معركة الحصاد الأكبر
عملية #حصار_البصرة والتي تسمى ايرانياً بعمليات ” #كربلاء_5 ” وعراقياً ب ” #معركة_الحصاد_الاكبر ” هي عملية هجومية ايرانية على الجيش العراقي في قاطع البصرة جنوب العراق
الهدف من الهجوم الايراني كان احتلال مدينة البصرة العراقية الاستراتيجية
جرت المعركة للفتره من 8 يناير 1987 وحتى 26 فبراير 1987 وتعتبر اكبر معركة في الحرب العراقية -الايرانية من ناحية الخسائر او الظروف الفظيعة التي جرت بها ، كانت نتيجة هذه المعركة هي بداية نهاية هذه الحرب الطويلة
في 25 ديسمبر 1986 شنت ايران هجوماً في القاطع الجنوبي تحت اسم كربلاء-4 تحت غطاء الظلام
كان الهدف من الهجوم هو الاستيلاء على جزيرة ام الرصاص العراقية ” قاطع الفيلق السابع العراقي ” والشلامجة ” قاطع الفيلق الثالث العراقي ” جنوب شرق البصرة
استمرت هذه المعركة ثلاثة ايام وانتهت بخسارة للقوات الايرانية
سميت هذه المعركة عراقياً باسم ” معركة اليوم العظيم ” بعد اسبوعين من انتهاء معركة كربلاء-4 كانت جبهة البصرة على موعد مع المعركة الجديدة
بدأت معركه كربلاء-5 او الحصاد الاكبر منتصف ليلة 8-9 يناير 1987
حيث بدأت موجات من قوات البسيج والحرس الثوري الايراني الهجوم على الدفاعات العراقية جنوب بحيرة الاسماك واستولت على القناة الجنوبية لبحيرة الاسماك والتي تسمى ب خط الدعيج
كما قامت موجة اخرى من القوات الايرانية بعبور بحيرة الاسماك بالزوارق والنزول على الضفة الغربية للبحيرة وكان من المقرر ان يستمر الهجوم الايراني للوصول الى شط العرب من المنبع
الا ان هذه القوات واجهت هجوماً مضاداً عراقياً باستخدام قوات الحرس الجمهوري مما ادى الى مجزرة للجانبين
بحلول يوم 14 يناير 1987 وجدت قوات الفرقة 11 حرس حدود العراقية نفسها شبه محاصرة في خط الدفاع الثالث
حيث كانت القوات الايرانية قد هجمت على اجناب الفرقة ..
قامت الفرقه 11 العراقية بقتال بطولي تراجعي وانسحبت عبر نهر جاسم يوم 17 يناير 1987
اما الاندفاع الجنوبي الايراني فقد اتجه الى شط العرب و تمكن من الحصول على موطئ في جزيرة ام طويلة قبل ان يقوم العراقيين بشن هجوم من الغرب وطرد الايرانيين منها
وعلى العموم احتفظ الايرانيون برأس جسر داخل الاراضي العراقيه بعمق 9.5 كم
المعارك كانت عنيفة جداً والخسائر كانت مذهلة , فقد خسر سلاح الجو العراقي 50-60 طائرة فوق ساحه المعركة غالباً بسبب المضادات الجوية الايرانية ونتيجة للخسائر الكبيرة في الطائرات العراقية فقد استطاع سلاح الجو الايراني من الحصول على السيادة الجوية مؤقتاً
كما فاجئ الايرانيون اعدائهم باستخدام منظومة ( ار بي اي ٧٠ ) السويدية الصنع المضادة للدروع والتي يبدو ان ايران حصلت عليها سراً
بحلول يوم 22 يناير 1987 قامت القوات الايرانية بهجوم جديد لاختراق الخط الدفاعي العراقي الرابع ” من مجموع خمس خطوط ” واصبحت القوات الايرانية على بعد 12 كم فقط من مدينة البصرة بحيث استطاع الايرانيين رؤيه البنايات الموجوده في شرق مدينة البصره وقام التلفزيون الايراني باخذ صور من بعيد لضواحي البصره من اجل رفع المعنويات
وفي هذه المرحلة الحاسمة من المعركه زار الرئيس العراقي ارض المعركه وقام باجراء تعديلات في القيادة العراقية تمثلت في اعفاء الجنرال طالع خليل الدوري من قياده الفيلق الثالث العراقي واستبداله بالجنرال ضياء الدين جمال ” والذي كان يقود الفيلق الخامس العراقي في الشمال ”
كما تم اعدام عدد من الضباط من الرتب المتدنية عن طريق فرق الاعدام بتهمة التخاذل
بحلول يوم 28 يناير 1987 شنت قوات الحرس الجمهوري هجوما معاكساً على القوات الايرانية , الهجوم كان مدرعاً باسناد من المروحيات والمدفعية
وفي نفس الوقت شنت قوات الفيلق الثالث العراقية هجوماً معاكساً لتنظيف الجيوب الايرانية غرب بحيرة الاسماك ثم الاتجاة جنوب شرق نحو نهر جاسم
الهجوم العراقي كان مسنوداً بقوه نارية كثيفة تم تسليطها على المواقع الايرانية وخطوط الامداد
الهجوم العراقي المعاكس كان على شكل كماشه وادى الى سحق القوات الايرانية ضمن قاطع الخرق
انتهت المعركه بحلول يوم 7 فبراير 1987
وبالنهاية لم يتمكن الايرانيون من الاحتفاظ الا بقطعه صغيرة من القاطع ” عند الشلامجة ” ركزوا فيها مدفعيتهم لقصف البصرة
وعلى الرغم من وصول الايرانيين في هذه المعركة الى ضواحي البصرة فأن العراقيين تمكنوا من ان يقوموا بهجوم معاكس وطردوا الايرانيين من معظم الاراضي التي حصلوا عليها
خسائر المعركة كانت شديدة على الطرفين , فقد خسرت ايران 65 الف قتيل وخسر العراق 20 الف شهيد
وقد قتل ربع قوات الباسدران الايرانية التي شاركت في المعركة
وكان من القتلى الايرانيين في هذه المعركه هو حسين خرازي قائد الفرقه 14 من الحرس الثوري الايراني
كان الفضل الاكبر في دحر الهجوم الايراني يرجع للاداء الرفيع لقوات الحرس الجمهوري العراقي والتي حسمت المعركة
____________________________________
المصادر :
الشهادة الاولى
للفريق الركن رعد مجيد الحمداني والذي كان يشغل منصب معاون الادارة والميرة في فرقة المدينة المنورة ” حرس جمهوري ” في المعركة
الشهادة الثانية
للواء فوزي البرزنجي والذي كان يشغل منصب امر لواء 19 مشاة في المعركة
الشهادة الثالثة
للفريق اول الركن نزار الخزرجي ” رئيس اركان الجيش سابقا ” والذي كان بمنصب قائد الفيلق الاول .