قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين، إنه لا يمكن الجزم بأن الصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، لرفات عثر عليها في العراق وقيل إنها تعود لأسرى كويتيين، إلا بعد نقل هذه الرفات إلى الكويت وإجراء الفحص الجيني. وأضاف الهين في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية هي المعنية بفحص الرفات من خلال عملية الاستعراف على كل رفات من خلال قاعدة البيانات الجينية للأسرى. وأوضح أن العثور على تلك الرفات سبق وأن صدر بشأنه بيان بتاريخ 30 يناير 2020 من اللجنة الثلاثية المعنية بقضية أسرى الكويت، والتي تترأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي تضمن الإعلان عن العثور على موقع الدفن سالف الذكر ورفع الرفات منه. وأوضح أن هناك قواعد عمل وبروتوكول موقع من جانب أعضاء هذه اللجنة بشأن عمليات البحث عن مواقع الدفن، والتعامل مع الرفات التي يتم العثور عليها، مشيرا إلى أن هذا الموقع كانت قد توفرت معلومات بشأنه مع موقعي دفن آخرين في ذات المنطقة سبق الاعلان عنهما ورفع الرفات منهما. وأفاد بأن هذا الموقع كان مدرجا ضمن جدول أعمال اللجنة الفنية الفرعية التي قررت حفره وفق إجراءات وآليات وقواعد وبروتوكول العمل المتبعة في هذا الشأن وهي رفع الرفات ونقلها إلى دائرة الطب العدلي العراقي لفحصها. ولفت الهين إلى أنه إذا ما كانت هناك مؤشرات إيجابية أولية على أنها تعود لأسرى كويتيين فسيتم نقلها تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الكويت لفحصها جينيا بالإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية. وأكد حرص وزارة الخارجية على التواصل مع ذوي الأسرى وإخبارهم بأي نتائج إيجابية نهائية مؤكدة تستند على عملية استعراف جيني تخص أي أسير موجها الشكر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر رئيس اللجنتين الثلاثية والفنية الفرعية وإلى الفريق الفني العراقي الذي ساهمت جهوده في رفع الرفات من الموقع. وأعرب عن أمل الجميع في أن تسفر جهود دولة الكويت من خلال عمل هاتين اللجنتين عن تحديد لمصير جميع الأسرى والمفقودين.
وتسلمت الكويت يوم 8:8:2019رفات أسرى ومفقودين كويتيين من السلطات العراقية، تمهيدا لإجراء عمليات المطابقة وتحديد هوياتها.
وتمت عملية تسليم الرفات عبر منفذ (العبدلي) الحدودي مع العراق، بحضور مسؤولين معنيين من الجانبين الكويتي والعراقي.
ومن جانبه، قال مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الكويتية – في تصريح خاص – إنه سيتم استكمال عمليات الفحص الجيني على الرفات التي تم تسلمها اليوم من العراق، تمهيدا لإجراء عملية التطابق؛ للتعرف على جميع الرفات، ومن ثم الإعلان عن هويات أصحابها، منوها إلى أن التعرف على رفات أي أسير، لا يتم إلا من خلال مختبرات الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية الكويتية، والتي تتوفر لديها قاعدة البيانات الجينية للأسرى.