وجه رئيس مركز أهل البيت الإسلامي، رجل الدين علي الصالح البريطاني الجنسية والمقيم في ما نشستر ، رسالة شديدة اللهجة إلى المرجع الديني كمال الحيدري، بعد بيان تلاه الأخير أعلن فيه دعم الاحتجاجات العراقية.
وحذر الصالح، وهو رجل دين يقيم في المملكة المتحدة، ويوصف بأنه مقرب من التوجهات الإيرانية، حذر المرجع الحيدري من خطورة بيانه الأخير الذي أعلن فيه دعمه للمتظاهرين وطالب باسقاط “الطبقة السياسية الفاسدة”.
وقال الصالح في رسالة وجهها إلى الحيدري تابعها “ناس” إن “المؤامرة لن تقف عند اسقاط الطبقة السياسية، بل ستتعدى إلى اسقاط التشيع والدين”.
الصالح أكد في رسالته للحيدري، أن “العراق مازال بخير، رغم الفساد المستشري، وأن أحوال الناس أفضل بكثير، فهناك موظفون واساتذة جامعات وأطباء وتجار يعيشون حالة البحبوحة، والعراقيون يملؤون بلدان السياحة في إيران وتركيا واذربيجان والعمرة”.
ونشط الصالح منذ مطلع الشهر الحالي، في التحذير من التظاهرات، كما نشر مقالاً يهاجم الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي.
“تغيير في اللهجة”
ورغم أن الأوساط الإعلامية والسياسية المقربة والتابعة لإيران، وحّدت خطابها ضد احتجاجات تشرين، باعتبارها “مؤامرة” كما جاء على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، والذي حذر من “أياد أجنبية خبيثة تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار العراق، منها إسرائيل وداعمي الإرهاب” الذين قال إنهم يقفون خلف “الاضطرابات” التي يشهدها العراق، إلا أن الخطاب بدأ يأخذ منحى جديداً، خلال الساعات الأخيرة، ففضلاً عن بيان الحيدري المقيم في إيران، الذي دعم فيه التظاهرات، كتب رجل الدين اللبناني المقيم في إيران، أسد قصير اليوم (23 تشرين الأول 2019) داعماً للاحتجاجات العراقية وموصياً القوات العراقية بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.
www.nasnews.com
إصرار على “المؤامرة”
إلا أن شخصيات أخرى مازالت تصف التظاهرات، سيما تظاهرة الخامس والعشرين من تشرين المقرر اجراؤها يوم الجمعة المقبل، بأنها جزء من “مؤامرة كبيرة” كما في نص رسالة رجل الدين المقيم في المملكة المتحدة علي الصالح:
“سيدنا الجليل (كمال الحيدري)..يؤسفني أن يكون خطابك هذا في خدمة تظليل الشعب العراقي من حيث لا تعلم..اتعجب و انت الرائع في تعليمنا النظر من عدة زوايا لكل مسالة كيف نظرت لهذه المشكلة من زاوية واحدة..
سيدنا الجليل اتعلم أن المؤامرة هي تظليل الشعب العراقي بإفهامه أن كل مشاكله التي يعاني منها هي بسبب الفساد..و أن لا فساد الا في الطبقة السياسية..
و أن حل كل مشاكله يكون باسقاط هذه الطبقة..
اتعلم أن المؤامرة لن تقف عند اسقاط الطبقة السياسية و لن تقف عند اسقاط البلد بل ستتعدى الى اسقاط المذهب و الدين..
المؤامرة لا تريد للعراقيين أن يفهموا حقيقة المشكلة لان معرفة حقيقة المشكلة سيفهم العراقيين كيف يحلون مشاكلهم و سيكون العراق بذلك اقوى و سيكون شعبه اصلب أمام مؤامراتهم..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهم أن مشاكلهم ليس كلها بسبب الفساد..بل الكثير من المشاكل لان البلد عاش عقود تحت ديكتاتورية البعث و خرابه يحتاج الى عقود من الزمن لاصلاحها..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهموا أن الفساد المعشش بين السياسيين هو وباء عام معشش في جميع المجالات و ليس خاص بالسياسيين و نتيجة متوقعة لديكتاتورية دموية بعثية دامت عقودا من الزمن..و أن الخلاص منه يحتاج الى برامج و قوانين و اليات و يحتاج زمن طويل..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهموا انه برغم الفساد المستشري فان العراق لا زال بخير ..و برغم الفقر فان حال الناس احسن بكثير..هناك موظفون و اساتذة جامعات و اطباء و مهندسين و صيادلة و تجار يعيشون حالة البحبوحة..العراقيون يملؤن بلدان السياحة في ايران و تركيا و اذربيجان و العمرة..
سيدنا الجليل دام ظلك الشريف و دمت ذخرا للامة..
في زمن التآمر على التشيع..لانه يعيش عصر عزته و انتصاراته في كل الساحات..يجب الحذر أن لا نكون و نحن نعالج مشكلة معينة أن نكون في خدمة الاعداء من حيث لا نعلم..
اتعلم أن محاربة الفساد التي يريدون عن طريقها اسقاط البلد لن تقف عند اسقاط البلد فقط..بل ستتعداها لاسقاط المذهب و الدين لانه هو الذي كان وراء عزة البلد بالاضافة الى بلدان اخرى كايران و لبنان و غيرها.. لأن فساد الطبقة السياسية كلها سيدفع المشكك للتشكيك في الدين و المذهب ..و سيوجب عليك في المستقبل ان تجيب و انت المهتم بالاجابة على الاشكالات العقائدية..كيف أن طبقة سياسية لعشرات الاحزاب و كلها كانت نتيجة فكر اسلامي اصيل ( فكر الشهيد الصدر رض )سارت خلفه الامة و وثقت به و نجحت به باسقاط الطغاة..كيف هذا الفكر و التاريج ينتج طبقات سياسية فاسدة..
سيدنا الجليل..المشكلة اعظم بكثير و اعقد بكثير من أن تبسطها و تختزلها بفساد طبقة سياسية.. و تتناسى كل باقي العوامل..
مشكلة الشيعة في العراق..حتى الفلاسفة و المثقفون وقعوا بسطحية الاحداث و لم يثقفوا الشعب بما يحدث
سيدنا الجليل..يؤسفني أن يكون خطابك هذا في خدمة تظليل الشعب العراقي من حيث لا تعلم..اتعجب و انت الرائع في تعليمنا النظر من عدة زوايا لكل مسالة كيف نظرت لهذه المشكلة من زاوية واحدة..
سيدنا الجليل اتعلم أن المؤامرة هي تظليل الشعب العراقي بإفهامه أن كل مشاكله التي يعاني منها هي بسبب الفساد..و أن لا فساد الا في الطبقة السياسية..
و أن حل كل مشاكله يكون باسقاط هذه الطبقة..
اتعلم أن المؤامرة لن تقف عند اسقاط الطبقة السياسية و لن تقف عند اسقاط البلد بل ستتعدى الى اسقاط المذهب و الدين..
المؤامرة لا تريد للعراقيين أن يفهموا حقيقة المشكلة لان معرفة حقيقة المشكلة سيفهم العراقيين كيف يحلون مشاكلهم و سيكون العراق بذلك اقوى و سيكون شعبه اصلب أمام مؤامراتهم..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهم أن مشاكلهم ليس كلها بسبب الفساد..بل الكثير من المشاكل لان البلد عاش عقود تحت ديكتاتورية البعث و خرابه يحتاج الى عقود من الزمن لاصلاحها..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهموا أن الفساد المعشش بين السياسيين هو وباء عام معشش في جميع المجالات و ليس خاص بالسياسيين و نتيجة متوقعة لديكتاتورية دموية بعثية دامت عقودا من الزمن..و أن الخلاص منه يحتاج الى برامج و قوانين و اليات و يحتاج زمن طويل..
هم لا يريدون للعراقيين أن يفهموا انه برغم الفساد المستشري فان العراق لا زال بخير ..و برغم الفقر فان حال الناس احسن بكثير..هناك موظفون و اساتذة جامعات و اطباء و مهندسين و صيادلة و تجار يعيشون حالة البحبوحة..العراقيون يملؤن بلدان السياحة في ايران و تركيا و اذربيجان و العمرة..
سيدنا الجليل دام ظلك الشريف و دمت ذخرا للامة..
في زمن التآمر على التشيع..لانه يعيش عصر عزته و انتصاراته في كل الساحات..يجب الحذر أن لا نكون و نحن نعالج مشكلة معينة أن نكون في خدمة الاعداء من حيث لا نعلم..
اتعلم أن محاربة الفساد التي يريدون عن طريقها اسقاط البلد لن تقف عند اسقاط البلد فقط..بل ستتعداها لاسقاط المذهب و الدين لانه هو الذي كان وراء عزة البلد بالاضافة الى بلدان اخرى كايران و لبنان و غيرها.. لأن فساد الطبقة السياسية كلها سيدفع المشكك للتشكيك في الدين و المذهب ..و سيوجب عليك في المستقبل ان تجيب و انت المهتم بالاجابة على الاشكالات العقائدية..كيف أن طبقة سياسية لعشرات الاحزاب و كلها كانت نتيجة فكر اسلامي اصيل ( فكر الشهيد الصدر رض )سارت خلفه الامة و وثقت به و نجحت به باسقاط الطغاة..كيف هذا الفكر و التاريج ينتج طبقات سياسية فاسدة..
سيدنا الجليل..المشكلة اعظم بكثير و اعقد بكثير من أن تبسطها و تختزلها بفساد طبقة سياسية.. و تتناسى كل باقي العوامل..
مشكلة الشيعة في العراق..حتى الفلاسفة و المثقفون وقعوا بسطحية الاحداث و لم يثقفوا الشعب بما يحدث”.
بيان الحيدري
وأعلن المرجع الديني كمال الحيدري، الأربعاء، دعمه للتظاهرات في العراق ضد الطبقة السياسية التي وصفها بـ “الفاسدة”، وفيما هاجم تيارات وأحزاب تحاول “ركوب الموجة”، دعا إلى إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي جديد.
وقال الحيدري في بيان مقروء اطلع عليه “ناس” اليوم (23 تشرين الأول 2019)، إن “عراقنا الحبيب يمر في هذه الأيام بمرحلة حساسة من عمره السياسي بعد عقود من الاستبداد، لقد كان شعبنا يتطلع بعد الاستبداد وهدر الثروات، إلى نظام سياسي يتمتع بالعدالة الاجتماعية والحرية وتوزيع الثروات العادل، بعيدا عن القومية والطائفية والمناطقية، الا أنه وقع في محنة أخرى لا تقل خطورة عن سابقتها حيث استحكمت طبقة فاسدة على مقدرات الأوضاع السياسية، أولدت لدى الأمة حالة من الإحباط ويأساً من العيش بكرامة”.
وأضاف “لقد نبهت مراراً من خطورة تداعيات سريان حالة الفساد التي تعيشها الطبقة الحاكمة بكل اتجاهاتها وتلوناتها وتياراتها وأحزابها، والتي اصبحت حالة مقننة دون أي رادع وطني أو ديني أوقانوني”، مؤكداً أن “التظاهرات التي خرجت، والتي ستخرج ما هي إلا انعكاس طبيعي ضد حالات هيمنة الفساد على مقدرات الأوضاع في العراق”.
وقال الحيدري “نعلن وقوفنا الكامل مع مطالب المحتجين التي هي مطالبنا جميعا في القضاء على هذه الطبقة الفساد وعلى هذه الحكومات التي ملأت الأرض فسادا، نطالب الشعب بعدم السماح لأي جهة فاسدة شاركت بعمليات الفساد من أحزاب وتيارات وبمختلف مرجعياتها بركوب وتضييع المطالب الحقة للمتظاهرين، وهذا ما نجده من البيانات التي تصدر هنا وهناك، تدعو إلى حلول ترقيعية لا تخدم سوى مصالحهم ومناصبهم”.
وتابع، “إني أتفهم القلق عند المخلصين من حدوث فوضى سياسية واجتماعية فيما اذا تصدعت العملية السياسية، لكن البلد لم يكن بمقدوره أكثر من ذلك والشعب لا يمكن أن يشاهد ويلمس بيع الوزارات والفساد بمرأى ومسمع من القضاء والأجهزة التشريعية دون أن يحرك ساكنا”، مشددا أن “الفوضى السياسية والمالية التي يتم الحديث عنها اذا تصدعت الحكومة، هي حاصلة بالفعل بهذا الوضع الحالي ولا يمكن الخوف من وضع أسوأ مما نعيشه الآن”.
وأكد الحيدري بالقول، : “طالما نبهت من مخاطر عدم التقيد بالقانون في المجالات السياسية والمالية لكن للأسف تغلبت مصالح الطبقة السياسية على مصالح الشعب، وإن ما يمر به العراق من احتجاجات لا تقتصر على مدينة دون أخرى أو طائفة دون أخرى”.
كما شدد على أن “الطبقة الحاكمة الفاسدة مدانة بكل مكوناتها وعلى اختلاف مرجعياتها لاشتراكها بالفساد الممنهج، وأن محاولات ركوب الموجة وتهربها من مسؤوليتها وسعيها لتنفيذ أجندات خارجية وفرت لها الغطاء السياسي والديني على حساب الشعب”.
وقال الحيدري أيضاً “أضم صوتي إلى صوت الشباب الوطنيين من كافة الأديان والمذاهب والطوائف وأقف معهم من أجل إعادة صياغة العملية السياسية، وأحذر السلطات من استخدام العنف ضد المتظاهرين كما أدعو أبنائي وبناتي وأخوتي من المتظاهرين التحلي بأعلى درجات المسؤولية وعدم التعرض للمال العام لأنه متعلق بكم أنتم”.
ودعا المرجع الحيدري، إلى “إسقاط الحكومة التي تشكلت على أساس توافقات حزبية وغير حزبية، معلومة وغير معلومة، فاسدة أولدت حالة من الفراغ والاحباط خصوصا لدى الشباب، وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة استنادا على قانون جديد يضمن فوز أعضاء نزيهين مخلصين وطنيين يستطيعون خدمة الأمة، مع تشكيل لجنة وطنية لإجراء تغييرات في القوانين الدستورية بما يضمن إلغاء المحاصصة والطائفية والتوافقية السياسية بنحو يؤدي إلى إدارة البلد على أساس العدالة والتكافل والمواطنة”.
طالب الحيدري أيضاً، بـ “سحب السلاح من الشارع وحصره بيد الدولة والقانون وابعاد الأحزاب والجهات والجماعات المسلحة عن أجهزة الدولة والقضاء والبرلمان”.