ليطلع الشعب العراقي

أصدر محافظ بابل كرار العبادي، اليوم الاثنين، توضيحاً بخصوص الدعوى القضائية المقامة ضده وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحقه، معتبراً أن البعض بدأ “يُهوّل” من حجم الدعوى “مستغلاً” فترة التظاهرات والهياج الشعبي.
وذكر العبادي في بيانه: “كثر الحديث عن موضوعة الدعوى القضائية وإصدار مذكرة إلقاء قبض بحقي وعن امتناعي عن تسليم نفسي وهنا أود أن أبين لكم انني احترم جداً القرارات القضائية وامتثل لها مباشرةً لكن ما حدث هو طلب لتأجيل المرافعة”.

وأوضح، أن “أصل الدعوى هو قيام بعض ضعاف النفوس في مجلس المحافظة بإضافة (كلمة واحدة) لتأييد السكن المقدم لهم من قبلنا وبلون قلم مختلف وخط مختلف وأرسلوه للنزاهة بعد ستة اشهر إذ كانت كل تلك الفترة الماضية في متناول المجلس، وتم إضافة (الكلمة الواحدة) وهي (الحلة) وأرسلوها بحجة التزوير، التي لا احتاجها أصلاً في التأييد”.

وأضاف العبادي: “وهنا أوجه سؤالي إلى السادة في مجلس القضاء الموقر، هل أحاكم على (كلمة) في تأييد السكن وضُعت من قبل أتباع الذي أراد قمع متظاهري بابل ولا يُحاكم من سرق خيرات البلد خلال السنوات الماضية من حيتان الفساد؟! هل هذا مايريده الشعب ومطالبه بمحاسبة الفاسدين؟!”.

وتابع: “لقد جئت إلى بابل والخراب يملؤها من تأخرٍ في المشاريع وتهالك في الطرقات والجسور والاستيلاء على آليات البلديات من قبل شخصيات سياسية لتعمل في مناطقهم فبدأت وكلي عزيمة وإصرار وروح عالية لأعمل وأصحح وأقدم لكنني فوجئت بوجودي في حقل ألغام ووجود الكثيرين ممن كانوا يضعون العصي في عجلة التقدم ورغم ذلك حاولت أن أثبت أن في بابل من يستطيع أن يقدم لها الخدمات ورغم ظرفي العائلي الخاص ومعرفة معظمكم بتفاصيله استمرت الماكنة التسقيطية بشكل شهري بعقد الصفقات لبيع منصب المحافظ عبر عرّابين تعرفونهم جيداً، ومع ذلك كنت مصرّاً على الاستمرار في تقديم الخدمات من خلال تنظيف الأحياء وتبليط الشوارع وإحالة مشروع مجاري الحلة الكبير لحين المصادقة على خطة بابل الاستثمارية وفعلاً نجحنا بإضافة المشاريع الكبيرة لبابل والتي من شأنها الارتقاء بواقع المدينة الخدمي والاقتصادي والسياحي والتربوي والصحي والرياضي”.

ومضى إلى القول: “لكن وبعد أن خف الضغط السياسي بعد تجميد عمل مجالس المحافظات وبعد إدلائي بشهادتي بصحة التسجيلات المنسوبة لرئيس المجلس السابق والتي هُددت بأن اقصى من منصبي لو أدليت بها وتحدثت بها بكل وضوح بعيداً عن عقد الصفقات على حساب دماء الشباب وأحلامهم واخترت نور الحقيقة على ظلام الزيف والكذب، بدأ البعض يهوّل من حجم الدعوى المقامة ضدي مستغلاً فترة التظاهرات والهياج الشعبي والذي يشاركون فيه أهلي وأصدقائي في الساحات والميادين وبتشجيع مني وبدأ البعض يصور للناس وكأنّي سرقت طوق كسرى والحقيقة أن الدعوى لا تعدو ما ذكرت، أتمنى ممن يكيل التهم الباطلة ضدي بحس سياسي أن يفكر بأن لدي أهل قد يجرحهم هذا الحديث بالافتراءات والأكاذيب”.

واختتم العبادي بيانه بالقول: “أنا لست بفاسد أو راغب بالاستيلاء على الأموال في المحافظة وتأريخي يشهد بل أنا شاب من أبناء هذه المدينة التي اكتوت بنار الظلاميين، ولدي أحلام بالنجاح وتقديم الخدمات وأن يرافق اسمي ذكر الخير والمحبة من الناس وهو حلم يشاركني به الكثير من شباب المحافظة”.

وكان مصدر مطلع أفاد، أمس الأحد، بأن محكمة جنايات الحلة أصدرت أمراً بإلقاء القبض على محافظ بابل كرار العبادي بسبب غيابه عن الجلسة الخاصة بمحاكمته بتهمة “التزوير”، مبيناً أن المحكمة حددت الـ19 من الشهر الحالي موعداً للنطق بالحكم.