هذه المعادلة الأول الثوار والثاني البرلمان”، متسائلاً “إلى متى هذا يوافق وهذا يرفض سلسلة مرشحين لمنصب رئاسة الحكومة؟، والأمر لا يخلو من العناد”.
وأكد بالقول أنه “اعتبر محمد توفيق علاوي حلّاً وسطا اضطراريا، وقد لا يكون حلاّ أقسم بالله العظيم”.
وأردف قائلاً “لو كان الامر بيدي لوضعت السياسيين في كومة نفايات، إذ لا بد من انهاء المحاصصة والّا سينتهي العراق”.
وبيّن الصدر موقف تياره من تشكيلة علاوي الوزارية بالتأكيد على أنه “لا علاقة للصدريين باختيار وزراء الكابينة”، مشدداً على أن “أي رئيس وزراء مؤقت يجب أن يزاح، مالم يحقق الانتخابات المبكرة”.
واشار إلى أن الأولويات التي يدعو إليها في عمل الحكومة المؤقتة هي “انتخابات مبكرة، وحكومة مؤقتة، وحماية الثوار وضمان حقوقهم بعدم ملاحقتهم ومتابعة مصير معتقليهم ومخطوفيهم، فضلا عن توفيرالخدمات، ومحاسبة الفاسدين والرؤوس الكبار بالخصوص بما فيهم التيار الصدري”.
وأعلن الصدر استعداده لـ”البدء بمشروع حصر السلاح بيد الدولة حال شروع الحكومة فيه، وغن سرايا السلام أول من سيسلمون أسلحتهم حينها”، مقترحاً أن “تمهد الحكومة المؤقتة لحصر السلاح بيد الدولة، لتأتي الحكومة التي تليها وتكمل هذه المهمة”.
واعتبر أنه “إذا تعاون السنة والكرد ستنجح الحكومة وعليهم مغادرة المحاصصة، حيث أنهما يصرّان على المحاصصة حتى وإن نزل وحي من السماء”، واعترف بـ”أنه كان يقصد الاحزاب الكردية بتسمية العرقيين، مبرراً ذلك بأنه يأتي لضمان أن لا نفترق أكثر”.
ووجّه الصدر رسالة إلى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بقوله “لا تتعاطف مع الأميركيين، ويجب أن يخرج الاحتلال من البلاد”. وخاطب الصدر زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد بقوله باللّهجة العامّية “شد حيلك بالتظاهرات، والسنة كذلك، السياسيون السنة والكرد يحتاجون جرّة أذن”.
وقال أيضاً إنه “يعتبر البيشمركة ميلشيا، وحرس الإقليم من الجيش والشرطة فقط”، مبدياً استعداده لحل سرايا السلام إذا ما تم حل الحشد والبيشمركة على حد سواء”.
وأوضح الصدر، “أعطيت مهلة سنة واحدة لعبد المهدي، انتهت وتخليت عنه، كان شخصا باردا لم يحاسب الفاسدين ولم يوفر الخدمات”.
وحول التحالف بين “سائرون والفتح” قال الصدر إنه تعرض “لتهديد بحرق العراق إذا خرج رئيس الوزراء عن دائرة التحالف الحشدي الصدري، وهو ما دفعني للقيام بهذا التحالف وطرح اسم عادل عبدالمهدي في الحكومة السابقة”. دون أن يكشف عن الجهة التي هددته.
وبشأن فشل التحالف مع ائتلاف النصر بزعامة العبادي، بيّن الصدر “اتفقت مع العبادي على ان ندخل بقائمة واحدة قبل الانتخابات، وكان يمكن ان نحصد 150 مقعداً، لكنه تراجع، والحشد (ضحك) على العبادي واوهمه بأنه سيوصله إلى الولاية الثانية ثم تخلوا عنه قبل يومين من الانتخابات”.
وحول الانتخابات المقبلة، أكد الصدر أنه “لن يشترك من جديد في الانتخابات والعمل السياسي كشخص، لأنه تعب ولم يعد يستطيع الاحتمال، لكن التيارين قد يشتركون من تلقاء نفسهم، وهو لن يتحكم بهم، اما اذا ارادوا طاعتي فهذا شأنهم”.
وبشأن التواجد الأميركي قال الصدر إنه “احتلال جعل البلاد ساحة للصراع، ويجب اعادة النظر بموضوع السفارة الاميركية ببغداد إذ لا يعقل ان تضم سفارة 30 الف شخص هذه باختصار لعبة زعاطيط”.
ورفض الصدر اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برئيس الوزراء المكلف محمد علاوي معتبراً ذلك “تدخلاً مرفوضاً وإن تكرر فلن نسكت”.
وتابع بالقول “نراعي ظروف البلاد الحالية، وإن هدأ الوضع فمستعدون لمواجهة الوجود الاميركي، جيش المهدي يعود بشخاطة”.
وأكد الصدر أن “إيران أعلنت لأطراف عراقية عدم تدخلها بأي شأن دون طلبهم بعد اغتيال سليماني”، مبيناً أنه “مستمر بالتنسيق مع السعودية وإيران وكل الجيرانن ولا ننسق مع المحتل”.
وختم حديثه بالإشادة بالمتظاهرين مؤكداً “فعلوا ما لم استطع فعله شخصيا والاحتجاجات انجبت شجعانا انصحهم بعدم زيادة العنف، وانا معهم حتى وان عاقبتهم وحصل الصِدام”.