أكد مصدر بوزارة الدفاع العراقية للجزيرة نت أن الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية، أو فيما يعرف عسكريا بعقوبة “حجز الثكنة”.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الساعدي تحت هذا الحجز منذ ثلاثة أيام، لافتا إلى أن وحدته العسكرية لا تسمح له بممارسة صلاحياته العسكرية ولا التواصل مع أحد.
ويعد الساعدي من القادة العسكريين الذين برزوا في الحرب ضد تنظيم داعش في السنوات الماضية، كما تقلد مناصب أمنية قيادية مختلفة في القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب.
ويُعتقد أن السلطات العراقية تتكتم على الخبر خشية أن يكون له أثر في تأجيج الاحتجاجات في البلاد المتواصلة منذ أيام نظرا للشعبية التي يتمتع بها الساعدي في الشارع العراقي.
وكان الساعدي قد نقل نهاية الشهر الماضي إلى وظيفة إدارية في دائرة الإمرة بوزارة الدفاع، وهو ما اعتبره في تصريحات إعلامية “إهانة وعقابا”، مضيفا أنه لا يعرف سبب القرار، ولكنه يفضل التقاعد على النقل إلى وزارة الدفاع.
وأغضب قرار نقل الساعدي العديد من مؤيديه وأثار احتجاجات وأجج -إلى جانب أسباب أخرى- المظاهرات التي لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ سنين. وقد لوحظ خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدها العراق رفع المحتجين صورا للساعدي.