جاءت العمليه كربلاء-4 من اجل تعويض الفشل الايراني في عمليات كربلاء-2 وكربلاء 3 في الاستيلاء على اي اراض عراقيه ذات اهميه
المقدمه :
تم التخطيط والتنفيذ لهذه المعركه من قبل علي اكبر هاشمي رفسنجاني , وتم لتخطيط لان تبدأ العمليه في جنح الظلام من اجل الحصول على موطئ قدم على الضفه الغربيه من شط العرب , وفور الحصول على رأس جسر ستتقدم القوات الايرانيه من اجل الاستيلاء على مدينه البصره
محور الهجوم الرئيس تم التخطيط له نحو جزيره ام الرصاص ” وهي احدى الجزر الموجوده في مجرى شط العرب “
ويعتقد البعض ان العمليه كربلاء-4 برمتها كانت هجوما تضليليا لاخفاء نوايا الايرانيين في عمليات كربلاء-5 ” الحصاد الاكبر عراقيا ” واالتي جرت بعد اسبوعين فقط من انتهاء عمليات كربلاء-4
ولكن البعض يقول بان الادعاء ان عمليه كربلاء-4 كان هجوما تضليليا لم يأت الا كذريعه لفشل الهجوم الايراني على المواقع العراقيه
كان من الواضح ان الهجوم الايراني يراد به الاستيلاء على اراض عراقيه جديده ومحاصره البصره تمهيدا لادخال المعارضين العراقيين ” خاصه المجلس الاعلى التابع لمحمد باقر الحكيم والموالي لايران للسيطره على هذه المناطق “
الجيش العراقي من ناحيته كان قد بنى تحصينات ساكنه حول البصره تم تنظيمها على شكل خمس خطوط حلقيه دفاعيه وتم تدعيم هذه المواقع بالاستعانه بالموانع الطبيعيه مثل شط العرب او موانع صناعيه مثل بحيره الاسماك ونهر جاسم والتي تم تدعيمها بالالغام والاسلاك الشائكه كما تمت كهربه مياه هذه الموانع
كما تم تدعيم الخطوط الدفاعيه العراقيه ببطاريات مدفعيه موججه راداريا وطائرات اسناد جوي قريب ومروحيات قتاليه
الاستراتيجيه الهجوميه الايرانيه كانت تقول بالهجوم واختراق هذه التحصينات العراقيه كلها ومحاصره البصره وعزلها مع شبه جزيره الفاو عن باقي اراضي العراق
تعتبر عمليات كربلاء-4 اكبر واعقد عمليه هجوميه ايرانيه منذ العام 1984 ومثلت استراتيجيه ايران باستنزاف القدرات العسكريه والبشريه العراقيه
كان الايرانيون يدركون بانهم يملكون املا ضئيلا فقط في تحقيق انتصار حاسم في هذه الحرب ضد العراق لكنهم املوا في اسقاط النظام الحاكم في العراق عن طريق حرب استنزاف طويله
حضرت ايران القوات لهذه العمليه ومابعدها بتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوف الباسيج والباسدران
قوات الطرفين :
الجيش الايراني : تكونت قوه الهجوم الايرانيه من اربعه فيالق هي : فيلق النجف , فيلق القدس , فيلق نوح , فيلق كربلاء
قوه الهجوم الايراني قدرت ب 60 الف رجل
الجيش العراقي : قوات الفيلق الثالث والسابع وتعداد القوات العراقيه غير معروف
المعركه :
بدأ الهجوم الايراني عشيه عيد ميلاد عام 1986 ” 25 ديسمبر 1986 ” بهجوم مباغت تحت جنح الظلام قامت به قوات النخبه من الضفادع البشريه في الباسدران ” الحرس الثوري الايراني ” نحو جزيره ام الرصاص
في الفجر عبر 60 الف من الباسيج والباسدران مياه شط العرب جنوب المحمره ” خرمشهر ” بالاستعانه بالزوارق والطوافات لكن تمت مواجهه الايرانيين المهاجمين بالدفاعات العراقيه في الجزيره وانسحب الايرانيون في البدايه بسبب غياب نيران المدفعيه السانده
قام الايرانيون بالهجوم مره اخرى وعبرات قواتهم شط العرب بواسطه جسور البونتون ” الجسور العائمه ” واستطاعوا الاستيلاء على جزيره ام الرصاص وباقي الجزر القريبه
ولكن الايرانيون لم يستطيعوا ان ينقلوا قواتهم الى الضفه الاخرى من شط العرب وعلى طول الطريق الساحلي بسبب تعرضهم لنيران عراقيه كثيفه
لم يستطع الايرانيون التقدم بسبب الخلل في التحضيرات الهجوميه ونقص المدفعيه السانده , القوات المسانده بقيت على الضفه الايرانيه من شط العرب ولم تقم بالانضمام الى القوات المتقدمه الا بشكل متاخر
استمر القتال الدموي لثلاثه ايام بليلاليها استعمل خلالها الجيش العراقي نيران المدفعيه والطائرات والرشاشات المتموضعه في اماكن محصنه
ونتيجه لقوه الدفاعات العراقيه خسر الايرانيون الالاف القتلي فيما بلغت الخسائر العراقيه قرابه 1/6 من الخسائر الايرانيه
بنهايه اليوم الثالث من المعركه انسب الايرانيون الى الخلف تاريكين الالاف الجثث خلفهم ” استمرت المعركه ايام 25 و 26 و 27 ديسمبر 1986 ”
تكبير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
ادعى الايرانيون ان العراق استفاد في هذه المعركه من معلومات استخباريه امريكيه حيث كان الدفاع العراقي قويا ومنسقا ومستعدا للمعركه قبل اندلاعها
كما ادعى الايرانيون بان العراق اساء معامله الاسرى الايرانيون ومن ضمنهم 175 من نخبه الضفادع البشريه والذين ادعت ايران ان العراق دفنهم احياء
الخسائر الايرانيه : 12 الف قتيل
الخسائر العراقيه : 2 الف شهيد
بعد اسبوعين فقط من هذه المعركه قامت ايران بهجومها الضخم ” عمليات كربلاء-5 ” والذي تسمى معركه الحصاد الاكبر عراقيا في يناير 1987