قال ممثلو الادعاء في المملكة المتحدة في اليوم الأول من مرافعات تتعلق بمحاكمة مفسدين في لندن، إن شركات نفط استطاعت، عن طريق المناورة والتلاعب وستة ملايين دولار من الرشاوى، الفوز بعقود مع العراق بعد 2003
وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية في تقرير اليوم أن اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة أوناأويل ومدير مبيعات في شركة من عملائها قد اتهموا بالتآمر لتقديم رشاوى لتأمين عقود عمل بملايين الدولارات في العراق بين عامي 2005 و2011.
وأوضح الموقع، أن الاتهامات الموجهة إلى ستيفن وايتلي وبول بوند وزياد عقل كانت نتيجة تحقيق بدأه مكتب الاحتيال الخطير بالمملكة المتحدة عام 2016 في قضية فساد في شركة أوناأويل، علما بأن الرجال الثلاثة ينفون هذه الاتهامات.
وصرح ممثل الادعاء في المكتب مايكل برومبتون بأن شركة استشارية في قطاع النفط أسستها عائلة أحساني في موناكو وشركة “أس بي أم” الهولندية، حصلتا بمساعدة أوناأويل على عقد لتزويد ثلاثة أنظمة عائمة بحرية في الخليج، وقد تم ذلك “بعد عملية طويلة من المناورة والتلاعب”.
وساعدت شركة أوناأويل أيضا شركة لايتن أوفشور المسجلة في سنغافورة في الحصول على عقد لوضع خطين للأنابيب مقاس 48 بوصة وتثبيت الأنظمة العائمة، “وشمل ذلك دفع رشاوى لموظف في شركة نفط الجنوب”، حسب برومبتون.
وأشار الموقع إلى أن شركة نفط الجنوب عراقية مملوكة للدولة ويقع مقرها في الميناء الرئيسي للعراق حيث يتم تصدير معظم نفطها بالبصرة، وهي مسؤولة عن النفط في جنوب البلاد، وقد كلفت بالمشروع نيابة عن وزارة النفط في البلاد.
الخطة الرئيسية
وقال برومبتون إنه بمجرد الحصول على توصية من شركة نفط الجنوب، رشت أوناأويل كبار المسؤولين في الوزارة من أجل تأمين العقدين، موضحا أنها دفعت ما مجموعه نحو 6 ملايين دولار على شكل رشاوى لتأمين العقدين اللذين تبلغ قيمتهما معا حوالي 800 مليون دولار.
وأشار الموقع إلى أن العراق أصبح اليوم أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بعد أن هبط إنتاجه وصادراته أثناء الحرب بشكل كبير، مما جعل وزارة النفط تضع خطة رئيسية لمضاعفة صادراتها النفطية، عند تشكيل الحكومة الجديدة عام 2006.
وختم الموقع بأن وايتلي كان نائبا لرئيس “أس بي أم” قبل أن ينضم إلى أوناأويل مديرا في العراق وقبل أن يتولى مناصب مختلفة أخرى، كما كان عقل مديرا لشركة أوناأويل في العراق، في حين كان بوند مدير مبيعات أس أم بي للشرق الأوسط.