اتفق وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونغ كيونغ-دو ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر اليوم الجمعة على التعاون من أجل دعم الجهود الدبلوماسية لنزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية على الرغم من استفزازات بيونغ يانغ المستمرة وسط توقف في المحادثات النووية.
هذا ودعا إسبر كوريا الجنوبية خلال محادثات اليوم العسكرية إلى الاضطلاع بدور فى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية مضيق هرمز، وفقا لما ذكره المسؤولون.
اتفق الجانبان على الحفاظ على التنسيق والتحالف القوي بينهما، نظرا لكونه ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وفقا للبيان الصحفي المشترك الذي أدلى به الجانبان.
تطرق الحليفان خلال المحادثات إلى ذكر التدريبات المشتركة الصيفية، والمعنية باختبار قدرات سيئول لإدارة العمليات العسكرية خلال وقت الحرب لنقل حق الإدارة إلى سيئول من واشنطن.
وخلال الاجتماع، دعا إسبر إلى تعاون كوريا الجنوبية لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز. وبدوره، قال جونغ إن الحكومة تقوم بمراجعة خيارات متنوعة لحماية الممر البحري، وفقا للمسؤولين.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع بسيئول إن “إسبر ذكر القضية بشكل عامة بدلا من تقديم طلبات محددة.”
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول أمريكي رفيع المستوى بالإعلان عن موقف واشنطن بشكل مباشر إلى الجانب الكوري الجنوبي.
تكافح الولايات المتحدة لكسب الدعم من حلفائها لتشكيل تحالف في المياه المقابلة لإيران لمواجهة الأنشطة العسكرية للدولة الشرق أوسطية.
تقوم كوريا الجنوبية بمراجعة الخيارات المختلفة من أجل ضمان سلامة ناقلاتها النفطية التي تستخدم الممر البحري، وأحد هذه الخيارات على الأرجح هو نقل وحدة “تشونغ هي” لمكافحة القرصنة والمتمركزة في المياه قبالة الصومال إلى المضيق، وفقاً للمصادر.
أبدى حلفاء الولايات المتحدة ردود فعل مختلطة حول الخطة الأمريكية. أعلنت بريطانيا وإسرائيل عن استعدادهما للمشاركة، فيما تراجعت ألمانيا وأبدت اليابان موقفا حذرا.
ومن ناحية أخرى، لم يتطرق المسئول الأمريكي لذكر القضية الحساسة المتمثلة في تقاسم تكاليف الدفاع للحفاظ على تمركز القوات الأمريكية والتي يبلغ قوامها 28 ألف جندي تقريبا بكوريا الجنوبية، وذلك على عكس التكهنات. بيد أن المسؤولين بسيئول أوضحوا أن القضية لم تكن ضمن بنود جدول الأعمال.
في حين شدد إسبر على أهمية التعاون الأمني الثلاثي بين اليابان وأعرب عن تأييده لاتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين سيئول وطوكيو وسط احتمال إلغاؤها بعد العداء المتزايد بين الجارتين بسبب القيود التي فرضتها طوكيو على صادراتها إلى سيئول .
وقال المسؤول إن “الوزير جونغ رد قائلا إن الحكومة ستتخذ قرارها بعد دراسة الظروف ذات الصلة بطريقة شاملة.”
يقوم إسبر بزيارة تستغرق يومين لكوريا الجنوبية بدأت يوم أمس الخميس، وتعد البلاد المحطة الأخيرة من رحلته التي تشمل 5 دول إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. قام المسئول الأمريكي أيضا بزيارة كل من أستراليا ونيوزيلندا واليابان ومنغوليا.
سيئول، 9 أغسطس(يونهاب) — صرح الرئيس مون جيه-إن اليوم الجمعة خلال محادثاته مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الذي يقوم بزيارة كوريا الجنوبية لأول مرة منذ تنصيبه، بأن محادثات نزع السلاح النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة يجب أن تمضي قدما جنبا إلى جنب مع تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقال الرئيس مون إنه يعتقد بأن إسبر هو شخص مناسب للحفاظ على التحالف القوي بين البلدين، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسم المكتب الرئاسي كو مين-جونغ.
وأكد على ضرورة دعم المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لأن التحالف “يزداد قوة”.
وبدوره، أعرب إسبر عن الأمل في استئناف المحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في وقت مبكر.
وأشار إلى اجتماع 30 يونيو بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في قرية “بانمونجوم” في المنطقة المنزوعة السلاح، قائلا إن هذا الاجتماع خلق مجالا للجانبين لمواصلة المحادثات.
واتفق الرئيس مون والوزير إسبر على بذل الجهود من أجل النقل “السلس” لحق قيادة العمليات في زمن الحرب من واشنطن إلى سيئول.
سيئول، 9 أغسطس(يونهاب) — أجرى وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونغ كيونغ-دو اليوم الجمعة اجتماعا مع نظيره الأمريكي الجديد مارك إسبر في سيئول، وأكد الوزيران على أنهما سيدعمان الجهود الدبلوماسية المشتركة بين سيئول وواشنطن لتحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.
وأصدر الوزيران بيانا صحفيا مشتركا بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أعقاب إجراء الاجتماع بينهما الذي شمل مأدبة الغداء واستمر لمدة نحو ساعتين.
وبموجب البيان الصحفي، فإن الوزيرين ناقشا في الاجتماع الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية والقضايا الرئيسية للتحالف الكوري – الأمريكي على رأسها نقل حق قيادة العمليات العسكرية من واشنطن إلى سيئول في زمن الحرب، وتعهدا بتعزيز التواصل والتعاون بناء على التحالف القوي بين سيئول وواشنطن من أجل الحفاظ على الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين ينظران إلى تحقيق تقدم ملموس لتلبية الشروط لنقل حق قيادة العمليات العسكرية في زمن الحرب، ويتطلعان إلى مناقشة نتائج التحقق من القدرة التشغيلية الأولية للقوات المشتركة المستقبلية التي سيتولى فيها جنرال كوري جنوبي منصب القائد فيما سيتولى جنرال أمريكي منصب نائب القائد، خلال الاجتماع الاستشاري الأمني(SCM) المقرر عقده في نهاية العام الجاري.
واتفق الوزيران في الرأي على أن نقل حق قيادة العمليات العسكرية ينبغي أن يساهم في تعزيز التحالف الكوري -الأمريكي، وأيضا على الاستمرار في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة والعالم.
وأكدا على أهمية التعاون الوثيق والمستمر بينهما لتحقيق نزع السلاح النووي وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، متعهدين بالتواصل الوثيق في المستقبل.