أصدر المتظاهرون في ساحة التحرير، العدد الثاني من جريدة “تكتك”، وتضمن جملة من المواد الصحفية، بينها افتتاحية حملت عنوان “الصحاف يعود من جديد”، في إشارة إلى المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبد الكريم خلف.
وجاء في الافتتاحية،جهدت السلطات الحاكمة منذ 2003 على أن تضفي على نفسها كل إكسسوارات الديمقراطية وماكياجها، ابتداء من جعل صندوق الاقتراع أيقونة دالة على الديمقراطية وصولا إلى التغني بحرية التعبير النسبية والمحدودة بفضل حراب الميليشيا التي تمسك بالشارع والإعلام من طرف خفي حينا وجلي في أغلب الأحيان”.
وأضافت، “هبت عاصفة تشرين العراقية الفتية فأسقطت ماكياج السلطة وأقنعتها الديمقراطية ذات الوارد الأميركي، وها هو النظام على حقيقته العارية، مجرد نظام تسلطي ديكتاتوري، يستعير من صدام حسين المجيد أسوأ ما فيه، قمعا وتنكيلا وقتلا ذريعا وإعدامات جماعية، ومن سيدهم الإيراني أقسى صفاته، قنصا وتخوينا وفتاوى شيطانية من مجمع الشياطين ذوي اللحى والخواتم”.
وتذهب الافتتاحية إلى أن كل شيء أصبح “واضحا منكشفا. بعث محمد سعيد الصحاف من جديد، بالزيتوني البغيض ذاته وبالبيرية ذاتها وبذات الأكاذيب التي لا يصدقها حتى هو وأهل بيته”، مشيرا إلى أن “حكومة القناص والمتحدث الزيتوني باسم القناص وجوقة إعلام القناصين ليس لديهم واعز من ضمير أو من أخلاق يردعهم. لكن مأزقهم الحقيقي الذي سيواجهونه قريبا هو هذا الجيل الذي سيحاكمهم ويقتص منهم بعد أن أقلق راحتهم وكشف هشاشة سلطانهم، الأوهن من بيت العنكبوت”.
وفي تقارير أخرى، نقل العدد الجديد من جريدة “تكتك”، التعليقات التي أدلى بها السيستاني، خلال لقائه المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت، وأكد فيها أن “المتظاهرين لن يعودوا إلى منازلهم”، كما نشر جانبا من تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، عن صمت إيران وحلفاء العراق إزاء القمع الذي يتعرض له المتظاهرون.
ونشر العدد الجديد من “تكتك”، قصيدة للشاعر الأميركي كارل ساندبيرغ، بعنوان “أنا الشعب، أنا الغوغاء، أنا الجماهير”، بترجمة خالدة حامد.
و”تكتك”، هي جريدة يصدرها المتظاهرون من ساحة التحرير، لتكون لسان حالهم، حيث يتولون تحريرها وطبعها وتوزيعها.