استيقظت كربلاء صباح اليوم الجمعة على مشاهد غير متوقعة حيث نقل مراسل “ناس” في كربلاء أن خيام الاعتصامات في ساحة التربية وسط المدينة تم احراقها وتحطيمها، وذلك بالتزامن مع احداث مشابهة في البصرة جنوباً حيث أكد متظاهرون احراق خيامهم بعد اقتحام القوات الأمنية لساحة اعتصامهم قرب مبنى محافظة البصرة، فيما يستمر حظر السلطات لخدمة الأنترنت، الأمر الذي يمنع تدفق المشاهد التي تكشف حقيقة ما يجري.
حرق خيام كربلاء والبصرة
في التفاصيل، يقول شهود عيان، من بينهم منسقون في تظاهرات كربلاء، إن قوات مكافحة الشغب وقوات أخرى يُشتبه في أنها الرد السريع “سوات” إقتحمت ليل أمس ساحة الاعتصام وسط كربلاء، وفرّقت المحتجين، فيما اشتعلت النيران في الخيام، وهو السيناريو ذاته الذي واجهه معتصمو البصرة مساء أمس، حيث أكدت رويترز مقتل ما لا يقل عن 4 متظاهرين بنيران قوات الأمن.
وأصيب عدد من المتظاهرين في البصرة، مساء الخميس، بعد أن هاجمت قوات أمنية حشودا تجمعت في موقع الاعتصام السابق وسط المدينة، فيما أطلق متظاهرون نداءات استغاثة عبر الإذاعات حيث تحجب الحكومة خدمة الإنترنت.
استغاثات عبر الراديو بعد حجب الانترنت
وقال مراسل “ناس”، إن قوة من الجيش و”سوات” هاجمت حشداً من المتظاهرين تجمعوا وسط المدينة، حين حاولوا بناء خيم جديدة، بعد إحراق الخيم السابقة، نتيجة فض الاعتصام الأربعاء.
وأضاف، أن “القوات أطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي نحو المتظاهرين، وفق شهود عيان، ثم طاردت المحتجين الذين فروا تجاه منطقتي “الجبيلة والجنينة”.
وبين، أن بعض المطاردين أطلقوا نداءات استغاثة عبر الاتصال بالإذعات المحلية، في محاولة لنقل ما يجري ضدهم، بعد قطع خدمة الإنترنت من قبل الحكومة.
كما أشار إلى أن مصادر طبية قالت إن مستشفى الفيحاء القريبة من ساحة الاعتصام اكتظت بالجرحى، لافتا إلى أن المنازل القريبة من مبنى المحافظة تواصل إطلاق نداءات بسبب الرمي الكثيف وحالة الذعر التي تخيم على المنطقة.
www.nasnews.com
“يا حسين اشهد عالوا بينا”
أما في كربلاء، فقد تحدثت مصادر محلية لـ”ناس” ظهر اليوم الجمعة، عن “انطلاق مجموعة من المتظاهرين وهم يحملون نسخاً من القرآن تضررت بفعل حريق خيم المعصتمين، وساروا بها باتجاه مرقد الإمام الحُسين رافعين شعارات مناهضة لحملة القمع التي يتعرضون لها، كما رددوا هتافات “يا حسين اشهد عالوا بينا” وهو هتاف دأب محتجو المدينة على ترديده بعد حملات القمع غير المبررة التي يواجهونها”.