مجلس الامن الدولي يناقش الوضع قي العراق

أعلن نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، غينادي كوزمين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تدعو إلى احترام سيادة العراق خلال عمليات مكافحة الإرهاب في هذا البلد.

 وقال كوزمين، باجتماع في الأمم المتحدة، بأن “الدور الرئيسي في هذه العملية، بطبيعة الحال، يتمثل في الشعب العراقي والحكومة، ونحن مهتمون بالقضاء على تهديد “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) والإرهاب بشكل عام “، مؤكدا أن روسيا تؤيد تعزيز الاستقرار والأمن في العراق.

وأضاف كوزمين “وفي الوقت نفسه، ننطلق من ضرورة أن يحترم جميع من يقومون بمكافحة الإرهاب في العراق، سيادة هذه الدولة وأن ينسقوا أعمالهم مع سلطات العراق”.

وأشار نائب الممثل الروسي إلى أن “روسيا ستواصل عمليا دعم جهود القيادة العراقية لمحاربة الإرهاب

وقال كريم أسعد أحمد خان، المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، في إحاطة أمام مجلس الأمن صباح الثلاثاء في مقرّ الأمم المتحدة الدائم، إنه خلال فترة عمل فريق التحقيق، تم وضع احتياجات وتجارب الناجين من جرائم داعش، وعائلات الضحايا في جوهر عمل الفريق.

وأضاف خان “جميع شرائح المجتمع العراقي: السنة والشيعة والمسيحيون، والتركمان والإيزيديون والشبك والكاكائيون، عانوا بسبب وحشية داعش وممارساته، ويجب إسماع أصواتهم جميعا عند محاسبة مرتكبي الجرائم.”

بطلب من بغداد، كان مجلس الأمن الدولي قد مدد ولاية فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة المعني بالمساءلة على الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة في العراق والشام.

وكان خان قد التقى خلال الأشهر الستة الماضية بأفراد أسر الضحايا وبناجين من أربيل وتلعفر والموصل ومحافظة الأنبار وديالا ونينوى وغيرها من المناطق والمحافظات العراقية حيث استمع لشهاداتهم ومعاناتهم بسبب جرائم داعش.

وتجوّل خان في مخيمين من مخيمات النزوح الواقعة في محافظة داهوك في كردستان العراق، وأضاف “لقد ذُهلت من القوة التي تتمتع بها النساء والفتيات اللاتي تحدثت إليهن، فرغم المعاناة من الخطف والاستعباد وإساءة المعاملة، إلا أنهن شاركننا قصصهن بسبب إصرارهن على جلب المعتدين إلى العدالة.” وأعرب رئيس فريق التحقيق عن المسؤولية التي يشعر بها الفريق اتجاه الضحايا بعد أن قطع مجلس الأمن وعدا لهم ألا وهو تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم.