اليوم العراقيون يستذكرون عدوان ثعلب الصحراء عام 1998 بقيادة امريكا وبريطانيا

اليوم ١٦ كانون الاول ١٩٩٨م وفى عهد بيل كلينتون بدأت عملية ثعلب الصحراء التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد #العراق وذلك بقصف أهداف ومنشئات حساسة بصواريخ كروز، واستمرت العملية مدة ثلاثة أيام.

وكان قصف العراق في ديسمبر 1998 (المعروفة باسم عملية ثعلب الصحراء، بالإنجليزية: Operation Desert Fox) حملة قصف رئيسية دعلى الأهداف العراقية من 16 ديسمبر 1998، إلى 19 ديسمبر 1998، من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وكان المبرر المعاصر للضربات هو عدم امتثال العراق لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتدخله في عمل مفتشي اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة.

وكانت حملة القصف متوقعة منذ فبراير 1998 وقوبلت بانتقاد ودعم واسع النطاق في الداخل والخارج. أعلنت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة في البداية أنها ستمنع الجيش الأمريكي من استخدام القواعد المحلية لغرض شن ضربات جوية ضد العراق.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية قد اشارت الى انه استخدم خلال عملية /ثعلب الصحراء/اكثر من 400 صاروخا موجها تبلغ تكلفة الواحد منها مليون دولار اطلقت تجاه اهداف مختارة فى العراق.
وبلغ مجموع الهجمات التى نفذتها القوات البريطانية والامريكية 650 هجوما انطلق نصفها من سفن حربية مرابطة فى الخليج العربى.
وخلال العملية الهجومية التى استمرت 70 ساعة تم ضرب 100 موقع من بينها مقرات للقيادة العراقية ومراكز برامج الاسلحة العراقية ومحطات لاصلاح الصواريخ الموجودة على مقربة من بغداد بالاضافة الى قصور الشعب ووجهت القوات البريطانية هجماتها تجاه مصافى النفط العراقية الموجودة فى مدينة البصرة جنوب العراق.
من جانبه قال مستشار الامن القومى الامريكى ساندى بيرغر فى مقابلة اجرتها معه شبكة /سى ان ان/الاخبارية الامريكية ان العملية الامريكية البريطانية المشتركة كانت//ضربة واضحة //لصدام حسين.

واكد بيرغر ان الهدف من الضربات الجوية التى وجهت الى العراق هو الاخلال ببرامج التسلح الكيماوية والبيولوجية والنووية العراقية بالاضافة الى الحد من قدرات العراق على تهديد جيرانه.
وقال ساندى بيرغر ان الولايات المتحدة ستستمر فى العمل مع جماعات المعارضة العراقية بهدف تغيير نظام الحكم فى بغداد.
وحول انتقاد روسيا وفرنسا والصين للضربات الجوية الامريكية البريطانية قال بيرغر //اننى لااعتقد انه لايوجد دبلوماسية متضررة غير قابلة للاصلاح خاصة بالنسبة للعلاقات الامريكية الروسية //مستذكرا فى هذا الصدد موافقة مجلس الامن باجماع اعضاءه على دعوة العراق للتعاون مع اللجنة الدولية الخاصة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية/يونيسكوم/.
واشاد بيرغر بالرئيس الامريكى بيل كلينتون ووصفه بانه //صانعا للسلام//ووقف مؤيدا للامن والحرية حول العالم.
وحول مدى تأثير الضجة التى اثيرت حول اقالة كلينتون على ضوء تطورات الوضع مع العراق قال بيرغر ان العالم اجمع يحترم الرئيس كلينتون.
من جانبه رفض رئيس اليونيسكوم ريتشارد بتلر الذى كان ضيفا فى البرنامج نفسه بشدة ادعاءات المندوب العراقى لدى الامم المتحدة نزار حمدون حول تعاون العراق مع اللجنة.
وقال بتلر ردا على حمدون الذى كان يتحدث فى البرنامج ايضا //انه من الواضح ان ذلك غير صحيح ولايوجد اى مبرر بان نقول ان الاسود ابيض هنا//.
وكان نزار حمدون قد اعلن خلال اللقاء ان //اليونيسكوم دمرت كل شىء تحقق فى الماضى بسبب تعاون العراق معها// .
وقال ان //بغداد لاتعتقد انه اصبح بالامكان ان تستأنف يونيسكوم مهامها فى العراق مرة اخرى//.